ملتقى الفكر الإسلامي يناقش "بناء الشخصية الوطنية" في يومه الـ11.. وزير الأوقاف: الحاكم العادل احترامه من إجلال الله تعالى.. والجماعات الإرهابية لا تؤمن بالوطن

وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة

في إطار دور وزارة الأوقاف في نشر الفكر الوسطي المستنير, والتوعية بقضايا الدين والمجتمع , وغرس القيم النبيلة والأخلاق الطيبة، وتوعية الشباب بالقضايا الدينية والوطنية ، نظمت وزارة الأوقاف لقاءً علميًّا بعنوان: "بناء الشخصية الوطنية" وذلك في إطار فعاليات ملتقى الفكر الإسلامي ، والذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بساحة مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) بالقاهرة.

وحاضر فيه وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة ، والمفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، وذلك بحضور الدكتور أحمد علي عجيبة الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، والشيخ جابر طايع يوسف رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، والشيخ خالد خضر وكيل وزارة الأوقاف بالقاهرة.

وزير الأوقاف: الإرهابيون يستغلون العلم لسفك الدماء والإفساد في الأرض

وفي كلمته أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة أن بناء الشخصية الوطنية يهدف إلى أمن المجتمع واستقراره ، وتقدم الدولة ونهضتها ورقيها , غير أن تلك الجماعات الضالة المارقة المتطرفة المتاجرة بالدين لا تؤمن بوطن ولا بدولة وطنية , فأكثر تلك الجماعات إما أنها لا تؤمن بالدولة الوطنية أصلاً من الأساس , أو أن ولاءها التنظيمي الأيديولوجي فوق كل الولاءات الأخرى وطنية وغير وطنية .

كما أكد أنه انطلاقا من هذا يسعدني أن أهدي خمسة كتب من أحدث إصدارات وزارة الأوقاف لمكتبة الإسكندرية ، والتي في مضمونها تعبر عن البعد الوطني الذي نعمل على فهمه والتأكيد عليه .

وفي السياق ذاته أكد أننا نواجه التسيب كما نواجه التشدد ، ونواجه التفريط كما نواجه الإفراط ، ونواجه التقصير كما نواجه الغلو ، لنؤكد على أهمية الدين بالنسبة للفرد والمجتمع .

كما أكد أن التدين الرشيد الصحيح الوسطي يسهم وبقوة في بناء واستقرار دولة عصرية ديمقراطية حديثة تقوم على أسس وطنية راسخة وكاملة , ويسهم في بناء الشخصية الوطنية.

وفي كلمته أشاد المفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية بالدور الوطني لمعالي وزير الأوقاف محمد مختار جمعة في مجالات متعددة ، فقد نالت وزارة الأوقاف تقدما ملحوظا في ظل وزيرها النشيط جدا ، الذي استطاع أن يمزج بين صحيح الدين والعلوم الأخرى.

وأوضح أن وزير الأوقاف قد أعطى هذا الملتقى الفكري مذاقا خاصا، وجعله متاحا لجميع الفئات في مخاطبة العقول والقلوب بثقافات وعلوم متنوعة تمس حياة الناس.

كما أكد أن الوطنية الحقيقية ليست شعارات ترفع أو عبارات تردد ، إنما هي إيمان بالوطن ، وعمل دءوب لرفعة شأنه واستعداد دائم للتضحية من أجله ، وأن حب الوطن والحفاظ عليه فطرة إنسانية أكدها الشرع الحنيف, فهذا نبينا (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) يقول مخاطبًا مكة المكرمة قائلاً : “واللهِ إِنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ الله ، وَأَحَبُّ أَرْضِ الله إلى الله ، وَلَوْلاَ أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ ؛ ما خَرَجْتُ”.

كما أوضح أن الشخصية الوطنية لا تختلف مع الدين ، وأن دعوة الإسلام ليست عنصرية ، وأننا نؤمن بأن الديانات كلها لله ، وأن الإسلام قد جاء بشريعة ثرية وفكر واسع لا تضاهيه شريعة أخرى.

كما أكد أن بناء الشخصية الوطنية يقوم على تعليم متميز وثقافة رائدة وإعلام وطني ، والثقافة أساس الحضارة والتقدم ، ولهذا يظهر أثر تقدم الدول من خلال التعاون بين هذه الجوانب الثلاثة.

وفي ختام كلمته أضاف أن الشخصية الوطنية تبنى بالتعليم السليم ، وأن الدولة في طريقها المتواصل نحو الارتقاء بمنظومة التعليم ؛ لأنه أساس بناء الشخصية، وأن مصر في طريقها لاستعادة الشخصية المصرية بكل أطرها من خلال عدة مجالات من أهمها المنظومة الثقافية والتعليمية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً