جددت الأمم المتحدة اليوم الخميس، مطلبها، بضرورة وقف الهجوم على العاصمة الليبية طرابلس فورا، وذلك بعد يوم من رفض قائد الجيش الليبي "شرق البلاد" خليفة حفتر طلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وقف إطلاق النار في طرابلس.
اقرأ أيضاً: الرئيس الجزائري المؤقت: استئناف الحوار لا بديل عنه لحل الأزمة الليبية
وقال الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في إحاطته الأسبوعية، معلقا على تصريحات حفتر، إن "هناك حاجة ملحة لوقف القتال في ليبيا"، مضيفاً أن "هذا الهجوم يجب أن يتوقف، والرسالة تبقى على حالها، كما أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة في رسالته للعالم".
كانت الرئاسة الفرنسية قد أعلنت في بيان أمس الأربعاء، أن حفتر "أكد عدم تحقق الشروط اللازمة لوقف إطلاق النار في محيط طرابلس، إلا أنه أكد على ضرورة استئناف الحوار السياسي من أجل الخروج من الأزمة".
اقرأ أيضاً: واشنطن بوست تتساءل عن خطة حفتر المقبلة في طرابلس.. هذا ما حدث
واستنكر المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة الحرب التي تشهدها تخوم العاصمة طرابلس منذ الرابع من أبريل الماضي، معتبرًا أن ليبيا "تقدم على الانتحار وتبدد الثروة النفطية لتسديد كلفة الحرب".
وقال سلامة في مركز أبحاث مقره نيويورك في ساعة متأخرة الأربعاء، إن ليبيا "مثال على التدخل الأجنبي اليوم في نزاعات محلية"، مضيفاً: "ما بين 6 و10 دول تتدخل بشكل دائم في المشكلة الليبية وتدخل السلاح والمال وتقدم المشورة العسكرية".
وجاءت التصريحات بعد يوم على تحذيره مجلس الأمن بأن المعركة في جنوب طرابلس "مجرد بداية حرب طويلة ودامية"، لكن المبعوث الأممي قال إن "الليبيين ليسوا بحاجة لمساعدة من الخارج لتأجيج النزاع"، وأسف قائلاً "الحقيقة هي أن ليبيا يمكنها أن تدفع ثمن انتحارها".
وكان الجيش الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، أعلن، ليل الرابع من أبريل الماضي، إطلاق عملية للقضاء على ما وصفه بـ"الإرهاب" في العاصمة طرابلس، والتي تتواجد فيها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة فائز السراج، الذي أعلن "حالة النفير" لمواجهة هذه التحركات متهما حفتر بالانقلاب على الاتفاق السياسي للعام 2015.