في ظل الوجود العسكري لأمريكا في الشرق الأوسط وتصعيد الأمور، يتساءل
الكثيرون عن عدة أسئلة هل يمكن لإيران بالفعل إلحاق الأذى بواشنطن في تلك الحرب
الباردة؟ وماهي اسوأ مخاوف إيران في حال نشوب حرب مقبلة؟، وسط كل تلك التساؤلات
التي سنجيب عنها خلال التقرير التالي، ظهرت تصريحات جديدة لواشنطن حول ماهية
المعلومات الإستخبارتية التي على أثرها صعدت أمريكا الأمور ضد طهران.
ماهي المعلومات التي اثارت الاحتقان بين امريكا وإيران؟كشفت صحيفة النيويورك تايمز صباح اليوم الخميس عن تفاصيل المعلومات
المخابراتية التي اثارت الغبتة بين الجانبين الأمريكي – الإيراني حيث قال مسؤولين أمركيين
أن تقارير مخابراتية رصدت صور أظهرت وجود صورايخ إيرانية في قوارب صغيرة تم نقلها
للخليج العربي، مما أكد هجوم قريب، كانت سيتم اطلاق تلك الصواريخ من قبل الحرس
الثوري الإيراني على قطع بحرية في الخليج، كما رصدت التقارير احتمال هجوم على
القوات الأمريكية في العراق من قبل الحشد الشعبي التابع للمليشيات الإيرانية.وبناءً على هذه المعلومات طلبت القيادة الأميركية "سنتكوم" بإرسال
حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن" وقاذفات "بي 52 " إلى
المنطقة، وذلك في محاولة لبناء قوة ردع إذا ماكانت إيران تخطط لهجوم وشيك.اقرأ أيضاً.. إيران تتخذ إجراءات ملموسة بشأن وقف التزامها بالاتفاق
النووي
فيما خرج أمس رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي خلال مقابلة
تلفزيونية قبل يومين، إن مسؤولاً أميركياً التقاه، أكد له وجود منصات صواريخ
باليستية في البصرة، مضيفاً أن اكتشافها كان السبب الرئيسي لزيارة وزير الخارجية
الأميركي بومبيو العراق، خاصة بعد أن رأت امريكا أن هناك ازمة فعلية، عقب ذلك دعت السفارة
الأميركية في العراق، موظفيها في السفارة من العودة وتوخي الحذر.ففي سياق متصل، كشفت صحيفة الاندبندنت البريطانية أن ميلشيات الحشد الشعبي
يمثل خطراً حقيقياً على القوات والسفارات والقواعد الأمريكية حيث أعلن فيلق القدس
التابع للحرس الثوري قاسم سليماني للاستعداد لأي مواجهة.
كيف يمكن لإيران إلحاق الضرر بأمريكا؟مضيق هرمزأول تلك النقاط على خريطة المصالح الأمريكية هي مضيق هرمز، وهو الشريان
البحري الأهم لحركة التجارة في تلك المنطقة ويمر عبره أكثر من خُمس النفط العالمي
يومياً، ما يعني أن تعطيل الملاحة عبر المضيق سيمثل ضربةً هائلة لأسعار النفط
وحركة التجارة العالمية.قوات الحرس تركز في الجانب البحري على امتلاك القوارب البحرية الصغيرة
والسريعة والمسلحة بشكل مكثف، وأن تلك القوات هي من تتولى مسؤولية حماية الخليج
ومضيق هرمز.
اقرأ أيضاً.. ترامب يتودد لطهران: إيران سترغب في المحادثات قريبا
صورايخ إيرانرغم أن إيران لم تختبرأو تنشر بعد صاروخًا قادرًا على ضرب الولايات المتحدة، إلا أنها تواصل صقل تقنيات الصواريخ بعيدة المدى تحت رعاية برنامج إطلاقها الفضائي.بالإضافة إلى زيادة كمية ترسانتها الصاروخية ، تستثمر إيران في التحسينات النوعية على دقة الصواريخ وفتكها، حيث أصبحت إيران أيضًا مركزًا لانتشار الصواريخ، كما أنها تزود الوكلاء مثل حزب الله ونظام الأسد السوري بإمدادات ثابتة من الصواريخ ، بالإضافة إلى القدرة على الإنتاج المحلي، ومن المرجح أن تزود إيران جماعات الحوثيين المتمردة بصواريخ قصيرة المدى في الصراع الدائر في اليمن، وفقاً لمركز الدراسات الدولية والاستراتيجية.
ماهي اسوأ مخاوف إيران في حالة الحرب مع أمريكا؟اتفقنا أمس تقرير أعدته "أهل مصر" أنه في حالة حرب بين الطرفين المتصارعين في منطقة الخليج أن أمريكا لن تحارب بشكل مباشر في بداية الحرب بل ستكون حرب بالوكالة سواء من خلال دول الخليج لحماية مصالحهم من البطش الإيراني أو من خلال إسرائيل التي يمكن أن تستهدف حزب الله كذريعة لحماية مصالحها في الجولان السورية لتضييق الخنق على "طهران" ثم يأتي الدور الأمريكي لشد الحبل وشنق إيران.للإطلاع على تقرير أمس عن الحرب بالوكالة من هناولكن إذا ما قامت تلك الحروب بالوكالة ماهي الأسلحة التي يمكن لأمريكا بيعها للدول السابقة:1- سفن ليتورال القتالية2- طائرات الرابتور "إف-22"3- قاذفة القنابل طويلة المدى4- القنابل الخارقة للتحصينات5- غواصة الصواريخ الباليستية للتعرف بالتفصيل عن تلك الأسلحة اقرأ من هناهل تستطيع أمريكا احتلال إيران؟حاربت أمريكا العراق مرتين، إحداهما في مطلع التسعينيات كانت بغداد في قوتها، وكانت خارجة من حرب مع إيران، ثم أمر صدام قواته بغزو الكويت، وفي الثانية قام الأمريكيون في عام 2003 بغزو العراق بدعوى وجود أسلحة دمار شامل لدى العراق، وهو ما ثبت عدم صحته.ولكن في حالة ما إذا أرادت أمريكا غزو إيران فسيكون هذا الأمر وفقاً للدكتور "روبرت فارلي" الباحث التابع للجيش الأمريكي وفق ما نقلته مجلة "ناشيونال انترست" فإن الولايات المتحدة ستعاني من ذلك الأمر أكثر من غزو العراق خاصة أنها تفتقر لمعرفة المناطق الاستراتيجية داخل إيران.لذا يمكن أن تستعين أمريكا بحلفاؤها في المنطقة والدخول عن طريق البحر.