قال محمد متولي، مدير عام منطقة الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية في الإسكندرية والساحل الشمالي، إنه بعد نجاح التنسيق مع مديرية أوقاف الإسكندرية لترميم مسجد إنجا هانم الأثري، والذي تم افتتاحه شهر سبتمبر الماضي، فإن المنطقة نجحت، اليوم، في التنسيق مجددًا مع الأوقاف لعمل صيانة شاملة لضريح النبي دانيال وتحت الإشراف الأثري والهندسي الكامل لمنطقة آثار الإسكندرية والساحل الشمالي.
وأوضح متولي، أن جامع النبي دانيال يُنسب إلى أحد العارفين بالله، وهو الشيخ محمد دانيال الموصلي أحد شيوخ المذهب الشافعي ثم حرف اسم المسجد لنبي الله دانيال أحد أنبياء بني إسرائيل، ويقع ضريح النبي دانيال داخل حدود المسجد بشارع النبي دانيال بمنطقة محطة الرمل بوسط الإسكندرية، مضيفًا أن المسجد مسجل في عداد الآثار الإسلامية والقبطية بالقرار رقم 231 لسنة 2005 م وصادر له قرار بالحرم برقم 168 لسنة 2018 م.
جدير بالذكر أن الجامع يتكون من مساحة مستطيلة يتقدمها صحن مكشوف أو زيادة يوجد بالناحية الشمالية الغربية منها دورة المياه والميضأة، وللجامع واجهة رئيسية واحدة هي الواجهة الجنوبية الغربية ويقع بها المدخل الرئيسي للجامع حيث يؤدي هذا المدخل إلى بيت الصلاة وينقسم إلى قسمين القسم الأول وهو مصلى للرجال أما القسم الثاني فخصص لصلاة النساء.
ويتكون بيت الصلاة أو المصلي إلى مساحة مستطيلة مقسمة إلى ثمانية أروقة من خلال سبعة أعمدة رخامية تحمل عقودا نصف دائرية ويوجد بالناحية الجنوبية الشرقية حنية المحراب ويفتح بالجدار الشمالي الشرقي فتحة باب مستطيلة تؤدي إلى الضريح وهو عبارة عن مساحة مستطيلة يتوسط أرضيتها فتحة مثمنة يحيط بها حاجز من الخشب الخرط يرتكز على رقبة مثمنة مكونة من ثلاثة صفوف من المقرنصات ويتم الهبوط بعمق حوالي خمسة أمتار إلى الضريح الذي يتكون من مساحة مربعة تقوم على أربعة دعائم متعامدة كان يؤدي الذي بالناحية الجنوبية الغربية إلي سرداب مغلق حاليا ويتوسط أرضية الضريح تركيبتين من الخشب أحدهما تحتوي على قبر الشيخ محمد دانيال الموصلي أو كما هو معتقد النبي دانيال والأخرى تضم قبر يعرف باسم قبر لقمان الحكيم وإن كانت المصادر التاريخية لم تتناول صحة أو خطأ هذه التسمية.