شرعت قوات من الجيش السوداني، اليوم الأربعاء، بإزالة المتاريس التي أقامها المحتجون في نقاط بعيدة عن مكان الاعتصام أمام القيادة العامة للقوات المسلحة وسط الخرطوم، وسط دوي إطلاق نار مع اقتراب القوات من محيط الاعتصام، في شارع الجمهورية وسط الخرطوم، وسط أنباء عن سقوط 8 جرحى خلال محاولات إزالة المتاريس هذه.
اقرأ أيضاً: المجلس العسكري السودانى يرفض إسقاط حكم الإعدام بحق رئيس الحركة الشعبية بالخرطوم
وأفادت "سكاي نيوز عربية" بأن القوات النظامية قامت بإزالة المتاريس من شارعي المك نمر وجزء من شارع الجامعة بالقرب من ساحة الاعتصام، وقد سمع دوي إطلاق نار مع اقتراب القوات من محيط منطقة الاعتصام.
وأبدى المعتصمون مقاومة للقوات النظامية التي شرعت في إزاحة المتاريس والحواجز بشارع الجامعة، لكنهم سرعان ما تراجعوا.
اقرأ أيضاً: يوم ثالث من المفاوضات في السودان حول توزيع نسب المجلس السيادى
ولا يزال شارع النيل المفضي إلى القصر الجمهوري مغلقا بسبب حواجز أقامها المعتصمون، حيث تحاصرهم عربات عسكرية مزودة بأسلحة خفيفة ومتوسطة.
ويأتي ذلك غداة التوصل لاتفاق بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير، على تشكيل 3 مستويات لهياكل الحكم الأساسية في البلاد.
وقد تم الاتفاق على تشكيل الهياكل الأساسية للحكم، هي: المجلس السيادي ومجلس الوزراء، إضافة إلى المجلس التشريعي، وفيما يتعلق بمجلس السيادة، فقد تم الاتفاق على أن يتم تشكيله بالتوافق بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري، على أن يتم ترشيح أعضاء مجلس الوزراء بالكامل من "الحرية والتغيير".
أما المجلس التشريعي، فستخصص نسبة 67 في المئة من أعضائه لقوى الحرية والتغيير ونسبة 33 في المئة للقوى الأخرى.
وجاء إعلان الاتفاق بعد وقت شهدت فيه العاصمة الخرطوم حالة من الاحتقان وسط المعتصمين أمام القيادة العامة للجيش، إثر مواجهات مع قوات ترتدي الزي العسكري سقط خلالها ضابط بالجيش و5 مدنيين على الأقل، وعشرات الجرحى.
وفيما اتهم رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان جهات وصفها بالمندسة بتنفيذ هذا الاعتداء، طالبت "الحرية والتغيير" المجلس العسكري بالكشف عن الجهة، التي ارتكبت تلك الهجمات.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
