إيران تتخذ إجراءات ملموسة بشأن وقف التزامها بالاتفاق النووي.. وتأهب أمريكي من تهديدات محتملة

كتب : وكالات

بدأت إيران في زيادة مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب والاحتفاظ بذخائرها من الماء الثقيل، في إطار القرارات الجديدة لتخفيض التزاماتها بالاتفاق النووي.

وبأمر من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أوقفت البرامج المتعلقة بمراعاة سقف إنتاج الیورانیوم المخصب، وکذلك إنتاج الماء الثقیل بشكل غیر محدود في منشآت آراك، المنصوص على تنفيذهما في مهلة الستين يوما المعنية بالخطوة الأولی، ويأتي هذا تنفيذا لما أعلنه الرئيس الإيراني حسن روحاني في الثامن من مايو الجاري، أن إيران ستوقف بيع فائض مخزونها من اليورانيوم المخصب والماء الثقيل.

اقرأ أيضاً: "الذباب الإلكتروني" تحت سيطرة ايران لنشر الفوضي وزعزعة أمن واستقرار المنطقة

يأتي هذا في ظل إعلان الجيش الأمريكي أنه وضع القوات الأمريكية في العراق في حالة تأهب نظرا لتهديدات محتملة من قبل قوات مدعومة من قبل إيران في المنطقة، بالإضافة إلى دخول مجموعة السفن الضاربة الأمريكية بقيادة حاملة الطائرات النووية "أبراهام لنكولن" مياه بحر العرب، ما يضع منطقة الشرق الأوسط في حالة تأهب لما ستنتج عنه الأيام القادمة، مع تزايد حدة الحديث بين طهران وواشنطن، إلا أن ما يطمئن هو الحديث عن وجود قنوات اتصال بين الجانبين لتهدئة الأمور، من قبل دول مختلفة من ضمنها العراق.

اقرأ أيضاً: "شئ في نفس يعقوب".. لماذا يصعد ترامب اللهجة ضد إيران؟.. سحب موظفيي السفارة الأمريكية من العراق ورفع حالة التأهب القصوى.. أموال ونفط الخليج كلمة السر

وقال الدبلوماسي الإيراني الأسبق، سيد هادي أفقهي، بحسب وكالة "سبوتنيك"، إن "تعليق بيع الماء الثقيل رسالة تحذيرية من إيران، مشيرا إلى أن "تعليق العمل ببنود الاتفاق وارد في الاتفاق نفسه في حال تهرب أي دولة من مجموعة 5+1 من تنفيذ التزاماتها فإن من حق إيران أن ترد بالمثل".

وحذر أفقهي من أن "إيران ستلجأ لمزيد من الإجراءات بعد مرور الستين يوما وستدخل إلى المرحلة الثانية من تخفيض الالتزامات تتضمن تعليق عمل وكالة الطاقة الذرية في إيران ورفع نسبة تخصيب اليورانيوم وتشغيل جيل جديد من أجهزة الطرد المركزي وقد تلجأ إلى الغاء الاتفاق برمته أو زيادة نسبة التخصيب إلى ما كانت عليه قبل الاتفاق"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لم تكتفي بالانسحاب وإعادة العمل بالعقوبات بل فرضت عقوبات جديدة.

واعتبر أفقهي أن "الاتحاد الأوروبي لا يقل خطرا وتعسفا عن أمريكا، حيث يعلنون على المستوى السياسي مواقف طيبة لكن عمليا لا ينفذون تعهداتهم"، مبينا أن "الآلية التي ابتكرها الاتحاد للتحايل على العقوبات اشبه باتفاق النفط مقابل الغذاء التي أدت في النهاية إلى سقوط صدام حسين".

من جهته أكد عضو في الحزب الجمهوري، آشلي أنصارة، أن "الولايات المتحدة تريد أن تكون مستعدة لأي هجوم إيراني على السفن التجارية أو الحربية في منطقة الخليج".

وأشار إلى أن "الشعب الأمريكي لا يحبذ فكرة خوض حرب مع إيران"، معربا عن اعتقاده بأنه "لن تكون هناك حربا بين الطرفين ولكن عادة ما تفشل التنبؤات لأنه ربما تكون هناك خطة لإشعال الحرب في إيران عن طريق انتفاضة شعبية ضد الحكومة الإيرانية".

وأوضح أن "الجهود الدولية وخاصة الروسية ربما تنجح لتهدئة الأزمة والتقارب بين البلدين للنقاش بعيدا عن الحروب التي تعاني منها البلاد".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً