أثار باحث جزائري ضجة في الجزائر بعد أن زعم أن صوم رمضان ليس فرضا ولكنه على الاختيار، وادعي سعيد جاب الخير ،الباحث في التصوف بالجزائر أنه في الظروف العادية كان بعض الصحابة يفطرون بدون أن يكون لهم عذر شرعي من مرض أو من غزو ، مستشهدا بالاية وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين ۖ فمن تطوع خيرا فهو خير له ۚ وأن تصوموا خير لكم ۖ إن كنتم تعلمون ، معتبرا أن تشريع الصيام قد بدأ في المدينة المنورة كاختيار وليس على الإجبار مستدلا بوجود الفدية لمن يطيق الصيام وهو الشخص الذي يصوم بمشقة، وادعي ان من بين الصحابة من كان يفطر في رمضان بدون أن يكون هناك غزوة أو مرض.
اقرأ أيضا : ذهب المفطرون اليوم بالأجر متى يكون الفطر في رمضان مقدما على الصيام ؟
باحثان جزائريان يزعمان أن الصيام اختياري
من ناحيته ادعي الباحث الجزائري واستاذ الانطولوجيا يوسف قرنفل أن القرآن الكريم قد رخص عدم اختيار الصيام رغم أننا نستطيع ذلك، وقال أن ما يعزز هذا الفهم ما جاء في الذكر الحكيم في سورة البقرة:286 ”...ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به...“ ما لاطاقة لنا به تعني ما لا نطيقه وما لا نستطيع تحمله. وهكذا ما نطيقه هو ما نستطيعه. فالمؤمن الان ليس مريضا ولا على سفر ويطيق الصيام بمعنى يستطيع القيام به؛ ثم يتسائل ماذا لو اختار الإفطار بدل الصيام؟ الاية تجيب وتحدد ما يقوم به المؤمن في هذه الحالة. عليه إذن بالفدية، وليس بالكفارة، لأنه لا ذنب عليه إن أفطر”وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين“. فله أن يفدي بإطعام مسكينا عن كل يوم يفطره؛ فإن تطوع وأطعم أكثر من مسكين واحد كفدية عن اليوم الواحد الذي أفطره فذلك أفضل. لكن الاية تكمل وتقول بأن إختيار المؤمن الصيام هو أفضل من الإفطار ”وأن تصوموا خير لكم ۖ إن كنتم تعلمون.“
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
