انتهى عصر التفوق العسكري الأمريكي،حيث انشغلت أمريكا مؤخرا، بحروب صغيرة وفقا لمجلة "فورين بوليسي" الأمريكية و تجاهلت الحرب الأكبر مع روسيا والصين والذين يشكلون خطراً أكبر من تلك الحروب التي يختلقها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، لكسب أموال دون النظر إلى خسارته الهيمنة على الشرق الأوسط، لذا ما الذي يجب أن يترتب على هذا التحول نحو منافسة القوى العظمى للجيش الأمريكي؟
وتقول المجلة إن كل من روسيا والصين أعادتا تجديد جيوشهما وإعادة تشكيلها خلال السنوات الأخيرة التي انشغلت فيها الولايات المتحدة بجمع الأموال من دول الخليج، ليكونا قادرين على تهديد أمريكا التي تسود العالم.
اقرأ أيضا.. من كوريا الشمالية لـ"إيران".. كيف يخوض ترامب المغامرة في الخليج؟
تضيف المجلة أنه بنهاية الحرب الباردة، أصبحت الولايات المتحدة القوة العسكرية الأكبر في العالم، وكان يمكنها استخدام قواعدها لترد على أي ضربةٍ موجهة لها، ولكن الآن بفعل عوامل دخولها في حروب صغيرة في الشرق الأوسط أصبحت قواعدها مهددة، وخلال تلك الحروب استطاعت روسيا والصين صناعة أنظمة أسلحة يمكنها محو القواعد الأمريكية بسرعة و بتكلفة بسيطة.
فالصينيون قادرون الآن على استهداف المنشآت البحرية والجوية الأمريكية بمئات الصورايخ،ولقد وصلت الولايات المتحدة متأخراً في الحربين العالميتين الأولى والثانية، لكن الآن تغير الواقع فالصواريخ طويلة المدى أصبحت أقل تكلفة وأكثر خطرا، والآن مع سياسات الرئيس الأمريكي الغير مدروسة بشأن العقوبات على الصين وروسيا أصبح من الضروري التفكير في تجنب الحرب وليس كيفية مواجهة الحرب.
متى ستحارب القوى العظمى في العالم بعضها مرة أخرى؟
بالعودة إلى استراتيجية البنتاجون فالشرط الوحيد الذي يمكن خلاله مقاتلة امريكا روسيا والصين هو في حالة استيلاءهم على أراضي مثل غزو البلطيق أو تايوان.
ولكن يجب على امريكا الا تتغافل عنهما بحروبها الصغيرة، لوقف تمددهم في الشرق الأوسط وتوسيع نفوذ جيوشهما