10 أخطاء كارثية في تميمة أمم إفريقيا.. ومدير البطولة: ستكون "وش السعد"

صورة أرشيفية
كتب : محمد علي

«طفل صغير يرتدي قميصًا أحمر اللون مُزينًا بقارة إفريقيا، وغطاء رأس فرعونيًّا».. كانت تلك التميمة الرسمية لكأس أمم إفريقيا نسخة 2019، والتي أعلنتها اللجنة المنظمة للبطولة؛ استعدادًا لاستضافة العرس الإفريقي على مدار شهري يونيو ويوليو المقبلين.

وتباينت الآراء حول التميمة، فقد رآها البعض مناسبة ومعبرة عن الثقافة والهوية المصرية، فيما وجه لها آخرون انتقادات على نطاق واسع، خاصة من الفنانين والرسامين المحترفين.

الجمعية المصرية للكاريكاتير

وقال أحمد طنطاوي، الفنان التشكيلي ورسام الكاريكاتير، وعضو الجمعية المصرية للكاريكاتير، إن التميمة تفتقد لأهم أساسيات تصميم الشعارات، أو ما يعرف بـ«فلسفة الشعار»؛ حيث إن شعار المنظمة أو المؤسسة أو الحدث يجب أن يعبر عن نشاط وطبيعة ما يمثله، أي رسالة يحملها الشعار لمن يشاهده يعبر عن المحتوى، وهو ما لم يتوفر في تميمة كأس أمم إفريقيا.

الشخصية الفرعونية

وأضاف طنطاوي أن التعبير البصري والفني في التميمة لا يمتُّ لمصر أو للشخصية الفرعونية بصلة، إلا في غطاء الرأس الفرعوني الذي ترتديه الدمية، وهو الشيء الوحيد الذي يجعل من التميمة مصرية أو فرعونية؛ لأن الفراعنة لم يرتدوا قميصًا أحمر عليه رسمة لقارة إفريقيا على سبيل المثال.

«الرأس كبير جدًّا، يساوي ثلث الجسد تقريبًا».. واستطرد طنطاوي: «وهذا يخالف مقاييس الرسم في كافة أنواعه، سواء كان كاريكاتير أو رسمًا طبيعيًّا، حيث يحدد نسبة الرأس بـ 1: 7 من الجسد، وهو ما لا يتوفر في التميمة».

الثقافة اليابانية

وبالنسبة إلى ملامح التميمة قال طنطاوي إنها لا تشبه الشخصية الفرعونية ولا المصرية، ولا الإفريقية من الأساس؛ نظرًا لعينيها الواسعتين جدًّا على طريقة رسم «المانجا» في الثقافة اليابانية. مؤكدًا أنه يفضل رسم العين مثل حورس، بالإضافة إلى أن الشفاه الرفيعة في التميمة تخالف الملامح المصرية، التي تتميز بالشفاه الغليظة والأنف الفطساء.

تميمة أمم أفريقيا

واستكمل طنطاوي أنه بالنظر للأخطاء الفنية والتشريحية في رسم جسد التميمة، نستنتج أنها مرسومة بطريقة تسمى «لايت بورد»، أي أنها مشفوفة من صورة فوتوغرافية.

كأس الأمم الافريقية

وبالنسبة للخلفية في التميمة، فقد استنكر طنطاوي عدم استغلالها بأي شكل فني أو جمالي، مشيرًا إلى أن خطوطها وألوانها متقاطعة مع خطوط الشخصية؛ مما أثر عليها بشكل كبير، بالإضافة إلى اختيار الأرضية والظل، الذي ينم عن جهل كبير بأي قواعد فنية أو جمالية، على حد تعبيره.

اقرأ أيضًا: اتحاد الكرة: مباراة الأهلي والمقاولون العرب 28 مايو.. ولا نية للتأجيل

كان 2019

وفي النهاية أكد طنطاوي أن تميمة النسخة الحالية من البطولة، ما هي إلا محاولة تقليد واستنساخ لتميمة نسخة 1997 التي استضافتها مصر أيضًا، إلا أن التميمة القديمة توافرت فيها كل العناصر المنقوصة في التميمة الحالية؛ مما أعطاها رواجًا شعبيًّا أدى لاستخدامها في الترويج السياحي.

اقرأ أيضًا: 5 مباريات مصيرية في الجولة الـ33 من الدوري.. الليلة

ومن جانبه قام محمد فضل، مدير بطولة كأس أمم إفريقيا 2019، بالرد على الانتقادات التي طالت التميمة بعد الإعلان الرسمي عنها، قائلًا إن الوقت هو صاحب القرار في اختيارها؛ نظرًا لضيق الوقت المتبقي قبل انطلاق البطولة.

اتحاد الكرة

وأضاف فضل أن هناك العديد من الأشكال التي تم عرضها على اللجنة المنظمة للبطولة واتحاد الكرة، وكانت هذه التميمة هي الأفضل بين المعروض، مؤكدًا أن إنتاج التميمة على أفضل شكل كان أولوية؛ لتساعد في تقديم صورة مبهجة لمصر في العرس الإفريقي.

وش السعد

وأردف فضل أنه لا يوجد خلاف على وجود أخطاء في التميمة، معبرًا عن أمله في أن تكون «وش السعد» على المنتخب المصري خلال بطولة كأس الأمم المقبلة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
وفاة والدة مي عز الدين بعد تدهور حالتها الصحية