يسأل بعض المسلمين عن حكم الصوم في البلاد التي تصل فيها ساعات الصيام إلى ثماني عشرة ساعة يوميا فما يزيد، وهى بلدان أصبح فيها جاليات إسلامية وإن كانت قليلة العدد وحيث يصعب على الإنسان صيام ثماني عشرة ساعة متواصلة أو أكثر في بعض الأيام ، وهو التساؤل الذي يجيب عليه الدكتور شوق علام مفتي الجمهورية الذي يقول إنه بشهادة المختصين الذين يؤكدون أن الامتناع عن الطعام والشراب طوال هذه المدة يضر بالجسد البشري؛ وذلك على المعهود من أحوال البشر وتحمل أبدانهم، وما كان كذلك فلا يصح أن يكون مقصودا بالتكليف شرعا.
مسلمو هذه البلدان يصومون على توقيت مكة المكرمة
ويؤكد الدكتور شوقي علام أن الصوم في هذه البلاد يكون على عدد ساعات مكة المكرمة؛ لأنها أم القرى، وعلى ذلك يبدأ المسلمون من أهل تلك البلاد بالصيام من وقت فجرهم المحلي ثم يتمون صومهم على عدد الساعات التي يصومها أهل مكة المكرمة في ذلك اليوم والذي يمكن معرفته عن طريق المواقع الإلكترونية، فلو كان الفجر في تلك البلاد مثلا في الساعة الثالثة صباحا وكان أهل مكة يصومون خمس عشرة ساعة، فإن موعد الإفطار يكون في الساعة الثامنة عشرة؛ أي السادسة بعد الظهر بتوقيت تلك البلاد.