اعلان

بالتزامن مع قرب إعلان "صفقة القرن".. فلسطين تقاوم بـ"جيش الهبد الإلكتروني".. وتؤرق مضاجع حكام العالم

كتب : سها صلاح

في رد جديد على محاولات إعلان "صفقة القرن" من قبل الإدارة الأمريكية، اجتمع آلاف الشباب الفلسطيني تحت اسم "جيش الهبد الإلكتروني"، في حملة إلكترونية لمناصرة القضية الفلسطينية،

ويفسر القائمون على الحملة اختيارهم لهذا الاسم بالقول، إن الهبد الذي تمارسه إسرائيل في روايتها الموجهة للعالم، سيواجه بـ"هبد" من نوع آخر، من الناشطين الفلسطينيين.

وقد تعرضت صفحات لشخصيات عامة، ورؤساء أبرزهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب،لهجوم إلكتروني واسع من "جيش الهبد"، حيث نشروا الآلاف من التعليقات على صفحاتهم لتكذيب الرواية الإسرائيلية.

وقال أحد مؤسسي "جيش الهبد" الإلكتروني لصحيفة "ذا هيل" الأمريكية قمنا بـ"هبد" هام على صفحات لرؤساء منحازين لإسرائيل مثل دونالد ترامب، وأُخرى تتبع لكبار في الحزب الجمهوري مثل إيفانكا ترامب وزوجها جاريد كوشنير، والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جيسون جرينبلات، لدعمهم للاحتلال بشكل غير لائق.

اقرأ أيضاً.. جاريد كوشنر يمهد لـ"صفقة القرن" قبل نهاية رمضان.. المنامة تحتضن أهم أجزائها في يونيو المقبل.. فهل ستفجرها قمة مكة كاملة؟

وأضاف المؤسس عشرات الآلاف من التعليقات والردود، استهدف منشورات المسؤولين الأمريكيين على مواقع التواصل الاجتماعي، بالشكل الذي أرعب الإسرائيليين من هول المشهد فنشروا ردودا توضح استفزازهم وسخطهم من منشورات "جيش الهبد".

كيف جاءت فكرة "جيش الهبد"؟

جاءت فكرة إنشاء "جيش الهبد"، بعد التصعيد الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، والذي مثّل نقطة انطلاق رسمي للعمل الجماعي تحت هذا الاسم، بهدف مقارعة المحتوى الرقمي الإسرائيلي، بمحتوى فلسطيني يناصر قضيتهم.

جيش الهبد

الإلكتروني، أحدث أسلحة المقاومة الفلسطينية، وكانت بداية انطلاقها من منشور

"ناشوينال جيوغرافيك" الذي وصف فيه أحد الحيوانات بأنه في صحراء في

إسرائيل فتم تكثيف التعليقات عليه لتعديل المعلومة ليخبروا

إدارة الصفحة أن الصحراء هي "صحراء النقب في فلسطين"، وليست إسرائيل، ما

اضطرها لحذف التقرير، وتعديله بصحراء النقب إلى جانب تقديم اعتذارها للمتابعين.

وقال "حسن" أحد مؤسسي جيش "الهبد الإلكتروني" في

تصريحات خاصة لـ"اهل مصر" أن الفكرة انطلقت من السخط النابع من ضعف

الرواية الإعلامية الرسمية ورواية الفصائل المسماة "إعلام المقاومة"

والتي تصورنا ككوريا الشمالية وتقدم للرواية الصهيونية ما ينفعها لتسوق نفسها

كضحية.

وأضاف من هنا قرر عدد من النشطاء ومتابعيهم أن يشكلوا الجسم البديل

بالامكانيات الضئيلة المتاحة وبجهود تطوعية بحتة ساعدهم فيها من آمن بنبل الفكرة.

وأشار إلى أن "صفقة القرن" جزء من الملفات التي سيتعامل معها جيش

الهبد الالكتروني وقد تم هبد صفحات مرتبطة بالصفقة مثل صفحة ترمب وكوشنر وايفانكا

ونيكي هايلي،وكذلك تم هبد حساب وزير الخارجية البحريني على تويتر لحضه على وقف

المؤتمر الاقتصادي المزمع عقده في المنامة والذي يهدف لتصفية القضية الفلسطينية.

 

وأكد أن الإجراءات التي سيتم اتخاذها للرد على "صفقة القرن"

المشؤومة يتكون استهداف لصفحات سفارات الكيان الإسرائيلي، نخطط لعمل يوم لـ"هبد"

صفحات سفارات الولايات المتحدة، وبعض الأشياء الأخرى التي سيتم الإعلان عنها في

التوقيت المناسب.

وشهد قطاع غزة، بداية مايو الجاري، تصعيدا عسكريا استمر نحو 3 أيام، شن خلاله الجيش الإسرائيلي غارات عنيفة على أهداف متفرقة أسفرت عن استشهاد 27 فلسطينيا، فيما أطلقت الفصائل رشقات من الصواريخ على مستوطنات وبلدات قريبة أسفرت عن مقتل 4 إسرائيليين.

الضربة الأولى، التي لاقت نتائج فورية، استهدفت صفحة "ناشونال جيوغرافيك أبو ظبي"، على فيس بوك، حينما نشرت تقريرا تدّعي فيه أن "تيس الجبل النوبي" موجود في "صحراء بإسرائيل".

وقالت الصحيفة، أن الناشطين بدأوا بالتعليق بـ"الآلاف" على التقرير، ليخبروا إدارة الصفحة أن الصحراء هي "صحراء النقب في فلسطين"، وليست إسرائيل، ما اضطرها لحذف التقرير، وتعديله بصحراء النقب إلى جانب تقديم اعتذارها للمتابعين.

ومنذ انطلاقة هذا الجيش الإلكتروني، انضم إليه الآلاف من الناشطين الذين "سئموا التهميش المجتمعي"، أوقات الفراغ التي يقضيها الناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، باتت اليوم، بعد انضمامهم لـ"الهبد"، مثمرة وفعالة، حيث بدأت منشوراتهم تأخذ "طابعا وطنيا ومجتمعيا".

اقرأ أيضاً.. وثيقة جديدة لـ«صفقة القرن» تكشف مفاجآت لأول مرة.. ماهي بنودها بالكامل وأين ستكون فلسطين الجديدة؟

تطلق على هذه الحملة الإلكترونية، التي يخوضها الناشطون بـ"معركة الوعي"، بحيث تواجه الرواية الإسرائيلية بأُخرى فلسطينية موثّقة بالصور، حيث كانت الهبدات الرقمية مرفقة بصور الضحايا المدنيين والأطفال وحجم الدمار الذي يسببه العدوان على فلسطين.

وأكبر الإنجازات التي حققها "جيش الهبد"، تلك التي استهدفت الشعب البرازيلي، حيث نجح الفلسطينيون في تغيير وجهة نظر العشرات منهم الذين كانوا فقط يستمعون للرواية الإسرائيلية.

كما تعرضت صفحة مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن"، التي أقيمت بإسرائيل الإثنين الماضي، لعشرات الآلاف من التعليقات، أسفرت عن فتح نقاشات مع أعداد من الأوروبيين كانوا حجزوا تذاكر لحضور الحفل، وقاموا بإلغاء حجوزاتهم بعد النقاشات.

واستضافت مدينة تل أبيب، بين 14 و19 مايو الجاري، مسابقة يوروفيجن الغنائية، التي ينظمها الاتحاد الإذاعي الأوروبي منذ العام 1956، وسط دعوات لمقاطعتها، أطلقها نشطاء مناصرين للقضية الفلسطينية.

وفي إطار معركة الوعي، شارك "الجيش"، بتهنئة الأمير البريطاني هاري، بمولوده الجديد الذي جاء إلى الحياة في 6 مايو الجاري، وذلك على صفحته الشخصية بموقع "فيسبوك"، مع ربطه بما يتعرض له الأطفال الفلسطينيون، بسبب الانتهاكات الإسرائيلية.

من بعض تلك التعليقات "مبارك أمير هاري، نتمنى أن ينعم بالصحة والنجاح، وألا يقتل بصاروخ كما تفعل إسرائيل بأطفال غزة"، وذلك للفت أنظاره لما يعانيه أطفال غزة من قتل على يد الجيش الإسرائيلي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً