ads
ads

أحياء عند ربهم يرزقون.. البطل الشهيد أبو شويقه.. "مارد الصاعقة " الذي افتدى أفراد كتيبته

كتب : أهل مصر

في إحدى المداهمات كان موقعه أعلى المدرعة، فـ مهمته الموكلة له من قائده هي مراقبة الأجواء المحيطة بأفراد المداهمة، وبعد دقائق وبالتوغل في منطقة عمليات نقطة المداهمة، كانت عيناه كالصقر تحدق يميناً ويسارا، وفي لمح البصر ظهر إرهابي يحمل حزام ناسف وكمية متفجرات وكأنه لغما كبيرًا متحركًا، إذن فهو الصيد الثمين يا "شويقة ".

لم يتردد "مارد الصاعقة" شويقة كما أسماه قياداته بالجيش، وانطلق مسرعًا في اتجاه أفراد فريق المداهمة لتنبيههم، وفي أقل من ثواني، كان قافزًا فوق الإرهابي وهو ينادي بأعلى صوته ساتر ساتر.

اقرأ ايضاً.."السجون" تُنهي إجراءات الإفراج عن 560 سجينًا بعد قرار عفو الرئيس في رمضان

ماذا تفعل يا "شويقة"، ما هذه العقيدة ما هذا الإيمان بالمكتوب... اتجري فى طريق الموت وليس الهرب منه؛ نعم احتضن "مارد الصاعقة" الإرهابى بكل ما حمل بمتفجرات قبل أن يصل إلى قلب زملاؤه وبكل عزمه حمله على كتفه، وبكل قوته آخذ يركض في الاتجاه المعاكس في محاولة للوصول إلى أبعد نقطة عن أفراد كتيبته ليفتديهم جميعًا بحياته.

ها هو انفجارًا ضخم هز أرجاء قرية زارع الخير جنوب العريش بشمال سيناء، بعد أن فجر الإرهابي حزامه الناسف، وتبعثرت أشلاؤهما معًا، وسط ذهول أقرانه ودموعهم، فلم يسمع صراخهم فيه وأوامر قائد الكتيبة ... كفاية أرجع يا شويقة .. أرجع يا شويقة ..

لكن الجندي مجند لم ينفذ الأوامر، كان يركض بكل ما أوتي من قوة، يبدو أنه أبصر باب السماء مفتوحًا، فأراد اللحاق وكأنه كان على موعد مع الشهادة .

"شويقة" الجندي المجند، ابن قرية الإبراهيمية في دمياط، استقبلته والدته بالزغاريد لتزفه إلى السماء شهيدًا، يضاف اسمه إلى قائمة خير أجناد الأرض شهداء الجيش المصري.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً