اعلان

المواطن التزم بـ"الطلاء الموحد" والحكومة تركت القمامة والعشوائيات: "المظهر الحضاري مش في اللون"..أهالي مباني الطريق الدائري: غلاء المواد الخام والأيدي العاملة تسبب في تشويه المظهر الحضاري.. خبير تنمي

صورة أرشيفية
كتب : نهى نجم

بعد عدة أشهر من إقراره، أثار قرار طلاء مباني الطوب الأحمر بلون موحد، جدلًا واسعًا بين سكان تلك العقارات بكافة المحافظات، فمنهم من يرى أن القانون في صالح المواطن ويحسن من المظهر الجمالي، ومنهم من يرى أن فكرة إلزامية القرار على أصحاب العقارات غير صائب، وآخرون ضد القرار ويرونه تكلفة زائدة.

طلاء المباني الموحد

ويأتي قانون بناء الطلاء الموحد بناء على تكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتنفيذًا قانون البناء الموحد رقم ١١٩ لسنة ٢٠٠٨، واللائحة التنفيذية له رقم 144 لسنة 2009.

اقرأ أيضًا.. غرفة عمليات التعليم تكشف حقيقة تعطل "سيستم" امتحان الجغرافيا للصف الاول الثانوي 2019 الترم التانى

طلاء واجهات المباني

قال الدكتور حمدي عرفة، خبير التنمية المحلية، إن قرار طلاء واجهات المباني لون موحد يهدف تحسين الشكل الحضاري للمحافظات في ظل وجود مباني كثيرة في مناطق مختلفة واجهاتها على الطوب الأحمر، مؤكدًا أن القرار يحقق المصلحة العامة وفي صالح المواطن والدولة، ويظهر مصر بصورة جيدة خاصة أمام السائحين.

وأضاف خبير التنمية المحلية، أن فكرة إلزامية تكلفة قرار البناء الموحد على أصحاب العقارات ستواجه اعتراض فئة كبيرة خاصة وأن المواد الخام للدهان وأعمال المحارة أصبحت باهظة الثمن، ويمكن أن تصل التكلفة لـ30 ألف جنيه فيما فوق، ويختلف ذلك على حسب نوع المادة المستخدمة وعدد الأدوار.

ويري خبير التنمية المحلية، أن هناك بعض الأمور أيضًا التي يمكن أن تسيئ للشكل الحضاري كالقمامة و"الشوارع المكسرة"، والأبراج المخالفة العالية التي تهدد حياه السكان وغيرها من الخدمات الأساسية التي يحتاجها المواطن.

لم تكتف وزارة التنمية المحلية، الإعلان عن قانون البناء الموحد ولائحته التنفيذية بل فرضت الوزارة عقوبات وغرامات مالية وقد تصل عقوبة المخالف للحبس أيضًا وذلك بعد أن يتم إنذارهم أكثر من مرة.

اقرأ أيضًا.. التعليم: تسريب امتحان الجغرافيا للصف الاول الثانوي 2019 الترم الثانى: "فنكوش"

وفي حي المطرية، هل بدأ الحي في تفعيل قانون طلاء المباني بلون الموحد «سن الفيل؟»، فوجدنا المباني القريبة من رئاسة الحي والميادين العامة هي من بدأت بالفعل في دهان وتجديد للمباني، وعندما بدأنا نسير بالشوارع والحواري الجانبية وجدنا أغلب الشوارع مكسرة وبحاجة إلى ترميم ورصف، وعند سور مستشفى المطرية التعليمي ستجد القمامة والحشرات وعدد من الخراف والماعز تحاصرها من كل ناحية.

كما هو الحال في حي النزهة، ستجد المناطق القريبة من المطار والشوارع الرئيسية والميادين العامة ورئاسة الحي في غاية الروعة والجمال، حيث إنها من أول الأحياء التي استجابت فورًا لتكليف السيسي بطلاء المباني وتطويرها وتجديدها لتحسين الشكل الجمالي ولأنها قبلة الزوار الأجانب، ولكن على الجانب الأخر وفي الشوارع الجانية والحواري ستجد «التكاتك» والقمامة تحاصر المنطقة بالكامل.

لم تكمن الأزمة في المفارقة التي باتت واضحة بين مناطق ومناطق في الحي الواحد حتى في تنفيذ قانون البناء الموحد، بل وصل إلى تكلفة أعمال المحارة ومواد الدهان وترميم المباني، وكان ذلك واضحًا في العقارات المطلة على الطريق الدائري والتي أثبتت نوع من التراخي والإهمال في تنفيذ قرار الطلاء الموحد "كنوع من تأدية الواجب" ولتجنب الغرامة أو عقوبة الحبس الناتجة عن التخلف بشأن القرار.

موجة شديدة الحرارة.. تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية من طقس اليوم

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، صورًا للمباني المطلة على الطريق الدائري، وسخر رواد تلك المواقع من طريقة طلاء المباني، خاصة وأن الأهالي قاموا بطلاء المباني بطريقة تسيئ للشكل الحضاري والجمالي للمباني.

وقال محمد عمر، ساكن بأحد المباني المطلة على الطريق الدائري، إنه تم طلاء واجهات المباني بطريقة عشوائية، بسبب غلاء المواد الخام وأعمال المحارة والدهانات، وأن قرار قطع المرافق عنهم تسبب في طلاء الواجهات بشكل سريع دون التأني، وأيده الرأي فاروق حسني، أحد السكان، أن التشطيبات الخارجية غالية جدًا قائلًا: «احنا بنصرف على أولادنا بالعافية والطلاء دي مصاريف زايدة ويمكن أن تصل أعمال المحارة فقط لـ16 ألف جنيهًا».

وكان رئيس الوزراء المهندس مصطفى مدبولي، قرر أنه لكل من لم يلتزم بتشطيب منزله من الخارج مهلة حتى نهاية العام الجاري، لطلاء واجهات المباني بألوان محددة على حسب المنطقة التي يسكنون فيها، مؤكدًا أنه سيتم قطع المرافق وفرض غرامة مالية تقدر بـ50 ألف جنيهًا وحبس تصل مدته لـ6 شهور.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً