المهن الشاقة في قرية القباب الصغيرة بالدقهلية.. صناعة الفخار للخلف در.. الحاج العربى: الشغلانة صعبة وبتكسر الضهر (صور)

صناعة الفخار بالدقهلية

عندما يختلط الطين بالماء، ويسحر العقل ويفكر في إخراج فكرة جديدة يتوقف أمامها البشر وسألون كيف تم ذلك؟، مهنة الصناعات اليدوية كانت هي الفكرة التي لمعت داخل محافظة الدقهلية منذ قديم الزمن، أصبحت محافظة الدقهلية تكتظ بالسكان، بلغ تعدادها

7 مليون مواطن، أصبحت الصناعات اليدوية التى كانت تميز مدن وقرى المحافظة تنقرض رويدا رويدا بسبب عدم إقبال الشباب عليها كونها لم تأتى بالأموال كما قبل، ففى قرية القباب الصغيرة، التابعة لمدينة دكرنس، التى تبعد عن مدينة المنصورة قرابة ال20 كيلو مترا، كانت تلك القرية تشتهر بصناعة الغاب والخوص، الذى يتم صناعة به الأسبتة والأقفاص التى كان يقبل على شرائها السيدات اللواتي يستعملوها فى عدد كبير من الأشياء القديمة من الخبيز، والتخزين به الخبز البلدي.

أهل مصر انتقلت إلى قرية القباب الصغيرة، لعمل معايشة كاملة مع الحاج سيد محمد الذى يبلغ من العمر 43 عاما، ويعد أقدم صناعى تلك الصناعة اليدوية المحترفة.الحاج سيد كما يلقب فى القرية الصغيرة يقول:" يأتى لى الزبائن من جميع محافظات مصر وخاصة محافظة الشرقية، التى تستخدم تلك الأقفاص الصغيرة والكبيرة فى عدد كبير من التخيزن مثل تخزين البيض والدجاج أحيانا والخبز كما يقبل الكثير من أبناء الدقهلية على شراء سبت البلكونة الذى يقبل علية خاصة العرائس.

وأكد أن تلك الصناعة ورثها أبا عن جد ولم يعمل إلا هى لأنها هى الوحيدة التى يتمكن من صناعتها بيده والتى تمكن من اتقانها بالرغم من أن والده لم يقبل على العمل بها لانها تحتاج إلى الكثير من المجهود وتتسبب فى إصابة الاأدى كثيرا.كما أوضح أن تلك الصناعة أصبحت منقرضة فى تلك الأيام لأن الشباب يقبلون على الصناعات التى لا يوجد بها تعب ولا مجهود قالا:" عاوزين يقعدوا على مكاتب بس لكن العمل والجهد أصبح مش زى زمان والصناعة أصبحت نادرة وأعمل بها طوال عمرى"وأفاد بأن الصناعة أصبحت لم تكفى المصاريف اليومية لمنزلة فى تلك الوقت ولكنه يستمر فى العمل بها لانه لا يوجد له وظيفة أو تأمين او معاش قائلا :" لومشتغلتش مش هعيش لازم اشتغل عشان أصف على عيالى الـ5 وزوجتى ولدى أطفال يحتاجون للمساعدة"وفى منطقة ميت مجاهد التابعة لمدينة دكرنس فى تلك المنطقة الصغيرة التى تشتهر بصناعة الفخار من الطين ولكن أصبحت تلك الصناعة تختفى يوميا بعد يوم فقامت أهلت مصر بزيارة للحاج العربى السيد الذى يبلغ من العمر 55 عام والذى يعمل فى تلك الصناعة من صغرة ويقول:" بقينا فى الزمن الى مفيش حد عاوز يشتغل فيه الناس الصناعة اصبحت تنقرض أبنائى نفسهم لا يعملون بها ولكن أصبحت الناس تقبل على الصناعات الأخرى التى لا تبذل مجهود كبيرا ولكن أنا استمريت فيها لأننى لا اعمل الا فيها وأظل طوال العمر نفس الشىء".

وعن المعاناة، أكد على أنه يقوم بجمع الطين ثم يتم تخميره لفترة كبيرة ويتم وضعه تحت درجة حرارة كبية وتشكيلة بيدة كفخار وأيضا أوانى كبيرة ويتم بيعه فى الأسواق الشعبية فقط مؤكدا أنه لا يتم الاقبال عليه من قبل الأهالى فى تلك الايام نظرا للأوانى الصينى الجديدة التى تعطى شكلا جماليا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً