أزمة جديدة تواجه المستخدمين..هل تؤثر الهواتف المحمولة ذو شريحتين على جودة شبكات الاتصالات؟

تعتبر اشكالية ضعف شبكات الاتصالات في الهواتف المحمولة التي تتمتع بشريحتي اتصال أحد الظواهر السلبية التي انتشرت بكثافة خلال الفترة الماضية في مصر حيث زادت معدلات شكاوي المستخدمين من تراجع جودة خدمة الانترنت أو تجميع إشارات المكالمات الهاتفية من تلك الهواتف عن هؤلاء الذين يستخدمون الهواتف ذو شريحة اتصال واحدة في الوقت الذي زاد تساؤل المستخدمين عن السبب في ذلك خصوصاً انهم لم يجدوا أدنى مبرر للأمر ومن المسؤول عنه وهل هو مؤقت عارض أم سيظل مستمرا دون أية حلول.

وحسب تقرير وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وصل اجمالي عدد المشتركين بخدمات الهاتف المحمول نحو 93.43 مليون مشتركا بينما سجل اجمالي عدد المشتركين بخدمات الإنترنت حوالي 43.89 مليون مستخدم بنهاية يناير الماضي.

ويصل إجمالي حجم مبيعات الهواتف المحمولة في مصر يصل لنحو 40 مليار جنيه سنوياً في الوقت الذي تبلغ فيه حركة السوق حوالي 18 مليون جهازاً ويمتلك 93% من الأسر المصرية هواتف محمولة فى حين 27% فقط منهم يمتلكون هواتف ذكية .

اقرأ أيضا..نكشف سر إيقاف تطبيق أوبر وكريم في السوق المصري

من جهتها كشفت مصادر مطلعة بشركات المحمول أنه لا يحدث تداخل بين إشارات بين شبكات شريحتي الهواتف الذكية مستبعدة تماما تأثير إشارات شبكة على أخرى من حيث درجة الاتصال بالخوادم وضيق مدار انتشار الشبكة.

وقالت المصادر في تصريحات خاصة ل "أهل مصر" أن الأمر له أبعاد تقنية تتعلق بصناعة الهواتف المحمولة نفسها والتي تقوم فيها بعض الشركات بمنح الأفضلية لشبكة الاتصال (1) أو لشبكة الاتصال (2) موضحا أن ذلك يكون الغالب الأساسي في أغلب أجهزة الهواتف المحمولة حيث يجد المستخدم ان المكان المخصص لبطاقة الاتصال (1) أفضل في الاتصال بالشبكة من حيث جودة المكالمات الهاتفية وسرعة الانترنت من المكان المخصص لبطاقة الاتصال (2) فهذا لايعني أن شبكة الشريحة (1) أفضل من شبكة الشريحة (2) .

واستشهدت المصادر أن أبرز دليل على ذلك عند وضع هاتفين بجوار بعضهما البعض لايلاحظ تأثير شبكات خطوط المحمول على بعضها ويعمل كل شبكة شرائح المحمول الخاصة بكل هاتف على حدا وهو مايسقط هذا الادعاء واحتمالية حدوث ذلك.

وتابعت المصادر حديثها أن الحيز الجغرافي لايمثل عامل مؤثرا في جودة الخدمة فلايمكن لشركة أن تقدم خدمتها بجودة أقل في منطقة عن منطقة اخرى لأن ذلك الأمر يتوقف على عدد العملاء المخدومين بالشبكة وحجم كثافتهم بما يمثل ضغط واستهلاكا متزايدا على الشبكة وهو مايتسبب في تقليل جودة الخدمة موضحا على سبيل المثال بطئ تحميل الانترنت او تقطع المكالمات الهاتفية وصعوبة تجميع الاشارة لتنفيذ المكالمات مؤكدا ان الشركات تحاول تفادي ذلك من خلال توسيع نطاق ترددات الخدمة لتستوعب أكبر عدد ممكن بأكبر جودة وكفاءة ممكنة.

وكشفت المصادر أن بعض الشركات المتخصصة في قياس جودة شبكات المحمول تقوم بتنفيذ أعمالها من قياسات مستوى الخدمة اعتمادا على ذلك النوعية من الهواتف (ذو شريحتين) بما يتيح أفضلية لشبكة على حساب اخرى بسبب مكونات وجودة الهاتف نفسه وليس الشبكة مشددة على أن مثل تلك التقارير غير محترفة ولا يعتد بها لأنها بنيت على أساس غير دقيق من البداية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
أسعار الدولار اليوم الإثنين 25 نوفمبر 2024.. اعرف بكام؟