موائد الرحمن تمتلىء بالصائمين في شوارع وسط البلد

تأمل شركات الاتصالات العاملة بالسوق المصري أن يساهم موسم الاعلان الرمضاني في نجاح الترويج لعروضها وخدماتها التسويقية في دعم سوق المحمول والإنترنت في محاولة منها لانعاش السوق في ظل تزايد ركوده وتراجع عدد مشتركيه بشكل متوالي طيلة الفترة الماضية في ظل القرارات الأخيرة التي أحدثت هيكلة بشكل السوق.

وبدأت تلك القرارات منذ خفض بيع عدد شرائح المحمول لحوالي 50 شريحة شهرياً فقط ثم منع بيعها لدى التجار وقصرها على منافذ الشركات فقط وبعد ذلك إصدار قرار بفرض رسوم تنمية موارد الدولة لصالح وزارة المالية بقيمة 50 جنيه أضافية على قيمة سعر الشريحة وكذلك رسوم تنمية أخرى على أسعار فواتير المحمول الشهرية الأمر أثر سلباً على القدرة الشرائية للمشتهلك ومبيعات التجار وكذلك الشركات.

وحسب تقرير وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وصل اجمالي عدد المشتركين بخدمات الهاتف المحمول نحو 93.13 مليون مشتركا بينما سجل اجمالي عدد المشتركين بخدمات الإنترنت حوالي 42.31 مليون مستخدم بنهاية فبراير الماضي.حيث فقد السوق حوالي 7.5 مليون عميل لشبكات المحمول خلال 2018 والتي يرجعها الدكتور حمدي الليثي خبير الاتصالات ونائب رئيس غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات إلى العملاء التي كانت تشتري خطوط المحمول بهدف التمتع بالعروض الترويجية وباقات الدقائق المجانية فقط ثم اغلاق تلك الخطوط وعدم استعمالها مرة أخرى وهو مايجعلها ضمن حساب أعداد المشتركين مشيراً إلى أن السبب الثاني هو سعي مندوبي الشركات وموزعيها إلى تحقيق نسب معينة من المبيعات (تارجت) الأمر الذي كان ينتج عنه توزيع كميات كبيرة من الخطوط مجاناً ودون تسجيل بياناتها بدقة مضيفاً في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" أن السبب الثالث هو اتجاه جهاز تنظيم الاتصالات إلى تشديد الاجراءات لتسجيل البيانات وبيع الخطوط من خلال بطاقة الرقم القومي لمعرفة هوية اصحابها فضلا عن عمليات التأكد العشوائي ومراجعة البيانات بصفة مستمرة حيث ساهم كل ذلك في تراجع عدد المشتركين.

- انخفاض طبيعي للمكالمات الهاتفية خلال فترات الصيام نهاراً

وقال الليثي أن الشركات ستحاول بقدر المستطاع استغلال العروض الرمضانية للباقات المكالمات الهاتفية ووحدات الإنترنت لتوسيع وتنمية أعمالها الحالية وتلبية حاجات المستخدمين وجذب مشتركين جدد وشرح الليثي أن طبيعة خدمات الاتصالات تختلف بشكل واضح خلال المواسم والمناسبات مثل شهر رمضان الكريم حيث يتجه مؤشر الاستخدام للصعود خلال الأيام القليلة السابقة لرمضان بشكل واضح في خدمات الصوت والإنترنت ثم يهبط بعد أيام قليلة من بداية الشهر خاصة في فترات النهار ليتجه مؤشر الاستخدام مرة أخرى للصعود في الأيام الأخيرة من الشهر الكريم وهو مايدفع شركات السوق الأربعة إلى تقديم العروض المتميزة لتشجيع المستخدم على الاعتماد على خدمات الصوت خلال فترات الصباح في رمضان أثناء الصيام .

- 40% معدل نمو استخدام الإنترنت خلال شهر رمضان

وكشف الليثي أن خدمات الإنترنت في مصر تأتي على النقيض تماماً من خدمات الصوت حيث تمثل فرصة ذهبية لقطاع الاتصالات خلال فترات المواسم حيث تشير دراسة صادرة إحدى مؤسسات القياس الدولية عن نمو معدل استخدام الإنترنت وشبكات التواصل الإجتماعي خلال شهر رمضان بنسبة تتراوح بين (30%-45%)من جانبه قال المهندس هشام العلايلي الرئيس السابق للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات أن عروض شركات الاتصالات خلال شهر رمضان تمثل العامل المحرك لطبيعة الإستخدام من قبل مشتركي المحمول مشيراً إلى ارتفاع حجم الاقبال على استخدام الهواتف المحمولة خاصة لتبادل التهاني وغيرها يساهم في زيادة ملحوظة في عائدات الشركات خلال شهر رمضان .

- عروض رمضان التجارية تحقق 50% نمواً بخدمات المكالمات والإنترنت

وأوضح العلايلي في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" أن تلك العروض سواء في جانب المكالمات الهاتفية أو الإنترنت تحقق نمواً في قطاع الاتصالات يصل إلى 50% مستشهداً بدراسة معهد كاليفورنيا لخدمات الاتصالات التي تظهر أن كل زيادة بنسبة 10% في الانفاق على قطاع الاتصالات تنعكس بزيادة بنسبة تتراوح بين 1-2% في الناتج القومي الإجمالي مؤكداً على أن التطور في طرح العروض وتطويرها خلال الفترة الحالية يميل إلى تحديث حزمة متكاملة من خدمات الاتصالات بحيث تشمل خدمات الصوت والإنترنت للاستفادة بزيادة معدلات الاقبال على الاعتماد على الإنترنت الثابت والمحمول خلال شهر رمضان.

وترتكز عروض الشركات على على عدة محاور أهمها المساهمة في زيادة ايراداتها التي تشهد نمواً بالتزامن مع طرح العروض الجديدة خلال فترات الاقبال على استخدام المحمول لتبادل التهاني .

- تنظيم الاتصالات يطالب الشركات بتوضيح عروضها التجارية خلال شهر رمضان

من جهته طالب الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات الشركات بتوضيح عروضها التجارية خلال شهر رمضان وقال مصدر بالجهاز لـ"أهل مصر" أن الرقابة على المواد الإعلانية لشركات الإتصالات خلال الموسم الرمضاني أو خارجه ليست من اختصاص الجهاز ولكن من اختصاص جهاز حماية المستهلك الذي ينوط بالإشراف على العروض التجارية للشركات مشيراً إلى أنه في حالة نشر أية معلومات خاطئة خلال الاعلانات يتم عرضها على "تنظيم الإتصالات" وإستشاراته للتعرف على حقيقتها ثم إحالتهما إلى النيابة العامة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً