تسأل بعض المسلمات عن حكم قضاء الصوم للمرأة الحامل التي جاء عليها شهر رمضان قبل أن تقضي ما عليها من أيام فطر في شهر رمضان السابق، فقد اتفق جمهور الفقهاء على أن المشروع في حق المسلم أن يبادر الى قضاء الصوم إبراء للذمة ولأنه لا يعلم ما يحدث له من مرض أو سفر أو موت يمنعه من القضاء فإذا دخل رمضان التالي ولم يقض ما عليه فالمسألة فيها خلاف بين أهل العلم فقال جمهور العلماء إن كان تأخير القضاء لعذر شرعي كالمرض مثلا فيجب القضاء فقط، وإن كان تأخير القضاء لغيرعذر فيلزم القضاء والفدية وهي إطعام مسكين عن كل يوم وحجتهم بعض الآثار المنقولة عن بعض الصحابة كابن عمر وابن عباس وأبي هريرة رضي الله عنهم.
اقرأ أيضا : قضاء أيام فطر رمضان في هذه الحالة يأثم المسلم وتفرض عليه الكفارة مع القضاء
امرأة حامل عليها قضاء رمضان هذا هو رأى جمهور الفقهاء
وأخذ جمهور الفقهاء بقول أبو حنيفة وأصحابه بأنه يجب القضاء فقط سواء كان تأخير القضاء بعذر أو بدون عذر ولا تجب الفدية لقوله تعالى: "ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر"، وهذا هو القول الرجح فيما ذهب له جمهور الفقهاء، لأن المسألة لا يوجد فيها نص ثابت عن الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، وقد قال الإمام الشوكاني: (وذهاب الجمهور الى قوله لا يدل على أنه الحق والبراءة الأصلية قاضية بعدم وجوب الإشتغال بالأحكام التكليفية حتى يقوم الدليل الناقل عنها ولا دليل ههنا فالظاهر عدم الوجوب).
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
