توصلت أستاذة الانثروبولوجيا، الدكتورة "هيلين فيشر"، من خلال دراساتها موضوع الحب، إلى استنتاج وهو تحكم 4 مواد كيماوية مختلفة في العلاقة بين شخصين، تطورها عادات وتصرفات معينة لدى الأشخاص، وبالتالي تتحكّم في مصير هذه العلاقة إما بالنجاح أو بالفشل.
وفي الدراسة التي تم نشرها على موقع "بابا ميل"، قسمت "فيشر" المحبين إلى 4 أنواع:
المحبون المستكشفون
المستكشفون بطبعهم متحمّسون للغاية، متمردون وفضوليون ويميلون لاستخدام كلمات مثل "المغامرة والمرح"، وتُعّتبر مستويات هرمون الدوبامين أو الناقل العصبي المسؤول عن الإحساس لديهم، عالية وتوجههم نحو الهدف، إلا أنهم سريعو الشعور بالملل، وعندما يجتمع اثنان بنفس الطبيعة فقد يصطدمان بالخلافات، ما يؤدي إلى انهيار العلاقة، وذلك إن لم يتم التعامل مع الوضع بصورة صحيحة.
المحبون البناة
يتحكم هرمون السيروتونين الذي يقمع مستويات الدوبامين في هذا النوع ويميل أشخاصه إلى تبني إحساس "القيم والعائلة"، لذا؛ فالهدف من هذه العلاقة يتمثل لديهم بإقامة أسرة، فهم يظهرون المحبة والثقة، ويُعتبر هذا في منتهى المثالية، وفي الوقت نفسه قد يظهر بعض الجدل عند وجود أي خلافات تتعلق بالقواعد والتقاليد فمن المفضل هنا تعلم المرونة حتى تستمر هذه العلاقة.
المحبون الحاسمون
تستخدم هذه الفئة كلمات مثل "الطموح والتحديات والسياسة" حسب ما يمليه عليها هرمون التستوستيرون، هم جريئون وحاسمون وثقتهم بأنفسهم عالية، كما يبحثون عمن يشاركهم بآرائهم وأفكارهم، بالإضافة إلى أنهم يقدّرون المنطق، ولذلك من الصعب التأثير عليهم، ويفضّل المديرون الحاسمون البحث عن أشخاص لا يشبهونهم بل من يقلب عالمهم رأسًا على عقب، وعلى هذه الفئة أن تتعلّم الاستماع للقلب بدلًا من تحكيم العقل والفكر.
المحبون المفاوضون
هؤلاء يبحثون عن صديق الروح فقط، ويميلون إلى استخدام كلمات "المجاملة والحساسية والتعاطف والتعلم والعشوائية"، وهذا يرجع إلى أن هرمون الاستروجين هو المتحكّم بهم نسبته العالية تسمح لهم بالغرق في التفكير،لذا تجدهم يتفهمون المقابل ويتعاطفون معه، ومشكلتهم الرئيسية أن تفكيرهم العميق يقودهم للمراجعة مليًا بالتعليقات والانتقادات، مما يتسبّب في وقوع مشاكل مع الطرف الآخر، إضافةً إلى جلد الذات.