اتهم رئيس مجلس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، اليوم الثلاثاء، جهات إيرانية وإسرائيلية وأمريكية منفردة، بمحاولة تصعيد الأزمة بين طهران وواشنطن.
اقرأ أيضاً: في ظل التوترات مع إيران.. وفد أمريكي رفيع المستوى يزور العراق
وقال عبد المهدي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، حسبما ذكرت وكالة "سبوتنيك": "نتجه الى دفع التهدئة بين واشنطن وطهران، ولا يوجد أي طرف عراقي يريد الدفع بالأمور باتجاه الحرب بينهما"، مضيفاً: "المسؤولون الأمريكيون والإيرانيون أكدوا لنا عدم رغبتهم بخوض حرب، ونحن بدورنا سنرسل وفدا إلى طهران وواشنطن لإنهاء التوتر بين الطرفين"، لافتاً إلى أن "هناك جهات إيرانية وأمريكية وإسرائيلة متفردة تحاول تصعيد الأزمة بين طهران وواشنطن".
وقال مصدر مطلع، حسبما نقلت عنه وكالة "بغداد اليوم" إن "الوساطة العراقية جاءت بطلب من طرفي النزاع باعتبار أن العراق وسيط موثوق به وقادر، بما يتمتع به من علاقات متوازنة، على صنع تأثير لوقف التصعيد الحالي".
وتشهد العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران تصعيدا ملموسا في الأشهر الأخيرة على خلفية فرض واشنطن عقوبات اقتصادية على إيران وتصنيف حرسها الثوري إرهابيا، وإرسال مجموعة سفن حربية بقيادة حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن" رفقة قاذفات من طراز "بي 52" إلى منطقة الخليج بسبب "تهديدات إيرانية" للقوات الأمريكية وحلفائها.
وكشف رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، في أكثر من مرة، عن مساع يخوضها العراق لتهدئة الأجواء بين طهران وواشنطن، مؤكدا أن "العراق يملك ما يمكنه من تأدية هذا الدور، بحكم علاقاته بالطرفين".
وقال مصدر مقرب من رئيس الوزراء العراقي، بحسب لوكالة "سبوتنيك": "روسيا من بين الدول التي تتوسط لحل الأزمة بين واشنطن وطهران بالإضافة إلى قطر والعراق وسويسرا وعمان واليابان"، موضحاً أن "رئيس الوزراء يعمل على تفعيل هذه الوساطة خلال زيارته إلى قطر والكويت خلال هذا الأسبوع"، مشيراً إلى أن عبد المهدي "يزور خلال اليومين المقبلين قطر والكويت في جولة بالمنطقة، تأتي استكمالا لزيارة السعودية".
وزار وزير خارجية سلطنة عمان يوسف بن علوي بن عبد الله طهران أمس الاثنين تزامنا مع تصاعد التوتر بين الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة وحلفائها في الخليج، وكانت عمان ساهمت في الماضي في التمهيد لمفاوضات بين إيران والولايات المتحدة.
وذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء أن الوزير العماني ناقش مسائل إقليمية ودولية مع نظيره محمد جواد ظريف، دون ذكر مزيد من التفاصيل، وليس معلوما ما إذا كانت هذه الزيارة تهدف إلى خفض التوتر بين إيران والولايات المتحدة.