يسأل كثير من المسلمين عن مشروعية الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان، وقد اتفق جمهور العلماء على أن الاعتكاف في العشرة الأواخر من شهر رمضان هو سنة مؤكدة، وذلك وفقا لما جاء في الحديث النبوي الشريف، فهن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله عز وجل، وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان". متفق عليهما، وفي رواية عن أنس قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان، فلم يعتكف عاما، فلما كان في العام المقبل اعتكف عشرين". رواه أحمد والترمذي وصححه. ولأحمد وأبي داود وابن ماجه هذا المعنى من رواية أبي بن كعب.
اقرأ أيضا : العشر الأواخر من رمضان هذا ما كان يفعله النبي ويأمر به أهله
الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان مشروعيته من الحديث النبوي الشريف
وقد ذهب جمهور العلماء إلى أنه من أراد الإعتكاف أن يدخل معتكفه قبل غروب الشمس أول ليلة من ليال العشر الأواخر وتنتهي مدته بغروب شمس اخر يوم منه، وأما ما ورد في حديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم صلى الصبح من ليلة إحدى وعشرين ثم دخل معتكفه , فالمراد بذلك ما ذكره ابن حجر رحمه الله في كتابه فتح الباري حيث قال : ( .. وقال الأئمة الأربعة وطائفة : يدخل قبيل غروب الشمس ، وأولوا الحديث على أنه دخل من أول الليل ، ولكن إنما تخلى بنفسه في المكان الذي أعده لنفسه بعد صلاة الصبح )>