التأمين وراء الإمام وزينة رمضان و«الإخلاص» وقرآن المغرب.. القائمة السلفية لـ«البدع الرمضانية»
مكبرات الصوت وخطبة التروايح.. بضاعة السلفية التى لم يفعا النبي: «كل حاجة وعكسها»
««السلفية ميكس.. كل حاجة والعكس».. لا يفعلون شيئا لم يقم به النبي.. وهل أدى الرسول خطبة بين التراويح؟
يهاجمون منع مكبرات الصوت.. وهل استخدم النبي «الميكروفونات» أم أنها بدعة؟
«الحويني» يدعى: قراءة سورة «الإخلاص» بين التراويح بدعة.. ويطالب أتباعه بعدم الصلاة في مساجد «العوام»
الداعية السلفي يحرم التأمين وراء الإمام بقول «نشهد وحقا»: لم تثبت به سنة
قرآن المغرب.. عندما يتصدر السلفيون «في الهايفة»
مساجد السلفيين.. ترهيب قبل الترغيب
إمام مسجد: «خد إجازة في رمضان من الشغل لو مش هتلاقي تأكل».. ويطالب المصلين: «ابعدوا عن الشيوخ الكاجوال اللي في التلفزيون»
وزير الأوقاف: الإسلام دين الإصلاح ولا تشدد فيه
متحدث الوزارة: 12 ألف ملتقى فكري لمنع استغلال المتشددين للمساجد
هلت علينا أيام الشهر الفضيل الذي يسعى ويتسابق الناس في التقرب بشتى أنواع الخير والبر طمعًا الحصول على الأجر والثواب أو التعرض للنفحات الربانية، التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم، «إن لله في أيام دهركم لنفحات، ألا فتعرضوا لها فلعلها تصيب أحدكم نفحة فلا يشقى بعدها أبدا»، ولا يخلوا الشهر الكريم من فتاوى متشددة يطلقها السلفيون هنا وهناك عبر كل منبر ومنصة تابعة لهم، ومع كل بداية كل موسم رمضاني تظهر فتاوى السلفيين بتحريم بعض الأمور في رمضان، فهناك حرب الفتاوى «معلنة» تظهر كل عام بداية مع الشهر الفضيل، حيث يعتمد السلفيون إثارة الجدل دائما بفتاواهم الشاذة وغير المناسبة.
الزينة حرام
وتداول البعض فتوى للشيخ السلفى سامح عبدالحميد، والتي قال فيها إن الزينة المضيئة، وغيرها التى تحتوى صور فنانين وتعلق فى الشوارع خلال شهر رمضان والألعاب والفوانيس التى تستخدم فيها الموسيقى والأغانى تعد حرامًا لما تحتويه من موسيقى وأغانٍ وعبارات محرمة، فاستخدامها فى هذا الأمر يعد أمرا محرّما ولا داعٍ لها، ومن الممكن أن يتم استخدامها دون موسيقى، ولكنها الإسراف فى دفع الأموال بها أمر غير محبب.
أحمد كريمة: فتاوى شاذة لتعكير فرحة المسلمين.. والأزهر هو المرجعية الإسلامية الوحيدة في البلاد
في الرد على هذا، أوضح الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية والفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن منهج السلفيين كل عام يخرجوا بفتاويهم الشاذة التي حرموا من خلالها تهنئة المسيحين بالاحتفال بميلاد المسيح عليه السلام، وبعدها حرموا الاحتفال بالمولد النبي الشريف، وكذلك فتاويهم بتحريم احتفالات المصريين بالعيد الوطني القديم «شم النسيم»، وأخيرًا تحريمهم لمظاهر احتفالات المسلمين بقدوم رمضان بالزينة والفوانيس، إضافة إلى تحريمهم احترام السلام الوطني للبلاد.
وأضاف «كريمة» في تصريحات خاصة لـ«أهل مصر»، أن السؤال الذي يطرح نفسه هو من المسئول عن العبث السلفي الوهابي والاعتداء على اختصاصات الأزهر الشريف بالأمور الدينية التي كفلها الدستور المصري في أن الأزهر الشريف وحده هو المرجعية الدينية في البلاد.
وتساءل «كريمة» عن دور مؤسسات الدولة في تطبيق مواد الدستور ومنع هؤلاء من العبث باختصاصات غيرهم.
وأضاف أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن ما ذهبوا إليه من تحريم لمظاهر الاحتفال بقدوم شهر رمضان، لا أساس له من الصحة، ولا توجد أى نصوص قرآنية أو أحاديث تحرم الاحتفالات سواء بالزينة والفوانيس خلال شهر رمضان، وما يصدر مثل هذه الفتاوى أو التصريحات يكون غرضها تعكير فرحة المسلمين بشهر كريم، تعود عليه جميع المسلمين بالاحتفالات ونشر السرور والبهجة والتعبير بها من خلال تعليق الزينة والفوانيس وتبادل التهانى، متسائلًا: «لماذا تصدر هذه الفتاوى لتعكر فرحتهم؟».
واستنكر كريمة الآراء الشاذة لشيوخ السلفية الذين لا يعرفون سوى شهوتي البطن والفرج ــ حسب قوله ــ، لافتًا إلى أنهم لا يعرفون الفرق بين أحكام العبادات والعادات، ولا بين أحكام البدعة والمصلحة المرسلة.
الذكر بين التراويح.. بدعة عند السلفيين
وليست الاحتفالات بالزينة فحسب التي حرمها السلفيون، بل تجاوز الأمر إلي قولهم بتحريم ما يقوم به المسلمون من ذكر لله بين ركعات صلاة التراويح، مؤكدين أنها بدعة منكرة، كما يحرم هؤلاء أن تقال العبارة المشهورة «رمضان كريم»، لافتين إلى أن صفة الكرم لا تلتصق إلا باسم الله فقط، والواجب أن يقال «رمضان مُبارك».
وفي هذا تداول بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي فتوى لأحد شيوخ السلفية ويدعى خالد عبد المنعم، منشورة على موقع «طريق الإسلام» قال فيها: إن تخصيص ذكر معين بصلاة التراويح بين كل ركعتين، فلم يرد عن النبى، صلى الله عليه وسلم، فقد ثبت أنه صلَّى بالصحابة عدة ليالٍ من رمضان، ولم يُنقل عنه شيئًا من هذا، مع توافر الهمم على نقل مثله، وكذلك لم ينقل عن أحد من الصحابة الذين جمعهم عمر بن الخطاب على أبى بن كعب، فقد نقل عنهم تفاصيل صلاة التراويح، من عدد الركعات.
وأضاف الداعية السلفي، «ولذلك يجب أن يتجنب الناس ما أحدثوه من الذكر بعد كل تسليمتين من صلاة التراويح، ومن رفع أصواتهم بذلك، والمشى على صوت واحد، فإن ذلك كله من البدع، وكذلك يُنهى عن قول المؤذن بعد ذكرهم بعد التسليمتين من صلاة التراويح «الصلاة يرحمكم الله»، فإنه محدث، أيضًا، والحدث فى الدين ممنوع».
التهنئة بـ«رمضان كريم» حرام شرعا
فتوى أخرى لأحد شيوخ السلفية وهو محمد صالح فوزان، فى أحد تسجيلاته، قال فيها إن عبارة «رمضان كريم» لم ترد عن النبى صلى الله عليه وسلم، وإنما الذى ورد فى الأحاديث «رمضان مبارك.. رمضان عظيم.. رمضان شريف».
أمين الفتوى بدار الإفتاء: لا يوجد أية مخالفة للقرآن أو الشريعة
وفي هذا يقول الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الذكر بين الركعات من تسبيح وتهليل وتكبير وارد عن الصالحين فقد سميت التراويح بذلك لأن المسلمين كانوا يتروحون بين الركعات بذكر الله بل وقراءة بعض آيات القرآن أو السور القصيرة، فليست ببدعة.
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء في تصريحات خاصة لـ«أهل مصر»، أن مقولة رمضان كريم مقولة تجري على ألسنة المسلمين لما يرونه من كرم في هذه الأيام، فيكرمون بعضهم البعض، ويكرم الغني الفقير، لافتًا إلى أنه لا يوجد إثم أو ضرر من قولها لأمنها من العادات التي تجري على ألسنة العوام وليس بالمصطلح «رمضان كريم» أية مخالفة للقرآن أو الشريعة.
واستنكر الشيخ أحمد تركي، العالم بوزارة الأوقاف، هذه الفتاوى والآراء المتشددة فعندما نقول «رمضان كريم» فهذا أن رمضان أخذ صفة الكرم من الله وليس كما يدعى أحدهم أنه شرك، مؤكدا أن الأشياء التى لم يرد فيها نهي صريح فتندرج تحت باب المباحات وطالما أنها ليست عبادة كأن تخترع شيئا جديدا في الدين، ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم «ما نهيتكم عن شيء فاجتبوه، وما أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم».
وأضاف تركي لـ«أهل مصر»، أنه وصل الأمر بهم إلى تحريم التهنئة وعدم قول أحد لآخر «رمضان كريم» كما قال بهم أحد مفتيي السعودية وهو «ابن عثيمين» وقال إن هذا يندرج تحت باب الشرك لأن الله هو الكريم وليس رمضان، فمن الأفضل أن يقال رمضان مبارك وليس «كريم».
الشيخ أحمد تركي: السلفيون متشددون ومتناقضون.. واحتفالات المصريين مباحة
وقال تركي، إنه من الواجب أن يتم تقسيم الأمور إلى مسائل دينية وأخرى دنيوية، فكل ما يتم فعله من عادات وتقاليد يفعلها المصريون في رمضان تندرج تحت بند الأمور الدنيوية كالزينة وفوانيس رمضان والحلويات وغيرها، وهذه لا تتعارض مع الدين مطلقا، ولكن السلفيين عندهم تشدد ويقحمون مثل هذه المسائل في خانة الحرام والحلال وهذا خطأ كبير.
قرآن المغرب.. عندما يتصدر السلفيون «في الهايفة»
وأردف، أن الأشياء التى لم يفعلها النبى ليست محرمة ولكن المحرم هو الأشياء التى نهى عنها فقط، ولهذا السلفيون أنفسهم لديهم تناقض في مبدأ أن كل شيء لم يفعله النبي هو بدعة، فعندما ترى قواعدهم الشرعية التى يتبعونها تجدهم يقعون في باب البدعة ـ كما يرون ـ، فمثلا تجدهم في مساجدهم يؤدون الخطبة رغم أن النبي لن يؤدي هذه الخطبة فبالتالى هم يعارضون مبدأهم الخطأ وقياسهم، حيث قال ساخرا: «فطالما أن كل شيء لم يفعله النبي بدعة فالخطبة بين التراويح هي أيضا بدعة».
وأكد تركي، أن البدع في الإسلام تنقسم إلى قسمين، بدعة حسنة وأخرى سيئة، فالحسنة هي أن تفعل شيئا في الدين ويندرج تحت أصل من الأصول، فالخطبة التى بين التراويح لا مانع فيها على الإطلاق لأنها تحث الناس على التمسك بالقيم الأخلاقية وغير ذلك من الأمور المستفادة في شهر رمضان.
وعن قرآن المغرب والفجر كما يدعي السلفيون أنها بدعة، قال تركي، إن هذا لا مانع فيه شرعا فقرآن المغرب أو الفجر ليس وقتا نهى النبى عنه في الاستماع للقرآن، فالقرآن يقرأ في أي وقت شئت، ولكنهم يقولون أن هذا الوقت قراءة فيه بدعة وهذا خطأ كبير لأنه لم يرد نص صريح بتحريم القراءة في هذا الوقت.
وعن قرار منع مكبرات الصوت الذي أصدرته الأوقاف، وعارضه السلفيون بحجة أنه لا يصح وهذا شهر روحانيات، قال تركي إن السلفيين يعترضون فقط فمكبرات الصوت لا ترتبط بالروحانيات مطلقا، وقياسا على كلامهم الخطأ فإن مكبرات الصوت نفسها بدعة، وهذا تناقض بلا شك يجعلك تشعر أنهم يعترضون من أجل المعارضة فقط.
دار الإفتاء ترد: ألفاظ لا تخالف الشرع.. ومثل ذلك لا يلتفت إليه
وفي مقطع فيديو قديم أيضا منتشر على اليوتيوب، ظهر الداعية السلفي أبو إسحاق الحويني ليتحدث عن البدع التى يفعلها المسلمون في رمضان، حيث قال إن أهم ما ابتدعه الناس في رمضان هو قراءة سورة الإخلاص بين التراويح، قائلا إن هذا ليس من السنة ولم يفعلها النبي ولا صحابته وهذه بدعة وهو تخصيص وقت بقراءة هذه السورة، مطالبا أتباعه بعدم الذهاب إلى مساجد «العوام» على حد وصفه لأنها تتم فيها بدع كثيرة.
ما قاله الحويني ليس جديدا، وذلك لأن دار الإفتاء جاوبت على هذا الاستفهام الذي طرحه الحويني، في الفتوى رقم 2968 لعام 2008 عندما كان مفتي الجمهورية هو الدكتور علي جمعة.
وقال الدكتور علي جمعة، أن الشرع الشريف جاء بالأمر بقراءة القرآن الكريم على جهة الإطلاق من غير تقييد بوقت دون وقت أو حال دون حال إلا ما استُثنِي من ذلك كحال الجنابة مثلًا، وقد نبَّه النبي صلى الله عليه وآله وسلم على عظيم فضل سورة الإخلاص واستحباب قراءتها ليلًا بقوله لأصحابه رضي الله عنهم: «أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ فِي لَيْلَةٍ ثُلُثَ الْقُرْآنِ؟» قَالُوا: وَكَيْفَ يَقْرَأُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ؟ قَالَ: «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ يَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ».
وأورد جمعة حديثا عَنْ عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعث رجلا على سرية، وكان يقرأ لأصحابِه فِي صلاته فيختم بقل هو الله أَحد، فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي فقال: سلوه لأي شيئ يصنع ذلك، فسألوه فقال: لأنها صفة الرحمن وأنا أحب أن أقرأ بها، فقال النبي: أخبروه أن الله يحبه».
وأكد المفتى السابق، «وعليه فقراءة قل هو الله أحد ثلاثًا في ترويحة صلاة التراويح أمرٌ مشروعٌ لا ابتداع فيه، ومن ادَّعى أن ذلك بدعة فهو إلى البدعة أقرب؛ حيث تحجَّر واسعًا وضيَّق، ومثل ذلك لا يُعوَّلُ عليه ولا يُلْتَفَتُ إليه.
وقال الحويني أيضا ومعه بعض علماء السلفية، أن في الثناء الذي يتخلل الدعاء مثل: «إنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت، فلم يثبت أن يقول المأموم «يا الله» أو «نشهد» أو «حقا»، فإما أن يؤمن لأن الثناء في سياق الدعاء، وإما أن يسكت، وقد ذهب بعض الفقهاء ـ على حد قولهم ــ إلى إبطال صلاة من قال «يا الله» ونحوه، لأنه كلام خارج عن الصلاة لم تثبت به سنة، وقد جزم بعض العلماء كالشيخ ابن عثيمين بأن هذا القول بدعة.
وفي فتوى منشورة على موقع دار الإفتاء بتاريخ 21/02/2019، للدكتور شوقي علام، مفتى الديار المصرية، قال إن تأمين المأمومين على دعاء الإمام في القنوت مستحبٌّ شرعًا، وكذلك قولهم عند ثناء الإمام على الله تعالى: «يا الله» أو «حقًّا» أو «نشهد» مشروع ولا حرج فيه، وليس هذا القول من البدعة ولا يجوز نهي الناس عنه.
وأكد مفتي الجمهورية، أن التأمين يكون بلفظ «آمين» في حالة الدعاء، أمَّا عند الثناء على الله سبحانه فالمأموم مخير بين إعادة الثناء أو الإقرار به أو ذكر الله أو استخدام بعض الألفاظ الواردة؛ مثل قولهم: «يا الله» و«نشهد» و«حقًّا»، ولا يُعدُّ هذا من قبيل البدعة كما يدعي ذلك بعض المتشددين؛ لأن هذه الألفاظ لا تخالف أصول الشرع في شيء، بل هي مشروعة ولها أصل في سنة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وعمل أصحابه رضي الله عنهم والسلف الصالح من بعدهم.
وأضاف المفتى، أنه قد ورد عن حذيفة رضى الله عنه في وصف صلاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «أنه إذا مر بآية فيها تسبيح سبَّح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوُّذٍ تعوَّذ»
ويقول الشيخ محسن السيد، عالم من علماء وزارة الأوقاف، إن السلفيين يتعمدون التضييق على الناس في بعض الأمور، فمثلا تجدهم يقولون أن قول أثابكم الله عند القيام إلى التراويح بدعة، معللين ذلك بأن الإمام لا يقولها عند كل صلاة، وهذا شيء خطأ لأن ذلك تحجر في الآراء.
وأضاف السيد لـ«أهل مصر»، أنه طالما الأمر لم يرد فيه نص شرعى بالتحريم فالأصل فيه الإباحة، مؤكدا أن هناك أشياء أخرى أهم من ذلك عليهم فعلها ليعلموا الناس صحيح الدين، وليس تصيد الأشياء الصغيرة كهذه.
مساجد السلفيين.. ترهيب قبل الترغيب
إمام مسجد: «خد إجازة في رمضان من الشغل لو مش هتلاقي تأكل»
وتعج مساجد السلفيين في رمضان بالدروس الوعظية القائمة على استخدام أساليب الترهيب من النار إذا لم يقم المسلم بقيام رمضان على أكمل وجه وتحقير المخالفين في الرأي.
وحضر محرر «أهل مصر» آخر صلاة للجمعة التى تسبق رمضان بمسجد تابع للجمعية الشرعية بمنطقة فيصل، حيث حذر الإمام المصلين من التأخر في الصلوات أثناء رمضان، قائلا أن من يهتم بالعمل في رمضان آثم ويجب على الجميع أن يأخذ إجازة دون مرتب وينقطع عن عمله بالتفرغ لرمضان، مؤكدا أن العمل ليس عبادة في رمضان ولكن في الشهور الأخرى.
وواصل الإمام حديثه للمصلين قائلا: «لو هتموت من الجوع ومش هتلاقي حاجة تأكلها، اقعد في المسجد أحسنلك ومتشتغلش لأن الأيام دي مش هتتعوض»، مطالبا بعدم السماع للشيوخ الذين يظهرون على الفضائيات لأنهم «كاجوال» على حد وصفه.
متحدث الأوقاف: 12 ألف ملتقى فكري لمنع استغلال المتشددين للمساجد
جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، والمتحدث باسمها، قال إن الوزارة تبنت خطة دعوية في رمضان من خلال إقامة 12 ألف ملتقٍ فكري موزعة على 1000 مسجد جامع في رمضان وذلك بالتعاون مع الأزهر الشريف وذلك لتوصيل الفهم الصحيح للناس وعدم استغلال المتشددين المنابر والمساجد.
وأضاف طايع لـ«أهل مصر»، أن قرار قصر استخدام مكبرات الصوت على المساجد الكبرى جاء متسقا مع صحيح الإسلام، لأن هناك مرضى وغير ذلك من ذوى الحاجات، مع السماح باستخدام مكبرات الصوت الداخلية للمساجد فقط.
وزير الأوقاف: الإسلام دين الإصلاح ولا تشدد فيه
وقال وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، أن ديننا دين الإصلاح لا تشدد فيه، وأن الجماعات المتطرفة التي احترفت القتل والفساد والإفساد والتخريب والمكر والتآمر على دولها، وكذلك الدول التي تحتضن الإرهاب وتأويه نقول لهم: الدخول في حرب مع الله دخول في حرب خاسرة لا محالة، فأين مكرهم من مكر الله «عز وجل» وحوله وقوته.
وأضاف جمعة، أن شهر رمضان فرصة سانحة للرجاء والقبول والرجوع إلى الله، مشيرًا إلى أنه ما من ليلة من لياليه إلا لله عز وجل فيها عتقاء من النار، مبينًا أن ما من إنسان يعرض نفسه بصدق على الله عز وجل آملًا في رحمته إلا أكرمه الله تعالى.