يسأل بعض المسلمين عن صلاة العيد وهل صلاة العيد سنة أو فرض ؟ وأين تقام صلاة العيد ؟ وهل الأفضل أن تقام صلاة العيد في المسجد أو في أرض فضاء ؟ وحول هذه الأسئلة يقول الدكتور على جمعة مفتي الديار المصرية الأسبق إن صلاة العيد سنة مؤكدة واظب عليها النبي صلي الله عليه وسلم, وأمر الرجال والنساء أن يخرجوا لها. ويجوز أن تؤدي بالمسجد ولكن أداءها في الخلاء أفضل وعليه فمن السنة أن يصلي المسلمون صلاة العيدين في الخلاء, إن أمكن ذلك بلا مشقة, وما لم يكن هناك عذر مانع, كبرد أو مطر. فقد كان النبي صلي الله عليه وسلم يترك مسجده ، مع أفضلية الصلاة فيه .
اقرأ أيضا : هلال شوال وموعد الفطر فتوى أوربية تحدده مبكرا من الآن تعرف عليها
صلاة العيد في الخلاء من السنة النبوية الشريفة
ويشير الدكتور على جمعة إلى أنه في صلاة العيد في الخلاء يخرج بالناس إلي الصحراء, فيصلي بهم صلاة العيد. وهذا الفعل منه صلي الله عليه وسلم يؤكد سنة الخروج إلي الخلاء, لأداء صلاة العيد بلا مشقة مالم لم يكن هناك عذر, أو مشقة, كما قدمنا, إلا المسجد الحرام, فإن الصلاة فيه أفضل من غيره, باتفاق الفقهاء. قال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يخرج يومي الفطر والأضحي إلي المصلي, فأول شيء يبدأ به الصلاة ، والمصلي أرض فضاء آخر المدينة عند البقيع، وهو الحديث الذي رواه البخاري ومسلم، وقال الشافعي رضي الله عنه: بلغنا أن رسول الله صلي الله عليه وسلم كان يخرج في العيد الي المصلي بالمدينة, وكذلك من كان بعده, وعامة أهل البلدان, إلا أهل مكة, فإنه لم يبلغنا أن أحدا من السلف صلي بهم عيدا إلا في مسجدهم وخلاصة القول أنه تجوز صلاة العيد في المساجد, وإن كانت صلاتها في الأماكن المفتوحة أفضل مالم يكن هناك مشقة أو مقتضي آخر فصلاتها في المسجد أفضل.