حدث في الثالث عشر من رمضان العديد من الأحداث التاريخية الفارقة التي تركت الأثر البارز في تاريخ الإسلام والمسلمين على مر العصور، أهمها فتح بيت المقدس على يد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وفيما يلي عرض لأهم هذه الأحداث:
وصول عمر بن الخطاب إلى فلسطين وفتح بيت المقدس:
في 13 من رمضان 15هـ، الموافق 18 أكتوبر 636م وصل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب إلى فلسطين، بعد معارك ضارية لجنود الإسلام لفتح ديار الشام، وتسلم مفاتيح مدينة القدس، وكتب لأهلها يؤمن أرواحهم وأموالهم.
اقرأ أيضاً: حدث في الثاني عشر من رمضان.. أحداث تاريخية منها احتراق المسجد النبوي للمرة الثانية
مبايعة عبد الرحمن بن هشام بالخلافة في قرطبة:
في الثالث عشر من شهر رمضان عام 414هـ الموافق 28 نوفمبر 1023م ، بويع عبد الرحمن بن هشام بالخلافة في قرطبة، وهو أموي تلقب بالمستظهر بالله، وكانت خلافته لمدة شهر واحد وسبعة عشر يومًا.
الطاعون الجارف
وفي 13 رمضان سنة 67هـ، سجّل ظهور الطاعون وانتشاره في الحجاز، وسُمّي الطاعون الجارف، لأنه كان يجرفُ من يتعرض له ولا يهرب منه، وقد كان ذلك أيام حكم عبد الله بن الزبير للحجاز، كان إجمالي من مات بذلك الطاعون نحو مائتي ألف شخص، منهم ثمانون ولداً للصحابي الجليل أنس بن مالك "رضي الله عنه".
استشهاد السلطان العثماني مراد الأول
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك سنة 791هـ، استشهد السلطان العثماني مراد الأول بعد أن فتح البوسنة والهرسك، حيث كان يتفقد ساحة المعركة، ويدور بنفسه بين صفوف القتلى من المسلمين ويدعو لهم، كما كان يتفقد الجرحى، وفي أثناء ذلك قام جندي من الصرب كان قد تظاهر بالموت وأسرع نحو السلطان فتمكن الحرس من القبض عليه، ولكنه تظاهر بأنه جاء يريد محادثة السلطان ويريد أن يعلن إسلامه على يديه، وعند ذلك أشار السلطان للحرس بأن يطلقوه، فتظاهر بأنه يريد تقبيل يد السلطان، وقام في حركة سريعة بإخراج خنجر مسموم طعن به السلطان فاستشهد، عن عمر يناهز 65 عامًا، بعد أن دخل 37 معركة في فترة حكمه لم يخسر منها أي واحدة.