ملتقى الفكر الإسلامي يناقش خطورة الكلمة في يومه الخامس.. "دينية البرلمان" توجه الشكر لوزير الأوقاف لمحاربة التطرف.. وعالم بالوزارة يؤكد: اللسان الصادق يبني الأوطان (صور)

صورة أرشيفية

نظمت وزارة الأوقاف لقاءً علميا بملتقى الفكر الإسلامي بساحة مسجد سيدنا الإمام الحسن بعنوان : "قيمة الكلمة وخطورتها في الإسلام".

وحاضر فيه كل من: عمر حمروش الأستاذ بجامعة الأزهر وأمين سر لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب ، والشيخ يسري عزام إمام وخطيب مسجد صلاح الدين بالقاهرة ، وذلك بحضور عدد من قيادات الوزارة ، وبعض من الأئمة , وجمع غفير من الجمهور رجالًا ونساءً , شبابًا وشيوخًا ، وبعضًا من طلبة العلم الموفدين من دول أفريقية وآسيوية حرصًا منهم على تعلم أمور دينهم والتبصير بشأن دنياهم.

أمين "دينية البرلمان": بناء العقول يحتاج إلى فكر جديد يعبر عن المنهج الوسطي

وجه الدكتور عمرو حمروش أمين سر لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي بوعيه فوت الفرصة على أعداء الوطن ، فلم يسقط المجتمع في نار الفوضى ، مؤكدا أن مصر تبوأت مكانة عالية في عهده بفضل أمانة الكلمة من القيادة السياسية الحكيمة.

وثمَّن حمروش جهود وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة الذي يحرص منذ أن تولى منصبه على محاربة الفكر المتطرف ، إيمانًا منه بأن بناء العقول يحتاج إلى فكر جديد ومنهج قويم ، مثمنًا جهوده في نشر الإسلام الوسطي المستنير في ثوب جديد ، وفق ضوابط شرعية وثوابت إيمانية تعبر عن منهج الإسلام الصحيح.

وأكد عضو اللجنة الدينية بالبرلمان، أن المسلم لابد أن يلتزم بأمانة الكلمة التي تؤثر سلبا أو إيجابا على الفرد والمجتمع ، موضحا أن الكلمة الصادقة يمتد أثرها بعد وفاة الإنسان ، فكم من أناس بقيت كلماتهم سراجًا منيرًا بعد وفاتهم يضيئ الطريق للسالكين ، وأن مسئولية الكلمة عند العلماء تعني الالتزام بالمنهج الأسمى في الدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالحسنى ، كما قال تعالى : ” ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ” .

وأردف، أن جهاد الكلمة لا يقل عن جهاد النفس والمال ؛ لأن الكلمة الصادقة قد تصلح فاسدا أو تبني أمة ، والكلمة الكاذبة قد تهوي بصاحبها إلى دركات من الجهل والتخريب.

وفي كلمته أكد الشيخ يسري عزام إمام وخطيب مسجد صلاح الدين بالقاهرة أن الإنسان ميزه الله تعالى عن سائرِ المخلوقات بنعمة اللسان ، وبه تفضّل عليهم قال الله جل وعلا: {أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ}، وقال تعالى: {الرَّحْمَنُ. عَلَّمَ الْقُرْآنَ. خَلَقَ الْأِنْسَانَ. عَلَّمَهُ الْبَيَانَ}

وقال عزام، إن اللسان وسيلة التعارف بين الناس ، وعن طريقه يتعلم الناس العلوم الشرعية والدنيوية ، وعن طريق اللسان يُعرف الحق من الباطل، والصحيح من الخطأ ، والصدق من الكذب ، والأمانة من الخيانة ، وباللسان يؤمر بالمعروف ويُنهى عن المنكر ، وباللسان يعرف المؤمن من المنافق ، والبر من الفاجر ، والتقي من الشقي، وباللسان يبلغ الفرد المنازل العالية في قلوب الخلق ، وباللسان يبلغ العبد الدرجات العلى عند الله تعالى ، وبه يسقط في دركات النار وسخط الله عز وجل، قال (صلى الله عليه وسلم) : «إنّ العبدَ ليتكلّم بالكلمة من سخَط الله، ما يظنّ أن تبلغَ ما بلغت، يهوي بها في النارِ أبعدَ مما بين المشرِق والمغرب ، وإنّ العبدَ ليتكلّم بالكلمة من رضوانِ الله، ما يظنّ أن تبلغَ ما بلغت، يكتب الله له بها رضوانَه إلى يوم يَلقاه» .

وأوضح أن الخوض في أعراض الناس بالغيبة والنميمة من الموبقات ، وينبغي أن لا يتقول الإنسان كلمة تؤذي الآخرين لقول النبي ( صلى الله عليه وسلم ) : «الْمُسْلِمُ مَنْ سَلَمَ الناس مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ » ويكفي أنه بكلمة تبنى الأوطان وبكلمة تهدم الأوطان .

وأكد أنه ينبغي على الإنسان أن يستعمل اللسان في الخير، وفيما يقربه من الله سبحانه وتعالى القائل: ” لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَحٍ بَيْنَ ٱلنَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذلِكَ ٱبْتَغَاء مَرْضَتِ ٱللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ” ، وأن من شغل نفسه بالله تعالى ابتعد عما يشغله عن الله.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً