حالة من الجدل العارم على مواقع التواصل الاجتماعي أثارتها فتوى استخدام الشطاف في نهار رمضان، تتجدد هذه الفتاوى كل عام مع بداية الشهر الكريم، الأمر الذي يثير تساءل الجمهور عن القول الفصل في هذه القضية، إضافة إلى حيرتهم في كون "الشطاف" أمرًا مهمًا للغاية يستوجب كل هذا الجدال والنقاش.
بدورها تدخلت دار الإفتاء المصرية وأصدرت في فتوى سابقة لها بشأن استخدام الشطاف في نهار رمضان، وأوضحت الدار في إجابتها عن سؤال: "هل دخول الماء أثناء الاستنجاء في الدبر يفسد الصوم؟" أن بعض العلماء قال يفسد الصيام وبعضهم خالف ذلك وقال لا يفسد.
وقال الشيخ محمد وسام مدير إدارة الفتوى المكتوبة بدار الإفتاء المصرية، إنه العلماء اختلفوا في حكم استخدام شطاف حمام في نهار رمضان على رأيين.
وأوضح "وسام"، خلال لقائه ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على فضائية "الناس"، أن أصحاب الرأي الأول، قالوا: "إنه مثل الحقنة الشرجية وإن دخول الماء من فتحت الشرج يفطر الصائم"، أما الرأي الثاني: "فهو لا يفسد الصيام".
من جانبه قال الشيخ السيد عرفة عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن القول الفصل الذي يسير عليه الأزهر ومركز الأزهر العالمي للفتوى أن استخدام "الشطاف" في نهار رمضان لا يفسد الصيام مثله مثل الحقنة الشرجية، لأنه ليس منفذًا معتادًا إلى الجوف.
وأضاف عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، في تصريحات خاصة لـ أهل مصر، أن جهاز الإخراج كما خلقه الله في جسم الإنسان لا يسمح بعودة الأشياء إلى الجوف، فيكيف يسمح بدخول الماء إلى الجوف، مشيرًا إلى أن المفطرات التي تم الاتفاق عليها، وفقا لمركز الفتوى، الأكل والشرب عمدًا والجماع فى نهار شهر رمضان ولو بلا إنزال ونزول دم الحيض أو النفاس من المرأة، والتدخين وغاز التخدير وبخاخة الربو واستنشاق الأدخنة كالبخورعمدا، أما مجرد شم الرائحة فلا يفطر.
وكان الداعية أنس السلطان أحد خريجي الأزهر، قد نشر مقطع فيديو له، أفتى من خلاله بأن ماء الشطاف الذي يستخدمه المسلمون لتنظيف أنفسهم بعد قضاء الحاجة، إذا دخل إلى دبر الرجل أو المرأة يفسد الصيام.
وتابع السلطان "أي شيء يدخل إلى جسد الإنسان سواء من فمه أو دبره بالنسبة للرجل أو من فرجه بالنسبة للمرأة، أو من أنفهم أو أذنهم فهو يفسد الصيام ويتسبب في إفطار الشخص".