جرائم تبحث عن الجاني.. 4 حوادث قتل حيرت الشرطة.. وخبراء أمن: الجرائم المجهولة لم تُغلق صفحاتها عند أجهزة الأمن لو طالت مدتها

كتب : حسن سمير

جريمة هنا وأخرى هناك شهدتها بعض أنحاء المحروسة، أثارت الفزع والخوف لأهالي تلك المناطق، خاصة أن الشرطة مازالت تبحث عن الجاني، ويحاول رجال الشرطة فك بعض خيوط تلك الجرائم التي مازالوا عاجزين عن حلها، فيطول الوقت كثيرًا، حتى يتم تحديد مرتكبيها، آخر تلك الجرائم، العثور على جثة طفلة مقطوعة الرأس بمنطقة 15 مايو، التي لازال الغموض يلعب الدور الأكبر فيها، إذ لا يزال البحث جاريا عن الجاني.

«أهل مصر» سلطت الضوء على عدد من الجرائم التي حدثت فى الشهور القليلة الماضية على النحو التالي:

اقرأأيضًا.. أهل مصر في منزل "الميت الحي".. حدوتة "طباخ حلوان" عاد من الموت بعد دفنه بـ3 أيام (فيديو وصور)

جثة طفلة دون رأس بـ15 مايو

لا يستطيع العقل البشري الوصول لمبرر أو دافع، لهذا المتهم الذي تجرد من أي مشاعر إنسانية وأقدم على ارتكاب جريمته بقتل طفلة وذبحها وفصل رأسها عن جسدها، في واقعة شهد عليها عدد من العمال في إحدى المدارس تحت الإنشاء في منطقة الامتداد التابعة لمدينة ١٥ مايو.

تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي الرائد هاني حداد رئيس مباحث قسم 15 مايو الثلاثاء الماضي، بلاغًا من الأهالي مفاده العثور على جثة بمجاورة 7 بطريق الامتداد، وبالانتقال وفحص الجثة تبين أنها جثة طفلة بدون رأس تبلغ من العمر ٧ سنوات.

حُرر المحضر اللازم وتم نقل الجثة للمشرحة تحت تصرف النيابة التى تولت التحقيق، وتكثف أجهزة الأمن بقيادة العقيد محمد عاكف مفتش مباحث الجنوب من جهودها للوقوف على أسباب الجريمة، وضبط مرتكبيها، فيما نشرت الأجهزة الأمنية صورًا للطفلة المذبوحة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك».

جثة موظف في الظاهر.. كدمات وطعنات في الظهر

في مشهد مروع شهدته منطقة الظاهر مساء الجمعة الماضية، عثرت الأجهزة الأمنية بالقاهرة، على جثة خبير بوزارة العدل مشنوقًا داخل شقته بمنطقة الظاهر، بدأت تفاصيل الواقعة عندما تلقى قسم شرطة الظاهر، بلاغا من 3 موظفين يفيد بالعثور على جثة زميلهم داخل شقته بشارع الجيش، بدائرة قسم شرطة الظاهر.

وبعد مرور 60 دقيقة من تلقي البلاغ انتقلت أجهزة الأمن إلى محل الواقعة، وبالفحص وجمع المعلومات تحت إشراف العميد حاتم البيباني، رئيس مباحث قطاع الغرب، تبين أن الجثة لشخص يُدعى «شفيع. ي»، 47 عاما، يقيم بمفرده، وتغيب عن عمله منذ 3 أيام دون أسباب على غير العادة، وحاول زملاؤه الاتصال به على هاتفه المحمول، وعندما حضروا وجدوه مقتولا، وكلف اللواء نبيل سليم مدير المباحث الجنائية، مباحث القاهرة بسرعة كشف غموض الحادث، وتحرر المحضر اللازم عن الواقعة، وأحيل للنيابة للتحقيق وأكدت أن الواقعة بها شبهة جنائية كاملة.

اقرأأيضًا.. بائعة خضروات تقتل ابن عمها ضربا بالشومة في القليوبية

العثور على جثة سيدة مقطعة داخل حقيبة

سادت منطقة الطالبية حالة من الذعر بين الأهالي، الجمعة الماضية إثر العثور على الجزء السفلي من جثة سيدة مُلقاة بقطعة أرض زراعية.

بدأت تفاصيل الحادث عندما تلقى اللواء محمد الألفي نائب مدير مباحث الجيزة إخطارا من شرطة النجدة بالعثور على حقيبة تفوح منها رائحة كريهة ملقاة بقطعة أرض زراعية، وكشفت المعاينة الأولية لضباط فرقة الطالبية والعمرانية بقيادة العقيد محمد أمين والمقدم محمد غراب أن الحقيبة بداخلها النصف السفلي من جثة سيدة، حُرر المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق التي أمرت بتشريح الجثة ومازال البحث جاريا عن الجاني.

جثة متعفنة وآثار تعذيب.. العثور على طفلة مقتولة في الهرم

جريمة بشعة شهدتها منطقة شارع المنصورية بالهرم، عندما شعر حارس أحد الفنادق المجاورة لمكان مهجور، انبعاث رائحة كريهة، مما جعله يتتبع تلك الرائحة، وهنا حدثت الفاجعة، عندما عثر على جثة لطفلة مجهولة الهوية، في العقد الأول من عمرها، في حالة تعفن، ترتدي كامل ملابسها، وبها إصابات متفرقة في الجسد، وعلى الفور، تم إبلاغ رجال الشرطة، للوقوف على ملابسات الجريمة ومازال البحث جاريا عن الجاني.

أمنيون: الجرائم المجهولة «فزورة» والبحث عن حل قد يطول لسنواتاللواء مجدي البسيوني، مساعد وزير الداخلية الأسبق، قال إن الجرائم التي شهدتها المحروسة خلال الأيام الماضية تمثل «فزورة» أو لغزا بين يدي رجال المباحث لكشف الحقيقة وعند حلها يُعتبر ذلك نجاحًا لرجال الشرطة لأنهم يمثلون الرسالة التي كلفهم الشعب بتحقيقها وهي ترسيخ الشعور بالأمان والطمأنينة، فيما تبذل الأجهزة الأمنية قصارى جهدها لفك لغز الجرائم المجهولة.وأضاف «البسيوني» في تصريحات لـ«أهل مصر»، أنه يوجد العديد من الجرائم التي لم تحل بعد مرور عدة سنوات على وقوعها، مؤكدًا أنه لم يكن هناك تقصير من أجهزة الأمن أو التحريات ولكن حتى لا يضار متهم بريء، خاصة أن هناك دائما احتمالات في كل واقعة، ولأن الجاني محنك ومحترف وحريص ألا يقع في فخ الشرطة، وفي تلك الأحوال يظل الأمر معلقًا إلى حين الانتهاء من التحريات لكشف طلاسم الواقعة.وأوضح أن رجال المباحث لا يغلقون صفحات الجرائم المجهولة وأن هناك جرائم مضى عليها أكثر من سنة وتمكنوا من فك لغزها والتوصل للجناة، فى حين يظل بعضها مجهولا لفترات طويلة لأنها لا تحمل أي دلائل أو قرائن.وقال اللواء عبد الرافع درويش، مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمني، إن جرائم الأطفال التي تشهد العثور على جثث ملقاة بأماكن مهجورة تمثل وقائع غريبة على مصر ليس لها سوابق، وغالبا لا يكون هناك دليل في بدايتها، مؤكدا أن ضباط المباحث يبذلون قصارى جهدهم لإزاحة الستار عن تفاصيلها ومرتكبيها في أسرع وقت ممكن.وأوضح درويش في تصريحاته لـ«أهل مصر»، أن كل جريمة وراءها فاعل، وأنه مهما طال عمر الجريمة ستظل مفتوحة حتى تكتشف خيوطها، مشيرا إلى أن هناك العديد من الجرائم امتد البحث بها لسنوات، وتم العثور على الجاني فى النهاية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً