أطلقت مديرية الأوقاف بالإسكندرية، اليوم الجمعة، قافلة دعوية كبرى إلى مساجد إدارة الرمل، تحت عنوان "رمضان شهر الجود والكرم والانتصارات"، وذلك برعاية الشيخ محمد خشبة، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، والدكتور عبد الرحمن نصار، وكيل المديرية، وتحت إشراف الشيخ حسن عبد البصير، مدير عام الدعوة.
وقال وكيل وزارة الأوقاف، إن جبريل عليه السلام كان يلقى النبي صلى الله عليه وسلم كل ليلة في رمضان فيدارسه القرآن، فإذا لقيه جبريل عليه السلام كان- صلى الله عليه وسلم- أجود بالخير من الريح المرسلة، والريح المرسلة خيرها بلا حدود، يعم القريب والبعيد، فلا يقتصر على فرد دون فرد، وهذا كان خلق النبي -صلى الله عليه وسلم- يعطي عطاء من لا يخشى الفقر، ولقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على التصدق على الفقراء والمساكين وإطعام الطعام، عن عبدِ اللَّهِ بنِ سَلاَمٍ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قالَ: "أَيُّهَا النَّاسُ أَفْشوا السَّلامَ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَصَلُّوا باللَّيْل وَالنَّاسُ نِيامٌ، تَدخُلُوا الجَنَّةَ بِسَلامٍ".
وأضاف "خشبة"، أن الصحابة قد ضربوا أروع الأمثلة في هذا فعن أبي طلحة الأنصاري رضي الله عنه أنّه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال يا رسول الله: يقول الله تبارك وتعالى في كتابه: ﴿لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ﴾ "وإنّ أحب أموالي إليّ بَيْرُحاء، وكانت حديقة يدخلها النبي صلى الله عليه وسلم، ويستظل بها، ويشرب من مائها، فهي إلى الله عز وجل، وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم، أرجو برّها وذخرها عند الله، فضعها يا رسول الله حيث أراك الله، فقال صلى الله عليه وسلم: بخ يا أبا طلحة، ذاك مال رابح، ذاك ما رابح، قبلناه منك، ورددناه عليك، فاجعله في الأقربين، فتصدّق به أبو طلحة على ذوي رَحِمِه".
وأوضح أن من أفضل ما يجود به الإنسان أن يجود بنفسه رخيصة في سبيل ولا شك أن شهر رمضان شهر البطولات والانتصارات ففيه كانت أحداث غزوة بدر الكبري وفتح مكة، وعين جالوت وانتصار العاشر من رمضان السادس من أكتوبر، مؤكدا أن جيش مصر العظيم صمام أمان لمصرنا الحبيبة ولأمتنا العربية والإسلامية.