"التموين" على طريق التحول الرقمى.. انطلاق خطوة التجريب الإلكتروني 30 يونيو.. مصيلحي: تدريب العاملين على جميع الخطوات الفنية.. وخبير: الوزارة غير مؤهلة للتعامل إلكترونيا

ربما من أكثر الوزارات التى تحتاج إلى التحول الرقمي هي وزارة التموين والتجارة الداخلية، فلا يوجد مواطن في مصر إلا واشتكى من الروتين الذي يتعبه وأحيانا يضيع حقه بسبب أن "السيستم واقع" أو "فوت علينا بكره"، بيروقراطية مميتة حتى في أبسط الأوراق التي تريد استخراجها، فالمواطن يقطع شوطا كبيراً ربما يصل للكثير من الكيلو مترات بسبب استخراج بدل فاقد أو تظلم من وقف بطاقة أو غير ذلك من الأمور.

حتى عندما فكرت وزارة التموين في الحذف من البطاقات لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه وفق خطة وضعتها الوزارة وتم إقرارها من الحكومة بواسطة لجنة العدالة الاجتماعية، جعلت الوزارة التظلم على الموقع الإلكتروني للوزارة، ولكن الموقع كان معطلا بعض الأوقات، مما جعل المواطنون يشتكون من صعوبة الخطوات التي يقابلونها أثناء التظلم نظراً لأنهم حتى لم يجدوا إجابة على تظلماتهم.

مظلومون على أعتاب الوزارة.. والمسئولون في واد آخر

جمال صادق، مواطن يعيش في محافظة الدقهلية، جاءت به رسالة بأنه سيتم إيقاف بطاقته بدعوى أنه يمتلك سيارة فارهة وهذا ما نفاه "جمال" مرارا وتكرارا، مطالبا التموين بالاستعلام عن ذلك في المرور ولكن الوزارة تجاهلت الأمر.

وقدم جمال تظلما على الموقع الإلكتروني للوزارة واتبع الخطوات التي أعلنت عنها الوزارة في هذا الشأن، ولكنه لم يلق ردا، فلجأ إلى أن يذهب إلى المرور التابع لمحافظته ومن ثم ذهب أيضاً إلى مكاتب التموين القريبة منه لعل أحدهم ينقذه من الحذف، ولكن ذلك دون جدوى، فما زالت تأتي له الرسالة للتهديد بالحذف.

سيارات فارهة وفواتير محمول.. "إنترنت الوزارة بيخرف"

وتواصل محرر "أهل مصر" مع مسئولين بوزارة التموين للتأكد من صحة شكوى المواطن، فاعترف المسئولون بها ووعدوا بحلها ولكن إلى الآن يبقى الوضع كما هو عليه.

ويقول عبد المطلب عبد الحميد، الخبير الاقتصادي، إن هذا الوضع عام في وزارة التموين وليست حالة فردية، لأن التموين من الوزارات العشوائية في التعامل مع المواطنين، فالمواطن يقدم الشكوى ولا يجد عليها ردا، فيضطر إلى الرضا بالواقع في أحيان كثيرة.

وأضاف عبد الحميد في تصريحات لأهل مصر، أن المشكلة التي يقابلها وزير التموين في التعامل الالكتروني مع الشكاوى أن معظم العاملين في الوزارة غير مؤهلين، لذلك الوزارة بدأت جديا في تدريب العاملين بها للاستفادة منهم في خطة التحول الرقمي التى ستنفذها الوزارة خلال الفترة المقبلة.

هل سينتهي عصر "السيستم واقع"؟

وحسب ما أعلنت وزارة التموين والتجارة الداخلية، أنها ستبدأ تطبيق خطة التحول الرقمى على الخدمات التموينية تجريبيبًا بمحافظة بورسعيد في 30 يونيو المقبل.

خطة التحول الرقمي تشمل ميكنة جميع المعاملات التموينية وتحويلها إلى شكل إليكتروني بسيط ويهل، مثل استخراج بطاقات بظل تالف وفاقد وجديد وعمليات الفصل الاجتماعي والانتقال من محافظة إلى أخرى وغير ذلك.

وقال أحمد كمال، المتحدث باسم وزارة التموين، أن الخدمات التموينية الجديدة ستكون ضمن 32 خدمة ستطلقها الدولة والتي ستكون على الإنترنت من خلال موقع وتطبيق يحمل على أجهزة التليفون المحمول يسمح لصاحب الخدمة أدائها إلكترونيا بكل يسر وسهولة.

وأضاف كمال لأهل مصر، أن الخدمات التموينية ستعتمد على نظام الكترونى قوى فنيا بكفاءة فنية عالية لتطبيق التحول الرقمى في الخدمات التموينية.

وزير التموين قال إنه يتم حاليا تدريب أكفأ العاملين على جميع الخطوات الفنية واساليب العمل الجديدة لضمان سرعة أداء الخدمة التموينية للمواطنيبن.

وأضاف مصيلحي في تصريحات سابقة به، أنه يتم حاليا إعداد وتجهيز مراكز خدمات جديدة للبطاقات بالقاهرة والمحافظات، وسيتم افتتاحها قريبا لتعمل على أحدث الأساليب التكنولوجية لتضاهى نظام العمل بالبنوك.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً