خرج الطلبة الجزائريون، اليوم الثلاثاء، لتجديد موقفهم الثابت المطالب بالاستجابة لكافة مطالب الشعب، فيما يتوقع أن يمثل اليوم كل من الوزير الأول السابق أحمد أويحيى والأسبق عبد المالك سلال وعدة وزراء آخرين أمام المحكمة العليا للرد على تهم في قضايا فساد.
اقرأ أيضاً: قايد صالح يحذر الشعب الجزائري من "أصحاب المخططات الخبيثة"
يحدث هذا في الوقت الذي لا تزال تسجل فيه ردود أفعال متباينة من الخطاب الأخير لقائد أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الجزائري الذي تمسك بإجراء الانتخابات كمخرج من الأزمة في البلاد، مشيراً إلى أن ذلك يضع حدا لمن يحاول إطالة أمد الأزمة.
وقد انطلقت صباح الیوم الثلاثاء، بالجزائر المسیرة الرابعة على التوالي للطلبة الجامعیين خلال شھر رمضان حیث أطلقوا علیھا مسیرة رد الاعتبار، وتمیزت الاحتجاجات الطلابیة في مسیرة الیوم بتعزيزات أمنیة مكثفة على مستوى مختلف الشوارع بالعاصمة.
وخرج الطلبة عبر مختلف الولايات الیوم من جديد للتأكید على موقفھم الثابت والمطالب برحیل رموز الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة والاستجابة لكافة مطالب الشعب، حیث ردد الطلبة شعارات تؤكد مواصلة حراكھم في شھر الصیام، كما رفعوا شعارات ضد تنظیم رئاسیات 4 يوليو تحت إشراف رئيس الحكومة نور الدين بدوي ورئيس الدولة المؤقت عبد القادر بن صالح.
وهتف المحتجون بجملة من الشعارات تلخصت في "سیستام ديغاج" أي نظام ارحل، "ماراناش حابسین كل يوم خارجین" أي لن نتوقف وسنخرج كل يوم، "سلمیة سلمیة مطالبنا شرعیة"،"البلاد بلادنا ونديرو راينا"، أي نفعل ما تمليه علينا آراؤنا، ، "الجزائر حرة ديمقراطیة" وغيرها من الشعارات.
وفي سياق متصل يتوقع أن يمثل، اليوم الثلاثاء، كل من الوزير الأول السابق أحمد أويحيى رفقة سلفه في المنصب عبد المالك سلال و5 وزراء سابقين أمام المحكمة العليا.
ووفق جريدة الوطن، يمثل كل من أحمد أويحيى وعبد المالك سلال، إضافة إلى كل من الوزير الأسبق عمار تو وكذا كريم جودي، وعبد الغني زعلان، وعمارة بن يونس، وحسين نسيب أمام المحكمة العليا للإجابة على عدة تهم تتعلق بمنح صفقات عمومية لرجل الأعمال علي حداد.