حذرت الولايات المتحدة من أن إيران قد تستهدف سفنا تجارية أميركية، بما في ذلك ناقلات نفط، أثناء إبحارها عبر الممرات المائية في منطقة الشرق الأوسط.
وكانت القيادة المركزية الأميركية، قد أعلنت أن قاذفات من طراز "بي-52" وصلت إلى قاعدة أميركية في قطر. وقال الجيش الأميركي إنها ستكون جزءا من قوات إضافية بالشرق الأوسط.
ولدى الإعلان عن الخطوة هذا الأسبوع، قال الجيش الأميركي إنها تهدف للتصدي لـ"مؤشرات واضحة" على تهديد للقوات الأميركية هناك من إيران.
وقالت الإدارة الأميركية للملاحة البحرية، في مذكرة نشرت الخميس، إن احتمالات اتخاذ إيران أو وكلائها في المنطقة إجراءات ضد مصالح الولايات المتحدة وشركائها "تزايدت منذ بداية مايو الجاري"، موضحة أن تلك المصالح تشمل البنية التحتية لإنتاج النفط، حسب ما ذكرت وكالة رويترز.
وتابعت: "إيران ووكلاؤها قد يردون باستهداف السفن التجارية، بما يشمل ناقلات النفط، أو السفن الحربية الأميركية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب أو الخليج".
وأضافت الإدارة الأميركية للملاحة: "التقارير تشير إلى أن جاهزية إيرانية متزايدة لتنفيذ عمليات هجومية ضد القوات والمصالح الأميركية".
وتمر الملايين من براميل النفط يوميا عبر الممرات البحرية من الدول المنتجة في الشرق الأوسط إلى الأسواق العالمية.
وحثت الإدارة الأميركية للملاحة البحرية، السفن التي ترفع العلم الأميركي على التواصل مع الأسطول الخامس، الذي يتولى حماية السفن التجارية في المنطقة، قبل يومين على الأقل من الإبحار عبر مضيق هرمز.
وكان نائب الأميرال جيم مالوي، قائد الأسطول الأميركي الخامس المتمركز في البحرين، قد قال الخميس، إن القوات الأميركية رفعت حالة الاستعداد، على الرغم من أن جيش بلاده "لا يسعى لخوض حرب مع إيران".
وتزايد التوتر بين طهران وواشنطن منذ أن قررت إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني قبل عام، وبدأت في إعادة فرض عقوبات صارمة على إيران.
وشددت واشنطن العقوبات المفروضة على إيران هذا الشهر، إذ ألغت الإعفاءات التي كانت تسمح لبعض الدول بشراء نفطها بهدف وقف صادرات الخام الإيراني بالكامل.
وردت إيران بتخفيف القيود عن برنامجها النووي فيما يتعلق بمخزونات المواد النووية، لكنها ملتزمة بالحدود المنصوص عليها في الاتفاق النووي بالحد من أنشطة تخصيب اليورانيوم.