بعد الهجوم على محطتي نفط في السعودية.. الحرب التجارية تثير مخاوف المنطقة وسط هروب الاستثمارات للذهب

تشهد المنطقة العربية حروبا شرسة خلال المرحلة الحالية، وذلك عقب الهجوم الذي طال محطتي نفط داخل الأراضي السعودية، وهو الأمر الذي يثير مخاوف ارتفاع أسعار النفط، خاصة وأن السعودية تعتبر من أهم البلدان المنتجة للنفط.

وهو ما نستعرضه خلال التقرير التالي، وذلك بعدما رفعت أوبك توقعاتها للطلب على نفطها في 2019، مع استمرارها في خفض الإنتاج، حيث قالت منظمة أوبك، إن الطلب العالمي على نفطها سيرتفع عما كان متوقعا هذا العام، مع تباطؤ نمو المعروض من المنافسين ومن بينهم منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن المعروض سيشح في السوق إذا امتنعت عن زيادة الإنتاج.

لكن منظمة البلدان المصدرة للبترول قالت في تقريرها الشهري، إن إنتاجها انخفض قليلا في أبريل، حيث زادت العقوبات الأمريكية على إيران من تأثير اتفاق كبح الإمدادات الذي تقوده أوبك، وخفضت أوبك وروسيا وغيرها من المنتجين المستقلين إنتاجهم بواقع 1.2 مليون برميل يوميا من أول يناير، ولمدة ستة أشهر.

اقرأ أيضا.. أرامكو: إمدادات عملاء السعودية من النفط الخام والغاز مستمرة ولن تتوقف

وارتفعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء، بعد تعرض أكبر بلد مصدر للنفط في العالم، لهجوم بطائرات بدون طيار استهدف محطتين لضخ النفط، وبلغت عقود خام برنت الآجلة 70.79 دولار للبرميل، بزيادة 56 سنتًا أو 0.80٪، أما العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي فبلغت 61.35 دولار، بزيادة 31 سنتاً أو 0.51٪.

وكانت أسعار النفط قد افتتحت على تباين بعد أن أبدت الولايات المتحدة الأميركية والصين ملاحظات تصالحيه في المحادثات التجارية، بما يشير إلى أنه ربما يجري تجنب انهيارها، وبلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 70.40 دولار للبرميل صباح اليوم، مرتفعة 38 سنتاً أو 0.24%. وأغلق "برنت" في الجلسة السابقة منخفضاً 0.6%، وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 60.92 دولار للبرميل، منخفضة 12 سنتاً أو 0.2%. وأغلق خام غرب تكساس الوسيط منخفضاً 1% أمس الاثنين.

وزاد النفط أكثر من دولار للبرميل أمس، لكنه انخفض في الوقت الذي ثار فيه قلق المستثمرين بسبب التحول السلبي للمحادثات الأميركية الصينية.

ويجتمع المنتجون في 25-26 يونيو، ليقرروا ما إذا كانوا سيمددون العمل باتفاق خفض الإنتاج.

اقرأ أيضا..أسعار النفط تقفز 56 سنتا بفعل الهجوم على منشآت شركة "أرامكو" السعودية

وتأتي تعرض محطتي ضخ نفط لهجوم بطائرات مسيرة مفخخة، ليثير الأمر غموضا، حيث قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، إن محطتين لضخ النفط لخط الأنابيب شرق-غرب تعرضتا لهجوم بطائرات مسيرة مفخخة، واصفا الهجوم بالعمل الإرهابي، والذي يستهدف إمدادات النفط العالمية.

وقال الفالح، إن إنتاج وتصدير النفط والمنتجات المكررة مستمر دون انقطاع، وإن شركة النفط الوطنية العملاقة أرامكو السعودية أوقفت ضخ النفط في خط الأنابيب، لحين تقييم الأضرار وإصلاح المحطتين.

فيما تراهن أرامكو السعودية على توريد النفط لأوروبا وتوسع تجاري، حيث قال مسئول تنفيذي كبير بالشركة، إنها تهدف لتعزيز إمداداتها النفطية لأوروبا بمقدار 300 ألف برميل يوميا في غضون العامين القادمين، في الوقت الذي توسع فيه عملياتها التجارية هناك من خلال فتح مكتب هذا الصيف في لندن، وتوسع أرامكو، أكبر منتج للنفط في العالم، رقعة أنشطتها للمصب، أو التكرير والتسويق، في أنحاء العالم عبر توقيع اتفاقات جديدة وتعزيز الطاقة الإنتاجية لوحداتها لضمان أسواق جديدة لخامها.

وقال عبد العزيز القديمى النائب الأعلى للرئيس للتكرير والمعالجة والتسويق لدى أرامكو، إن الشركة ستضع اللمسات النهائية على صفقات في العامين القادمين لمبادلة الخام السعودي بالأساس بالمنتجات النفطية لإمداد العملاء في أوروبا والبحر المتوسط، مراهنا على أوروبا، ومتوقعا أن الشركة ستبقى فيها لفترة طويلة، مشيرا إلي أن الفكرة برمتها هي أن نورد الخام، ونشتري المنتجات المكررة لإمداد أسواق مثل إيطاليا والبلقان فضلا عن قبرص في أوروبا، وأن يكون لك منفذ شبه مكرس واتفاق معالجة هو بالفعل إستراتيجية الفوز السليمة.

وقال إن لدى أرامكو حاليا اتفاقات لتوريد النفط ومبادلة المنتجات تتجاوز الثلاثة ملايين برميل يوميا في أوروبا. وللشركة اتفاقات مع بي.كيه.إن أورلن البولندية وموتور أويل هيلاس اليونانية وميدور المصرية.

وانخفضت البورصة السعودية بعد هجمات على محطتي ضخ نفط، حيث انخفض المؤشر الرئيسي للأسهم السعودية 2%، بعد أن أعلنت الحكومة تعرض محطتي ضخ نفط في منطقة الرياض لهجوم بطائرات مسيرة، وبحلول الساعة 1103 بتوقيت جرينتش، بلغ المؤشر 8204.63 نقطة.

وأيضا على الجانب الأخر تأتي حرب فرض الرسوم لتلقي بظلها على المفاوضات بين الولايات المتحدة والصين، والتي كانت تتجه صوب النجاح الأسبوع الماضي، لكنها تضررت لحد كبير بفعل اتهامات أميركية بأن بكين سعت لإجراء تغييرات كبيرة في الدقيقة الأخيرة، وتجاهلت الصين أمس الاثنين تحذيراً من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وتحركت لفرض رسوم أعلى على مجموعة من السلع الأميركية بما في ذلك الخضراوات المجمدة والغاز الطبيعي المسال.

لكن وانغ يي أكبر مسئول دبلوماسي صيني وعضو مجلس الدولة أشار أمس الاثنين، إلى أن بكين تأمل في التوصل إلى حل وسط قائلاً: "فريق التفاوض لدى كل دولة لديه القدرة والحكمة على حل المطالب المعقولة للطرف الآخر.

وتثار خلال المرحلة الحالية العديد من الأزمات العالمية لرفع أسعار المعادن ويرفع أسعار النفط العالمية، هو ما يعود بالنفع على الاقتصاد الأمريكي، هو ما ظهر عبر مؤشر الوظائف، وتتجه البورصات العالمية نحو الاستثمار في الذهب، في انتظار اجتماع بنك الاتحاد الفيدرالي الأمريكي الجمعة المقبلة، لتحديد أسعار الفائدة، حيث تشير المؤشرات لاستقرار الأسعار.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
أسعار الدولار اليوم الإثنين 25 نوفمبر 2024.. اعرف بكام؟