هل ثلث رمضان للرحمة فقط وماذا عن باقي الشهر هذا هو رأى جمهور العلماء

يسـأل كثير من المسلمين عن تخصيص أيام معينة من شهر رمضان بالدعاء ، وهل هناك أدعية مخصصة لأيام بعينها من شهر رمضان ؟ وما مدى صحة الحديث النبوي الشريف الذي روى ابن خزيمة عن سلمان رضي الله عنه قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في اخر يوم من شعبان فقال : أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم ، شهر مبارك، وجاء في الحديث : " وهو شهر أوله رحمة، وأوسطه مغفرة ، واخره عتق من النار" ، وقد ذهب جمهور العلماء إلى أن هذا الحديث ضعيف ، كما ذهب جمهور العلماء إلى أن شهر رمضان كله رحمة من الله ، وكله أيضا مغفرة وعتق من النار ، ولا يختص شيء من ذلك بجزء منه دون جزء ، وهذا من واسع رحمة الله تعالى .

هل ثلث رمضان للرحمة فقط هذا ما جاء في الحديث النبوي الشريف

وقد ذهب جمهور العلماء فيما رواه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه ، يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا كان رمضان فتحت أبواب الرحمة ، وغلقت أبواب جهنم ، وسلسلت الشياطين ، وروى الترمذي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ، ومردة الجن ، وغلقت أبواب النار ، فلم يفتح منها باب ، وفتحت أبواب الجنة ، فلم يغلق منها باب ، وينادي مناد : يا باغي الخير أقبل ، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة ) وصححه الألباني في "صحيح الترمذي"، وعلى هذا فقد ذهب جمهور العلماء إلى أن تخصيص الثلث الأول من رمضان بالدعاء بالرحمة ، والثلث الثاني بالدعاء بالمغفرة ، والثلث الثالث بالدعاء بالعتق من النار مبتدع لا أصل له في الشرع ، وليس لهذا التخصيص، أيضا ، ما يسوغه ؛ إذا كانت أيام رمضان كلها سواء في ذلك ؛ وإنما يدعو المسلم بما شاء من خير الدنيا والاخرة في رمضان كله ، ومن ذلك سؤال الله الرحمة والمغفرة والعتق من النار ودخول الجنة .

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بايدن يُعلن تغيير موعد سريان وقف إطلاق النار في لبنان لفجر الأربعاء