فدية فطر رمضان والخلاف بين المدارس الفقهية بين إخراجها نقدا أو عينا

صورة أرشيفية

يثور الخلاف بين المدارس الفقهية المختلفة حول كيفية وطبيعة إخراج كفارة الفطر في نهار رمضان نقدا بدلا من الإطعام ، ويشدد بعض الفقهاء على ضرورة أن يكون الإطعام عينيا في كفارة الإفطار في رمضان سواء عن طريق طبخ طعام وتقديمه إلى الفقراء أو شراء طعام وتقديمه إلى الفقراء أو حتى تقديم الطعام غير مطبوخ للفقراء، وهو ما يذهب له الشيخ صالح الفوزان ويقول إنه من الأفضل أن يتم تقديم الطعام غير مطبوخ للفقراء بحيث يكون أنفع لهم بالتصرف أما المطبوخ فلا ينتفع به إلا بالأكل لكن الفوزان يمنع إخراج الكفارة في صورة نقدية بل ويذهب للقول إنه لا يجوز شرعا دفع كفارة الفطر في نهار رمضان نقدا وهو ما يختلف عن مسألة أخرى حول كفارة الفطر في نهار رمضان لمن لا يطيق الصوم ولا يملك ثمن الطعام.

اقرأ أيضا : كفارة فطر رمضان كيفية الإطعام وطريقته وكمية الطعام عن كل يوم إفطار

فدية فطر رمضان وإخراجها نقدا لمصلحة الفقراء

أما الدكتور شوقي علام مفتى الديار المصرية فقد ذهب إلى أنه من الأفضل إخراج كفارة الفطر في رمضان نقدا بحيث تكون في مصلحة الفقير بدلا من إخراج فدية الطعام بشكل عيني، ويعتبر أن ذلك يكون في مصلحة الفقير ويقول إن قدر هذه الفدية تكون على المختار من الطعام الغالب من قوت البلد، وهو مقدار ملء اليدين المتوسطتين من غير قبضهما، فمثلا في القاهرة يعطى المسكين مد قمح أو ذرة أو أرز أو عدس أو فول أو تمر أو ما شابه من طعام أهل القاهرة، الذى يقوت أبدانهم ويستعينون به على إقامة أبدانهم، ويمكن دفع القيمة إن كان ذلك في مصلحة المسكين، فإن كان فقيرا ثبتت الفدية في ذمته، فيخرجها إذا قدر على إخراجها، وتخرج من تركته إذا ترك وفاء

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً