حسب تقرير وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وصل إجمالي عدد المشتركين بخدمات الهاتف المحمول نحو 93.13 مليون مشتركا، بينما سجل إجمالي عدد المشتركين بخدمات الإنترنت حوالي 42.31 مليون مستخدم بنهاية فبراير الماضي، حيث فقد السوق حوالي 7.5 مليون عميل لشبكات المحمول خلال 2018،
وأرجعها الدكتور حمدي الليثي خبير الاتصالات، ونائب رئيس غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات للعملاء التي كانت تشتري خطوط المحمول، بهدف التمتع بالعروض الترويجية، وباقات الدقائق المجانية فقط، ثم إغلاق تلك الخطوط وعدم استعمالها مرة أخرى، وهو ما يجعلها ضمن حساب أعداد المشتركين، مشيراً إلى أن السبب الثاني هو سعي مندوبي الشركات وموزعيها لتحقيق نسب معينة من المبيعات (تارجت)، الأمر الذي كان ينتج عنه توزيع كميات كبيرة من الخطوط مجاناً، ودون تسجيل بياناتها بدقة.
وأضاف الليثي في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن السبب الثالث هو اتجاه جهاز تنظيم الاتصالات لتشديد الإجراءات لتسجيل البيانات وبيع الخطوط من خلال بطاقة الرقم القومي، لمعرفة هوية أصحابها، فضلا عن عمليات التأكد العشوائي، ومراجعة البيانات بصفة مستمرة، حيث ساهم كل ذلك في تراجع عدد المشتركين.
"البترول": جميع الوزارات تشارك بمشروع تحويل مصر إلى مركز إقليمي للطاقة
وقال الليثي، إن الشركات ستحاول بقدر المستطاع استغلال العروض الرمضانية لباقات المكالمات الهاتفية، ووحدات الإنترنت، لتوسيع وتنمية أعمالها الحالية، وتلبية حاجات المستخدمين، وجذب مشتركين جدد، مشيرا إلي أن طبيعة خدمات الاتصالات تختلف بشكل واضح خلال المواسم والمناسبات مثل شهر رمضان الكريم، حيث يتجه مؤشر الاستخدام للصعود خلال الأيام القليلة السابقة لرمضان بشكل واضح في خدمات الصوت والإنترنت، ثم يهبط بعد أيام قليلة من بداية الشهر، خاصة في فترات النهار، ليتجه مؤشر الاستخدام مرة أخرى للصعود في الأيام الأخيرة من الشهر الكريم، وهو ما يدفع شركات السوق الأربعة لتقديم العروض المتميزة، لتشجيع المستخدم على الاعتماد على خدمات الصوت خلال فترات الصباح في رمضان أثناء الصيام.
وكشف الليثي، أن خدمات الإنترنت في مصر تأتي على النقيض تماماً من خدمات الصوت، حيث تمثل فرصة ذهبية لقطاع الاتصالات خلال فترات المواسم، حيث تشير دراسة صادرة إحدى مؤسسات القياس الدولية عن نمو معدل استخدام الإنترنت، وشبكات التواصل الإجتماعي خلال شهر رمضان بنسبة تتراوح بين (30%-45%).