يسأل بعض المسلمين عن سنة النبى في الفطر وطريقة فطر النبي والهدي النبوي الشريف في الإفطار وكيف كان النبى صلى الله عليه وسلم يفطر في شهر رمضان، ويذهب أهل العلم إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم يفطر قبل أن يصلي على رطبات، فإن لم تكن رطبات فتميرات، فإن لم تكن تميرات حسا حسوات من ماء، وهو الحديث الذي رواه الترمذي وحسنه الألباني، وهو الحديث المروي عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يفطر قبل أن يصلي على رطبات، فإن لم تكن رطبات فتميرات، فإن لم تكن تميرات حسا حسوات من ماء، وفي رواية سلمان بن عامر قال: إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر؛ فإنه بركة، فإن لم يجد تمرا فالماء؛ فإنه طهور.
سنة النبى في الفطر على الرطب أو التمر
وذهب جمهور العلماء إلى أنه قد شرع لنا من هذا الحديث أنه إذا أراد الصائم أن يفطر أن يفطر على الرطب أو التمر، وهذا الخطاب يشمل كل من كان صائما فريضة أو نفلا أو الاعتياض عنهما عند عدم وجودهما أو فقدهما بالماء ، وهذا الذي شرع لنا لا شك أن فيه للصائم مصلحة محققة، في دينه ودنياه، ومعاده ومعاشه، أدرك ذلك من أدركه، وفات من فاته، وامتثاله فيه مزيد الرحمة بالصائم، والرفعة لدرجته، والرضوان؛ ولذلك أحببنا أن نقف مع سنة الإفطار على الرطب أو التمر.