هل ستشهد إيران تجربة كوريا الشمالية هذا العام؟.. طهران في حالة أصعب من الحرب

صورة أرشيفية
كتب : سها صلاح

شاهد النظام الإيراني ما حدث مع كوريا الشمالية بعد وقوع عقوبات عليها من قبل مجلس الأمن حيث تم حرمانها من النفط والخشب والقوارب كما يحق لأي دولة إيقاف أي سفينة كورية شمالية وتفتيشها وترحيل العاملين الكوريين الشماليين، فهل ستصيب لعنة العقوبات هذا العام إيران أيضاً؟

تاريخ تهديدات مجلس الأمن للمصالح الإيرانية؟

أولى المحاولات كانت في عام 2003، عندما فشل مجلس الوكالة في فيينا في إجبار إيران على التعاون، ومع ذلك منع إحالة الملف على مجلس الأمن، على رغم الجهد الأميركي، وما ينصه قانون الوكالة الدولية حول إحالة الدول غير المتعاونة على المجلس.

اقرأ ايضاً.. وزير الطاقة الإسرائيلي يحذر إدارة البيت الأبيض وحكومة نتنياهو من عواقب مواجهة إيران

وفي مطلع العام 2006، وافق مجلس وكالة الطاقة على إحالة إيران على مجلس الأمن، وبعد عدة أشهر صدر أول قرار يطالبها بتعليق أنشطتها، ولم لم تستجب إيران، ففرض المجلس أولى العقوبات قبل أن ينتهي العام، وفي العالم التالي، عاقب كيانات وأشخاصاً على علاقة بالبرنامج النووي.

تدهور العملة الإيرانية

تزداد العقوبات تدريجياً من النفط إلى المبادلات المصرفية، لتلقي بظلالها على الأدوية الخاصة بأمراض خطيرة كالسرطان وسعر العملة الذي عاد ليتدهور بشكل كبير.

اقرأ أيضاً.. طهران: أمريكا لا تملك القدرة للدخول في حرب مع إيران

رسائل روحاني

ذكرت وسائل إعلام رسمية أن الرئيس الإيراني حسن روحاني دعا السبت إلى الوحدة بين الفصائل السياسية في البلاد لتجاوز الظروف التي قال إنها ربما تكون أصعب من أوضاع البلاد خلال الحرب مع العراق في الثمانينات، وذلك في الوقت الذي تواجه فيه الجمهورية الاسلامية تشديدا في العقوبات الأميركية.

ولقد حددت طهران مصادر الازمات الأوروبية والأمريكية في سياستها، بحسب تقييمها، القلق الأول في أوروبا مسألة المهاجرين لذلك أرادت أن تضغط من خلالها، وفي مناسبات عديدة سابقا ظهرت هذه القضية في خطابات روحاني ووزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي، وقبل عام تقريبا كانت موجة المهاجرين الإيرانيين التي عبرت عبر صربيا إلى دول الاتحاد الأوروبي بمثابة جرس إنذار خاصة مع مغادرة أكثر من 21 ألف إيراني لبلادهم بهدف اللجوء في الاتحاد الأوروبي وتركيا والولايات المتحدة خلال العالم 2018.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد حث زعماء إيران على الدخول في محادثات بشأن التخلي عن برنامجهم النووي وقال إنه لا يمكنه استبعاد مواجهة عسكرية،وقدم ترامب العرض في الوقت الذي زاد فيه الضغوط الاقتصادية والعسكرية على إيران حيث عمل هذا الشهر على وقف كل صادرات النفط الإيرانية بينما عزز وجود القوات البحرية والجوية الأميركية في الخليج. وقال مسؤول أميركي يوم الجمعة إن واشنطن وافقت على نشر صواريخ باتريوت إضافية في الشرق الأوسط.

وما تخطط له إيران بموجب اتفاق عام 2015 ، سُمح لإيران بتخصيب اليورانيوم لأغراض البحث الطبي السلمي، لكن طُلب منها بيع فائضها،و تحتفظ إيران الآن على الفور بفائض اليورانيوم المنخفض التخصيب الذي كانت قد باعته في الخارج، يمكن إعادة يورانيوم منخفض التخصيب لصنع أسلحة نووية.

وفي 60 يومًا، ما لم يتخذ شركاؤها خطوات لتخفيف عزلتها الاقتصادية، فقد هددت إيران بإزالة الحدود القصوى لمستويات تخصيب اليورانيوم واستئناف العمل في منشأة أراك النووية للبلوتونيوم.

وكان رد فعل إدارة ترامب أنه أضاف عقوبات جديدة على قطاع المعادن الإيراني، إضافة إلى العقوبات المفروضة بالفعل على قطاعي المالية والطاقة في إيران.

فيما طالب الاتحاد الأوروبي وثلاثة من الموقعين على الصفقة، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، بالالتزام بالصفقة وحثوا الولايات المتحدة على التأجيل.

ولكن إدارة ترامب يريدون انهيار الصفقة وأن توافق إيران على مطالبها بإنهاء كل الأنشطة النووية؛ وأن تتوقف إيران عن إنتاج الصواريخ الباليستية ؛ أن تتوقف عن التدخل في المنطقة وفي أي مكان آخر (ترى الولايات المتحدة أن يد إيران الخبيثة في اليمن والعراق وسوريا وبعيدًا عن فنزويلا) ؛ وأنه يحسن حقوق الإنسان لمواطنيها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً