قضى الرجل سنوات كثيرة من العمل الشاق والكفاح ليلاً ونهاراً من خلال عمله كمندوب مبيعات في إحدى الدول العربية، وذلك من أجل تأمين مستقبل جيد لأسرته، وحينما قرر العودة إلى بلدته وموطنه الأول، اتصل بزوجته وأخبرها بأنه سيعود من أجل قضاء شهر رمضان معهم، وظل يفكر بأي شكل تقابله زوجته، ولكنها أعدت ودبرت خطتها الجهنمية للتخلص منه لكي تنعم بـأحضان عشيقها.
عند وصوله إلى موطنه بدأت بتنفيذ الخطة المتفق عليها، وقامت "نسرين" الزوجة الخائنة والمحامية اللعوب بتغيير محل سكنهم إلى شارع سعيد بمنطقة الظاهر، وأظهرت الحب المعسول والخادع لزوجها، ونفذت الجريمة باحترافية فوضعت له منشطات جنسية "فياجرا" في الطعام والشراب، وتخلصت منه، لكي ترضي نزواتها.
جريمة بشعة شهدتها منطقة الظاهر بعد أذان المغرب، بعدها أخذت الزوجة زوجها إلى مستشفى السلام المجاورة للمنطقة لكي تستخرج له تصريح دفن نتيجة توقف عضلة القلب.
وتلقى قسم شرطة الظاهر بلاغا من أسرة شخص بوفاته داخل أحد المستشفيات الحكومية، وتبين من خلال الفحص أن سبب الوفاة هو وضع منشطات داخل طعام، وعصير تناوله المجني عليه، وتمكن رجال المباحث من ضبط المتهمين، وتسليمهما إلى النيابة التي أصدرت قرارا بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات، ووجهت لهما تهمة القتل العمد.
انتقلت "أهل مصر" لمسرح الجريمة لتكشف كواليس تلك الواقعة المأساوية على لسان الأهالي والجيران، وفي البداية قال حارس العقار: قبل الواقعة بعدة أيام حضرت الزوجة ومعها طفل كانت تناديه "يوسف" 7سنوات، وفتاة أكبر منه بـ 11 سنة، ومعهم شاب في الثلاثين من عمره، وأبلغتهم بأن زوجها مغترب في إحدى الدول العربية، وأن ذلك الشاب هو نجل شقيقتها، ثم صعدوا بعدها إلى الشقة لاستلامها".
وأكمل: ظل الشاب يتردد عليها، في ظل غياب ابنتها في الجامعة، ومع بداية شهر رمضان أبلغتنا بأن زوجها حضر من الخارج ليكمل معهم باقي الشهر، وبعد يومين من قدومه فوجئنا بسيارة تحمله إلى المستشفى في غيبوبة تامة".
ويأخذ طرف الحديث صاحب محل حلاقة بنفس العقار ويقول: شاهدته مرة واحدة شاب محترم لا يتكلم كثيراً مع أحد، وقبل الفطار بساعات كان عندي، وبعد المغرب شاهدته محمولاً في سيارة مغشياً عليه.
ويكمل حديثه لـمحرر "أهل مصر": "الأيام التي عاشت فيها الزوجة وعشيقها وابنها داخل الشقة، لم يكن هناك أي فعل غريب يجعلهم موضع شك من قبل الجيران، وذلك لكي يقوموا بتنفيذ جريمتهم دون أن يكشفهم أحد، حتى جاءت الفتاة لتبلغ رجال المباحث هاتفيًا بما حدث، ويتم كشف لغز الواقعة، وتعترف الزوجة الخائنة بتفاصيل جريمتها بالاشتراك مع عشيقها.
وكشفت تحقيقات النيابة عن أن المجني عليه يعمل مندوب مبيعات بإحدى الدول العربية، يبلغ من العمر 46 سنة، استغلت زوجته سفره وتعرفت على عشيقها المتهم الذي يعمل سمسار عقارات منذ فترة ونشأت بينهما علاقة غير شرعية، وتكررت اللقاءات بينهما وعقب عودة زوجها اتفقت مع عشيقها على التخلص منه، وفكرا سويا في حيلة لارتكاب جريمتهما حتى اقترح عليها عشيقها وضع الفياجرا له في الطعام والشراب حتى يصاب بارتفاع ضغط الدم وتوقف عضلة القلب كي تتخلص منه الزوجة، ثم يتزوجان بعد وفاته.