حذر الاتحاد الأوروبي، من عواقب تصعيد العمليات العسكرية في ليبيا، الذي من شأنه زعزعة الاستقرار وزيادة خطر الإرهاب في المنطقة، وذلك على خلفية اجتماع الدول الأعضاء على مستوى وزراء الخارجية.
وجاء في بيان صحفي على الموقع الإلكتروني للمجلس الأوروبي، اليوم الاثنين 13 مايو: "ناقشنا اليوم تطورات الوضع في ليبيا، ونحن نؤكد أن الهجوم العسكري للجيش الوطني الليبي على طرابلس وما تلاه من تصعيد في العاصمة وحولها يشكل تهديدا للسلام والآمن الدوليين، ويزيد من تهديد استقرار ليبيا، وزيادة البؤر الإرهابية في المنطقة ككل".
وأكد وزراء خارجية الدول الأعضاء على التزامهم بدعم واستقلال وسيادة ليبيا، داعيين جميع أطراف الصراع إلى تنفيذ هدنة ووقف القتال في طرابلس.
وقال البيان: "يدعو الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف إلى تطبيق وقف إطلاق النار على الفور، والانفصال عن العناصر الإرهابية والإجرامية المشاركة في القتال".
كما أشاد البيان، الذي نشر على الموقع الرسمي للمجلس الأوروبي، بدعم الدول الأعضاء للعملية السياسية بقيادة الأمم المتحدة، وقال: "على الجميع المشاركة في العملية السياسية بقيادة المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة وتطبيقها على النحو الذي اتفق عليه في باريس وباليرمو وأبو ظبي في 2018، التي من شأنها التمهيد لإجراء انتخابات وطنية".
وحث الاتحاد الأوروبي جميع أطراف القتال إلى احترام حظر الأسلحة والامتناع عن أعمال تقوض العملية السياسية، عن طريق سلك الحل العسكري والذي لن يساعد على تحقيق الأمن والاستدامة الاقتصادية والسياسية.
كما طالب وزراء الخارجية للاتحاد الأوروبي، بمسألة منتهكي القانون الإنساني الدولي، ومرتكبي جرائم الحرب، من خلال الهجمات العشوائية على مناطق مكتظة بالسكان، وطالب بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين من المدنيين النازحين والمتضررين من العمليات القتالية وإلى المهاجرين.