يسأل بعض المسلمين عن ثواب الزهد والتنسك في العبادة والابتعاد عن النساء خلال شهر رمضان المبارك، خاصة وأن بعض المسلمين يظنون أن التفرغ للعبادة في شهر رمضان يؤدي لمزيد من التقرب إلى الله تعالى، وأن التفرغ الكامل للعبادة في شهر رمضان هو سبيل لنيل رضا الله تعالى وحول هذا التساؤل يقول الشيخ ابن باز إن التنسك والزهد في الأمور المباحة والحلال من متع الحياة خلال شهر رمضان المبارك ليس من أسباب زيادة الثواب في شهر رمضان، بل يعتبر ابن باز أن مثل هذا السلوك يتنافي مع مقاصد الإسلام ويعتبر بمثابة إثم يقع فيه من يقع في مثل هذا السلوك.
الزهد في رمضان يجعل صاحبه آثما الدليل من القرآن الكريم
ويستشهد ابن باز بالآية الكريمة : أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلىٰ نسائكم هن لباس لكم وأنتم لباس لهن علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم فالان باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتىٰ يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد تلك حدود الله فلا تقربوها كذٰلك يبين الله اياته للناس لعلهم يتقونففي هذه الاية الكريمة أباح الله للصائم كل ما يمنع منه في النهار من الطعام والشراب وسائر المباحات والاستعانة بذلك على طاعة الله سبحانه وتعالى وترك المباح وحرمان النفس منه تعبدا يعتبر من الغلو سواء في رمضان أو في غيره وقد قال النبى صلى الله عليه وسلم إنني أصوم وأفطر وأصلي وأنام وأتزوج النساء ومن يرغب عن ملتي فليس مني