بدأت القصة عندما استمع عبدالحليم اغنية "تخونوه" من صديقه الملحن بليغ حمدي، على سلم معهد الموسيقى العربية، والتي كانت من المفترض أن تغنيها السيدة ليلى مراد، والتي قامت بالفعل بتسجيل أول مقطع منها، والغرض بثها للإذاعة.
ولكن بعد مرور 24 ساعة سئل رمسيس نجيب، وعبدالحليم حافظ، عن الملحن بليغ حمدي، وذلك بعدما اعجبت الاغنية الأخير بشدة ووجد أنها سوف تناسب عمله السينمائي الجديد آنذاك (الوسادة الخالية).
وطلب عبدالحليم حافظ، من بليغ حمدي أن يتوسط له عند الست ليلى مراد لكي تتنازل له عن الأغنية .. فكتبت الأخيرة له رسالة كتابية: "الفنان الجميل صاحب الصوت المميز عبدالحليم حافظ لقد حضر عندي الشاب الملحن بليغ حمدي وقد طلب منى التنازل عن غنوة تخونوه علشان تغنيها في فيلمك الجديد ( الوسادة الخالية) على حد علمي".
وتابعت: "وعلى فكرة الموضوع كان مفاجأة لي لأني قمت فعلاً بتسجيل الجزء الأول من الغنوة هذا أولاً ، ثانيًا الأستاذ إسماعيل الحبروك لابد له من الموافقة يعنى الموضوع مش خاص بي ولكن هناك عدة أطراف وهناك شركة اسطوانات والعقد المتفق عليه بيني وبينهم ولكن على فكرة أنا موافقة من ناحيتي أنا، المهم الأستاذ إسماعيل الحبروك".
وأضافت: "أنا هحاول أن أوضح له الأمر وأنا حكون سعيدة بتقديم أي شيء يكون سبب في نجاحك يا عبدالحليم أنا سوف أتنازل عن أي حقوق مادية أو قانونية خاصة بي وطبعًا أنا عارفة إن بليغ موافق لأنه هو اللي عرض عليا الموضوع ، وبليغ قال إنه في غاية الحرج منى علشان الغنوة، وإنه جاء بناء على طلبك أنت، وعلى فكرة أنا سعيدة جدًا بهذا الطلب منك، أنا غنيت كتير جدًا يا عبدالحليم وأنا دائماً أحب أن أرى نجاح الشباب وأحب دائما الوقوف إلى جانبهم وخاصة أنت لأن ظروفك في البداية زى ظروفي".
وأنهت: "وأنا وجدت التشجيع من الأستاذ عبد الوهاب وقد تعلمت منه أن أقف مع الشيء الجميل وأكون سبب فيه لأن الحاجة الحلوة سوف تظهر على الساحة بينا أو بغيرنا آسفة طولت عليك، المهم أنا يا سيدي زى ما قولت موافقة وسوف أكلم الأستاذ إسماعيل الحبروك وسوف أقول له إن وجود الأغنية في فيلم سوف يكون أفضل من أسطوانة وإن شاء الله سوف يوافق".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
