أذان المساجد يعانق أجراس الكنائس في «دلجا»: «الله محبة»
«الأوقاف» تسيطر على أوكار الإرهابيين: 90 خريجا من مدارس تحفيظ القرآن
الجلباب الزى الرسمي للرجال.. و«القفطان» للأغنياء فقط
دلجا «الإمارة الإسلامية المنهارة» كانت طوال السنوات الماضية قبلة للعناصر الإخوانية التى أدت بدورها تحويل أكبر قرية من حيث التعداد السكاني إلى معقل إرهابى هدد أرواح الكثير من أهالى القرية، وتجاوزت القرية في الفترة الحالية كل ذلك، إلا أنها ما زالت تلقب بمعقل جماعة الإخوان المسلمين في المنيا.
بدورها ذهبت «أهل مصر» إلى قرية «دلجا» التي تقع قرية على بعد نحو ١٤ كيلو متر غربا حيث تطل على الطريق الصحراوى الغربى، وتضم عدة مداخل ومخارج مختلفة من كافة الاتجاهات، ويبلغ عدد سكان القرية ما يقرب من ٢٠٠ ألف نسمة نسجوا لأنفسهم عادات وتقاليد مختلفة عن كافة قرى ومراكز محافظة المنيا، كما أنها تعد القرية الأولى على مستوى الجمهورية التى تضم عددا كبيرا من المدارس والمعاهد فضلا عن دور العبادة التى تخطت حاجز المائة.
ويقول جمال محمد، أحد أهالى القرية، إن سيدات دلجا لا تجالس النساء فى شوارع القرية فلا يوجد لدى سيدات القرية الانتظار أمام المنازل أو الخروج لغير الحاجة، لافتا إلى أن الفتيات يبدأن فى ارتداء النقاب فى سن الخامسة عشر من عمرهن أثناء التحاقهن بالمرحلة الإعدادية ويستمر معهن ارتداء النقاب مهما بلغ سن السيدة وهى عادة تغلب على جميع نساء القرية عدا عدد قليل جدا.
«الكُتاب» الراعي الرسمي لتحفيظ القرآن
تشتهر دلجا بانتشار الكتاتيب الرسمية وغير الرسمية على الرغم من التقدم التكنولوجي إلا أن الكتاتيب مازالت تواصل عملها بعضها تابع لوزارة الأوقاف وبعضها خاص إلا أن المشرفين على جميع الكتاتيب بالقرية من أبنائها، يقول الشيخ جمال القمع، رئيس قسم المساجد بإدارة دلجا، إن القرية تضم نحو ٣٠ كتابا من بينها التابع للأوقاف أو غير تابعين للأوقاف إلا ن هذه الكتاتيب تنجح فى تخريج ما يقرب من ٧٠ إلى ٩٠ خريجا سنويا حافظا للقرآن الكريم والأحكام، لافتا إلى أنه على الرغم من وجود نسبة للأمية بالقرية إلا أنه يوجد عدد كبير من الأهالى الأميين يحفظون القرآن الكريم بالأحكام بنظام التلقين.
الأولى جمهوريا في عدد الكنائس والمساجد
على صعيد متصل تضم قرية دلجا عدد كبير من المساجد والكنائس بمختلف الطوائف، حيث أوضح رئيس قسم المساجد بإدارة أوقاف دلجا إن القرية تضم عددا كبيرا من المساجد تشمل نحو ٧٥ مسجدا تابعا للأوقاف و٥0 مسجدا تابعا للأهالى، لافتا إلى أن القرية تضم نحو ٦ كنائس بمختلف الطوائف وتوجد بمناطق متفرقة من القرية، موضحا أن القرية هى الأولى على مستوى المحافظة التى تضم عددا كبيرا من المساجد والكنائس معا.
الجلباب الزي الرسمي للرجال
على الرغم من التقدم التكنولوجي والتطور الذى نسج ملامحه على عالم الملابس إلا أن الزى الموحد لأهالى القرية من الرجال والصبية هو الجلباب الذى يصل سعره إلى ١٥٠ جنيها تكلفة حياكته، فيما يقصد عدد قليل من الأهالى حياكة القفطان لارتفاع سعره والذى يحرص على حياكته الأغنياء من أبناء القرية فلا يوجد كبير أو صغير بالقرية يرتدى سوى الجلباب المتعارف عليه بالقرية.
نقلًا عن العدد الورقى.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
