اعتقلت الشرطة الجزائرية، اليوم الجمعة، عشرات الأشخاص قرب ساحة البريد المركزي، حيث تلتقي التظاهرات الأسبوعية ضد النظام منذ 22 فبراير.
اقرأ أيضاً: مصر تدعو الجزائر للمشاركة بمنتدى الاتحاد من أجل المتوسط بالقاهرة يونيو المقبل
ولم يمنع ذلك مئات المحتجين من التجمع قرب المبنى الذي أبقتهم بمنأى منه سيارات للشرطة اصطفت عنده، إضافة إلى طوق أمني مشدد، ، بحسب مواقع إخبارية جزائرية.
وبحسب صحيفة "الخبر"، بذلت السلطات كل ما في وسعها لمنع تجمع المتظاهرين بالقرب من البريد المركزي، لما صار للمكان من رمزية، فطوِّقَ المكان بعشرات من شاحنات قوات مكافحة الشغب فضلا عن إغلاق كل المنافذ المؤدية للساحة.
اقرأ أيضاً: الرئيس الجزائري المؤقت: استئناف الحوار لا بديل عنه لحل الأزمة الليبية
ولأول مرة منذ بداية الحراك لوحظ تواجد معتبر للشرطيات، بحسب الصحيفة التي قالت إن المتظاهرين كسروا الحاجز الأمني ووصلوا البريد المركزي بعد أن تجمعوا قرب جامعة بن يوسف بن خدة.
وردد المحتجون شعارات ضد الجنرالات وقائد أركان الجيش اللواء أحمد قايد صالح، الرجل القوي في البلاد، وفقا لوكالة فرانس برس.
وأفاد موقع "كل شيء عن الجزائر" الإخباري أن "الشرطة نفذت اعتقالات مكثفة بين المتظاهرين"، ملاحظا حضورا مهما للشرطيات، للمرة الاولى منذ بداية التظاهرات.
وكتب القيادي في حزب العمال الاشتراكي سمير العربي عبر "الفيسبوك" أنه "برفقة عشرين من المواطنين في عربة المساجين"، وأرفق التدوينة بصورة.
من جهته، تحدث نائب رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان سعيد صالحي، في تغريدة، عن "دوريات تجوب المدينة وتوقف كل من يشتبه في سعيه الى الانضمام الى التظاهرة. يبدو أن السلطات تريد منع المسيرة".
وندد الصحفي حمدي باعلاء، في تغريدة، بـ"مدينة محاصرة من النظام الذي يأمل نهاية التظاهرات".
وللأسبوع الرابع عشر على التوالي، يتظاهر الجزائريون للمطالبة برحيل وجوه النظام القديم، وذلك بعد دفعهم الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة الى الاستقالة في 2 أبريل الماضي.
كذلك، يطالب المحتجون بعدم اجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في 4 يوليو، معتبرين أن أركان النظام القديم لا يمكنهم ضمان انتخابات حرة ومنصفة.