يسأل كثير من المسلمين والمسلمات عن حكم صلاة التراويح للنساء في المسجد ، وقد ذهب جمهور الفقهاء إلى أن بأس بحضور النساء صلاة التراويح إذا أمنت الفتنة ، وخرجن محتشمات غير متبرجات بثياب زينة ولا طيب ، وصلين بخضوع وخشوع ، منزهات بيوت الله تعالى عن اللغو ورديء الكلام ، من غيبة أو نميمة أو ما يتعلق بشئون بيوتهن، ويتصل بحكم صلاة التراويح للنساء في المسجد حكم قيام شهر رمضان لما فيه من مساواة في الاجر بين النساء وبين الرجل وذلك مصداقا لقول الله تعالى : من عمل صالحا من ذكر أو أنثىٰ وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ۖ ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ، وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه رواه البخاري في صحيحه ، ومسلم في صحيحه .
صلاة التراويح للنساء في المسجد وفضائل قيام شهر رمضان
وقد ذهب جمهور الفقهاء إلى أن هذا الحديث دليل على فضل قيام رمضان ، وأنه من أسباب مغفرة الذنوب ، ومن صلى التراويح كما ينبغي فقد قام رمضان، والمغفرة مشروطة بقوله : إيمانا واحتسابا، ومعنى إيمانا : أي أنه حال قيامه مؤمنا بالله تعالى ، ومصدقا بوعده وبفضل القيام ، وعظيم أجره عند الله تعالى، واحتسابا : أي محتسبا الثواب عند الله تعالى لا بقصد اخر من رياء ونحوه ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرغب في قيام رمضان من غير أن يأمرهم بعزيمة ، ثم يقول : من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، لذلك فعلى المسلم أن يحرص على صلاة التراويح ، ويصبر على إتمامها مع إمامه ، ولا يفرط في شيء منها ، ولا ينصرف قبل إمامه ، حتى ولو زاد إمامه على إحدى عشرة أو ثلاث عشرة ركعة ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة .