تكليف الأطفال بالصوم مشروعيته وماذا كان يفعل الصحابة

يسأل بعض أولياء الأمور حول سن تكليف الأطفال بالصوم وهل هناك سن معينة لمشروعية تكليف الأطفال بالصوم في شهر رمضان ؟ ويذهب جمهور العلماء إلى أن الأطفال غير مكلفين بالصوم، وأنه من المستحسن للصبي اذا أطاق الصوم يطلب منه ذلك ولا بد أن يكون صومه بالتدريج حتى لا يكون شاقا عليه وقد يطيق الصبي الصوم وهو ابن ثمان أو تسع أو عشر ويعود تحديد السن الى ولي أمره الذي يعرف مقدرة الصبي على الصوم من عدمها، وحيث اتفق جمهور العلماء على ان الأطفال ليسوا من أهل التكليف شرعا لقوله عليه الصلاة والسلام: رفع القلم عن ثلاثة عن النائم حتى يستيقظ وعن الصغير حتى يكبر وعن المجنون حتى يفيق.

تكليف الأطفال بالصوم هكذا كان يدرب الصحابة الأطفال على الصوم

وقد استند جمهور علماء المسلمين في تكليف الأطفال بالصوم إلى عدم تكليف الأطفال بالصوم إلى الحديث الذي رواه ابن ماجة وغيره وأسناده صحيح. فهم غير مكلفين شرعاً ولكنهم يؤمرون اذا أطاقوه وهذا الأمر على سبيل التمرين والتعود وعلى هذا أكثر أهل العلم من أجل أن يتمرن الطفل على الصوم وكذلك يفعل معه بالنسبة لبقية الأحكام الشرعية، فقد ورد في الحديث قوله عليه الصلاة والسلام : مروا أبناءكم بالصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها وهم أبناء عشر وفرقوا بينهم في المضاجع وهو الحديث الذي رواه أحمد وأبو داود والحاكم وصححه.

ويشير جمهور العلماء إلى أن مطالبة الصبي بالصوم أمر معهود منذ عهد الصحابة رضي الله عنهم فقد ورد في الحديث عن الربيع بنت معوذ رضي الله عنها قالت: ارسل الرسول - صلى الله عليه وسلم - غداة عاشوراء الى قرى الأنصار من أصبح مفطرا فليتم بقية يومه ومن أصبح صائما فليصم قالت:- فكنا نصومه بعد ونصوم صبياننا ونجعل لهم اللعبة من العهن فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذلك حتى يكون عند الافطار) وهو الحديث الذي رواه البخاري ومسلم.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً