الطلاق فى كلمة.. "ألفاظ عابرة" تدفع سيدات للجوء لمحكمة الأسرة طلبا للانفصال.. وفاء: "أحرجني قدام الضيوف وقال لي الأكل وحش جدا".. منار: "بيعايرني وبيقولي يا طرشة رغم ان هو اللي فقدني السمع"

صورة أرشيفية

تشهد محاكم الأسرة يوميا العديد من القضايا والدعاوى أهمها الخلع والطلاق، واللذين تحركهما دائما أسباب قوية تجعل استكمال الحياة الزوجية أمرا شبه مستحيل، إلا أن هناك بعض السيدات لجأن للمحكمة طلبا للانفصال عن أزواجهن بسبب «كلمة» تفوه بها الزوج وأدت في النهاية إلى إنهاء الحياة الزوجية، وأحيانا تقع هذه الكلمة على أذن الزوجات فتكون كالقشة التي قصمت ظهر البعير.

«أهل مصر» رصد عددا من هذه الدعاوى.

«يوم الأحد» يدفع نسرين لطلب الطلاق

أقامت «نسرين» دعوى قضائية أمام محكمة الأسرة بمدينة نصر لطلب الطلاق من زوجها بعد أن تعدى عليها بالضرب عندما قالت إنها تريد الذهاب إلى والدته يوم الأحد بدلا من الجمعة، محدثا بها إصابات في جسدها مما جعلها تنفر من استمرار الحياة معه.

وقالت الزوجة: منذ أن وضعت قدمي في منزله وهو لا يتحمل أي كلمة على والدته ويجب تنفيذ أوامرها مهما كانت، فكانت هي التي تحدد أيام زيارتنا لها ولا يمكن الاعتذار مهما كانت الظروف، وكنت أتحمل ذلك على مضض، فهي لا تقدر ظروفي المرضية ولا مناسبات عائلتي.

وأضافت: كان هناك عرس لأحد أقاربنا يوم الجمعة فطلبت من زوجي أن نذهب لوالدته يوم الأحد بدلا من الجمعة فإذا به يغضب مما اضطرني للدخول معه في نقاش حاد ليتطور الأمر إلى أن ينتهي بالتعدي عليّ بالضرب، وأحدث لي إصابات في أجزاء متفرقة من جسدي فتركت له المنزل وذهبت إلى محكمة الأسرة لرفع دعوى طلاق بعد حصولي على تقرير طبي بالإصابات التي في جسدي، ومازالت أنتظر حكم القضاء.

منار: «بيعايرني وبيقول لي يا طرشة»

تكرار سماع كلمة » طرشي « أي أنها لا تسمع من زوجها جعل منار تقف داخل محكمة الأسرة لرفع دعوى خلع للانفصال عن زوجها بعد 7أعوام من زواجها مبررة ذلك بقولها

«رغم أنه السبب في ضعف سمعي عندما تعدى علي بالضرب، فقد نسيت له موقفه هذا وسامحته، إلا أنني لم أعد أتحمل معايرته لي ليلا ونهارا قائلا «يا طرشة» مما جعلني لا أطيق العيش معه.

هكذا وصفت «منار» حالها، وقالت: تزوجت منذ 7 أعوام من م. ع ولي منه طفلان، وكانت الحياة بيننا طبيعية مثل أي زوجين، وفي يوم حدث خلاف بيني وبينه فتعدى عليّ بضربة أثرت على أذني وأضعفت حاسة السمع لدي، وعندما اعتذر لي نسيت الموقف وسامحته، ولكن الغريب أنه ما إن مرت عدة أسابيع حتى صار يعايرني بضعف السمع مما جعلني أشعر بالحرج الشديد وطلبت منه أن يراعي مشاعري ولكنه لم يكف، مما جعلني ألملم ما تبقى من كرامتي وأطلب الطلاق، فرفض وساومني على أطفالي، فلم أجد أمامي سوى محكمة الأسرة لرفع دعوى خلع ومازالت الدعوى منظورة أمام القضاء.

وفاء: «أحرجني قدام الضيوف وقالي الأكل وحش جدا»

«لم أكن أتوقع منه أن يحرجني أمام الضيوف برأيه في الطعام قائلا لي الأكل مالح ووحش جدا في حين كان الضيوف أكثر مجاملة منه».. كانت هذه هي الكلمات التي عبرت بها «وفاء» عن حالتها وهي داخل محكمة الأسرة بمدينة نصر، حيث جاءت لطلب الخلع من زوجها، بعد عامين ونصف من الزواج، معلنة انتهاء الحياة الزوجية بينهما.

وقالت «وفاء»: «منذ أن تمت خطبتي له، وبعد عدة زيارات لنا فى منزل أهلي شعرت أني أسأت الاختيار، فقد وجدته شخصا مندفعا في حديثه ينطق بأي كلمات دون مراعاة تأثيرها على الآخرين، وهذا طبع متناقض مع طبيعتي، فأنا لا أقبل أن يحرجني أحد، وحاولت فشخ الخطوبة خوفا من هذه اللحظة التي أتت اليوم».

وأضافت: خوفي على غضب والدتي جعلني أتمم الزواج الذي تم بعد 5 أشهر، وحاولت أن أحافظ على بيتي بتجنب الخلافات معه والرد عليه حتى لا أجلب لنفسي الإهانة، ولكن رغما عني كنت أحتدّ معه في مناقشات بسبب لسانه الفظ، وكنت أتمسك بهدوء النفس في النهاية لأنه لم يحرجني أمام أحد، حتى فعلها أمام بعض أقاربه أثناء «عزومة» على الغداء، حيث جلسنا لتناول الطعام وبمجرد أن تذوق بعضا منه اندفع بالقول «الأكل وحش جدا ومالح»، مما جعلني أشعر بالحرج الشديد أمام الضيوف، ورغم أنهم جاملوني بكلمات لطيفة، فإنني واجهت زوجي بعد مغادرة الضيوف، وعندها ثار علي وأطلق لسانه السليط، الأمر الذي جعلني أترك له المنزل متجهة إلى محكمة الأسرة لرفع دعوى خلع، وما زلت أنتظر الحكم.

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً