أيام قليلة تفصلنا عن المباراة الكبيرة المرتقبة بين الزمالك ونهضة بركان المغربي، التي ستقام يوم الأحد المقبل علي الأراضي المغربية، في إطار منافسات ذهاب نهائي بطولة الكونفيدرالية الإفريقية.
وكان الزمالك قد تأهل لنهائي البطولة الإفريقية لأول مرة في تاريخه بعد إقصاءه لفريق النجم الساحلي التونسي في الدور نصف النهائي بمجموع مباراتي الذهاب والإياب (1-0)، بينما علي الجانب الآخر نجح فريق نهضة بركان في عمل ريمونتادا أمام الصفاقسي التونسي وتأهل علي حسابه بمجموع المباراتين (3-2).
ويدخل نادي الزمالك لقاء الأحد المقبل وهو في موقف لا يحسد عليه، حيث لا يمتلك سوي حارس مرمي واحد فقط في قائمته المتجهة للمغرب وهو الحارس الشاب عمر صلاح، حيث يغيب الحارس المخضرم محمود عبد الرحيم جنش عن اللقاء القادم بسبب الإيقاف وحصوله علي الطرد في مباراة النجم الساحلي الأخيرة بسوسة، هذا بالإضافة إلى تعرض الحارس الثاني عماد السيد لإصابة بكسر في يده خلال مباراة الفريق الأخيرة أمام الداخلية ببطولة الدوري الممتاز والتي حسمها الأبيض بنتيجة (2-1).
والأزمة بالنسبة لجمهور الزمالك ليست في وجود حارس واحد فقط في رحلة المغرب بينما في قلة خبرات الحارس عمر صلاح وعدم مشاركته مع فريق الزمالك هذا الموسم الإ بعض الدقائق القليلة فقط، وهو ما قد يسبب أزمة للفارس الأبيض أمام فريق نهضة بركان الذي سيستغل عاملي الأرض والجمهور لتحقيق نتيجة كبيرة قبل لقاء الإياب في مصر علي ملعب برج العرب بالإسكندرية.
إقرأ أيضا..إنبي فى معسكر مغلق استعدادا للأهلى فى الدوري
ويرصد "أهل مصر" 3 حراس مرمي تحدوا الظروف الصعبة وكتبوا التاريخ في الكرة المصرية :
1- محمد الشناوي
هل تصدق أن الحارس محمد الشناوي حارس مرمي النادي الأهلي الأساسي كان منذ عامين فقط قريب من الرحيل عن القلعة الحمراء بسبب قلة المشاركة؟ نعم حارس الأهلي ومنتخب مصر حاليا كان سيرحل عن المارد الأحمر بسبب جلوسه علي دكة البدلاء لصالح شريف إكرامي وكانت الدكة حتي لا تدوم فقد كانت مناصفة بينه وبين الحارس أحمد عادل عبد المنعم لاعب الأهلي في ذلك الوقت.
لكن لأن لكل مجتهد نصيب فقد كافأ الله الحارس محمد الشناوي علي تعبه وصبره واعتمد عليه الكابتن حسام البدري المدير الفني السابق للنادي الأهلي في المباريات التي كانت بمثابة تحصيل حاصل بالنسبة للأهلي في الموسم قبل الماضي ليتمسك الشناوي بالفرصة ويتألق لتطالب الجماهير بضرورة تواجد محمد الشناوي في التشكيل الأساسي للفريق في الموسم القادم وبالفعل حصل الشناوي علي فرصته كاملة وشارك بشكل أساسي الموسم الماضي وكان من أهم العوامل التي ساعدت الفريق الأحمر علي التتويج ببطولة الدوري الممتاز.
الأمر ليس هكذا فقط بل أن الحارس الذي كان علي بعد خطوات قليلة من الرحيل عن الأهلي منذ عامين كان الحارس الأساسي لمنتخب مصر في بطولة كأس العالم الأخيرة بروسيا، وشارك أساسيا أمام منتخب أوروجواي وقدم آداء ومستوي لا ينسي جعل العالم كله يتحدث عنه في ثاني أيام المونديال، وحتي الآن يعتبر الحارس محمد الشناوي هو الحارس الأساسي للنادي الأهلي ومنتخب مصر.
2- محمود عبد الرحيم جنش
نفس الأمر مع محمد الشناوي حارس الأهلي ينطبق علي محمود عبد الرحيم جنش حارس مرمى نادي الزمالك الذي يقدم موسم ولا أروع مع الفارس الأبيض جعله ضمن إختيارات المدرب المكسيكي خافيير أجيري المدير الفني للفراعنة في الفترة الأخيرة بل أنه أصبح بنسبة كبيرة متواجد مع المنتخب المصري في بطولة كأس الأمم الأفريقية القادمة.
تخيل أن جنش بما يقدمه من أداء هذا الموسم كان يعتبر الحارس الثاني للزمالك الموسم الماضي بل في المواسم الماضية لصالح أحمد الشناوي (حارس مرمي فريق بيراميدز حاليا)، وعلي الرغم من أن جنش كان كلما يشارك في ظروف صعبة مع الأبيض كان يتألق ويكون سببا كبيرا في فوز الزمالك ببطولة مثل بطولة كأس مصر والسوبر المصري وتصديه لركلات الترجيح، الإ أنه سرعان ما يرجع لكرسي الإحتياط لصالح أحمد الشناوي.
رحيل الشناوي قبل بداية الموسم عن الزمالك أوقع قلوب بعض الزمالكوية بسبب عدم مشاركة جنش باستمرار مع الفريق وعدم وجود بديل قوي له، ولكن الحارس المخضرم محمود عبد الرحيم جنش فاجئنا جميعا بهذا المستوي المتميز والأكثر من رائع فلو نجح الزمالك في الفوز بلقب الدوري المصري هذا الموسم سيكون الفضل الأكبر بعد ربنا سبحانه وتعالى لهذا الحارس.
3- محمد عواد
عندما تتحدث عن تحدي الظروف الصعبة وتجاوز العقبات فيجب أن تذكر الحارس محمد عواد حارس مرمى النادي الإسماعيلي السابق والوحدة السعودي الحالي، هذا الحارس الذي واجهته صعوبات وعقبات كثيرة سواء مع الدراويش أو مع الأجهزة الفنية للمنتخب والذي لا تستدعيه في البطولات الكبري بسبب المجاملة لحراس آخري.
محمد عواد كان أفضل لاعب مصري في الموسم الماضي وليس في فريق الإسماعيلي فقط بل أنه كان من أهم العناصر في حصول الدراويش علي المركز الثاني بالدوري ومشاركته في بطولة دوري أبطال أفريقيا بعد غياب، عواد للأمانة يستحق مكانة أكبر من اللي هو فيها الأن ولكن الكرة دائما ما تكون غدارة ويجب الكفاح معها حتي تحصل علي ما تريده.
فهل سيكون الحارس الشاب عمر صلاح مثل الثلاثي السابق وتكون مباراة نهضة بركان هي كتابة شهادة ميلاد جديدة بالنسبة له أم أنه سيضيع الفرصة الذي ربما لن تأتي مرة أخرى؟