قال نشطاء سوريون ووسائل إعلام إن قوات النظام السوري وسعت نطاق عمليتها البرية شمال غربي سوريا، وتقدمت اليوم السبت في آخر معاقل المعارضة واستعادت السيطرة على عدد من القرى، وذلك رغم دعوات باحترام وقف إطلاق النار المفروض منذ سبتمبر.
وذكر مركز الإعلام الحربي السوري أن قوات النظام اشتبكت مع قوات المعارضة المسلحة التي تقودها هيئة تحرير الشام الموالية لتنظيم القاعدة خارج قرية ميدان غزال بمحافظة إدلب.
اقرأ أيضاً: العثور على أسلحة وأدوية إسرائيلية من مخلفات داعش في سوريا
وتركز الهجوم الحكومي حتى الآن على المناطق الواقعة على التخوم الجنوبية لمعقل المعارضة، في سهل الغاب ومحافظة حماة.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات استولت على أراض جديدة، لكنه قال إن جميع هذه الأراضي في حماة، موضحاً أن قوات النظام باتت تسيطر على تسع قرى على الجانب الجنوبي لمعقل المعارضة المسلحة.
اقرأ أيضاً: تصعيد عسكري واسع في إدلب والمنظمات الإغاثية توقف نشاطها
وبين القرى التي تمت السيطرة عليها كفر نبودة وقلعة المضيق ذات التضاريس المرتفعة، ما يمنح الحكومة ميزة على المعارضة.
وشنت المعارضة المسلحة هجوما مضادا فاشلا أمس الجمعة بهدف استعادة السيطرة على كفر نبودة.
واليوم السبت، بثت قناة الإخبارية التابعة للنظام تقريرا من داخل كفر نبودة لتأكيد سيطرة القوات الحكومية عليها.
وقال ضابط بجيش النظام السوري لم يكشف عن اسمه للقناة إن الهجوم المضاد للمعارضة المسلحة شمل سيارات مفخخة وهجمات انتحارية.
وقالت هيئة تحرير الشام المرتبطة بتنظيم القاعدة إنها واصلت إطلاق الصواريخ على القرية، وكانت تقاتل القوات الحكومية في أماكن أخرى.
هذا واستمرت الغارات الجوية على القرى والبلدات داخل إدلب، ويعد القتال الذي نشب في المنطقة، والذي بدأ في 30 أبريل، أسوأ انتهاك لوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في سبتمبر بين روسيا وتركيا.
وفي الأثناء، حث أعضاء مجلس الأمن الدولي على العودة إلى الهدوء، حيث جاء في بيان صادر عن 11 عضوا في المجلس: "نحث جميع الأطراف على احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين"، ولم تؤيد كلاً من روسيا والصين وجنوب إفريقيا وإندونيسيا البيان.
نزح أكثر من 150 ألف شخص بسبب موجة العنف الأخيرة داخل الجيب الذي يقطنه ثلاثة ملايين شخص ويمتد في معظمه في محافظة إدلب وجزء من حماة في الركن الشمالي الغربي من البلاد، وقال برنامج الأغذية العالمي إن القتال أجبره على تعليق توزيع المساعدات على أكثر من 47 ألف شخص.