مصر من الدول الزراعية، حيث عرف الإنسان المصري القديم الزراعة واعتمد عليها فى كل مطلبات حياته، وليس بالصدفة أن يكتشف الإنسان المصرى القديم فكانت مصر تمتاز بوفرة الموارد المائية والتربة الخصبة التي تساعد في نجاح عملية الزراعة، واعتمدت مصر فى اقتصادها على الزراعة كثيرا على مدار عقود طويلة وحتى الآن، فالبرغم من صغر المساحات الزراعية حاليا إلا أن يساهم القطاع الزراعى بما يقارب سبع الناتج المحلى الإجمالى، كما أنها توفر المثير من فرص العمل للشباب، وتعمل الحكومة المصرية الآن بتوجيهات من رئيس الجمهورية على الإهتمام بالزراعة والفلاحين وتوسيع الرقعة الزراعية بمصر.
وحاورت أهل مصر عبد الرحمن حسين نقيب عام الفلاحين للوقوف على أهم المستجدات وفتح معه أهم الملفات الشائكة حديث الفلاحين اليوم، وايضا معرفة المشاكل التى يعانى منها الفلاحين ودور وزارة الزراعة تجاه الفلاحين وايضا دور نقابة الفلاحين فى توعية الفلاح.
رأى حضرتك فى وزارة الزراعة ومدى مساندتها للفلاحين؟
وزارة الزراعة دورها سلبي جدا نحو الأهتمام بالفلاح المصري، فهي لا تساعده بأي شكل من الأشكال، ولا تساعده في أي شئ ملموس إلا أنها تدير الإجراءات الخاصة بالحيازات الزراعية، وقامت وزارة الزراعة بتوقيع بروتوكول تعاون مع وزارة الري علي أن يتم مميكنة الحيازة الزراعية بتكلفة تصل إلى 10 مليون جنيها وهم (دفعة تعاقد)، وهذا البروتوكول يؤدى إلى تفعيل الكارت الذكي ليستفد المزارع من المميزات الرقمية وقواعد البيانات، وايضا تقوم بتوزيع الأسمدة علي الفلاحين من خلال الجمعيات الزراعية لتأكد وصولها إلي المزارعين، ولكن دورها الارشادي معدوم لا تشن حملات توعية للمزارعين في كافة أشياء الزراعة التى يحتاجها الفلاحين، من كيفية الري الصحيح والاستخدام الأمثل للمبيدات الصحية، أما عن دورها التسويقى للمحاصيل الزراعية معدوم ايضا فلا تقوم بتسويق المحاصيل التسويق الجديد وتتنصل منه والتسويق يدار بدون خطط مؤسسية واضحة ومؤقته.
هل للنقابة دور فعال وحيوى على الأرض بيشعر بيه الفلاحين؟
للنقابة أدوارها الفعالة التى لها تاثيرها على الفلاحين، من خلال توصيل طلباتهم إلي الجهات المعنية، كما تقوم بتوصيل ارشادات الجهات المعنية للفلاحين، وتقوم النقابة بتنظيم عددا من الندوات في جميع فؤوعها فى محافظات الجمهورية المختلفة، بالاستعانة ببعض الخبراء لتوعية المزارعين ولمواكبة التغيرات في المجال الزراعى والتعريف بكل ما هو حديث يخص الزراعة والفلاحين، وذلك من منطلق حرص النقابة الدائم على توعية الفلاحين ومساندة الحكومة للوقاية من اى خطر يواجه الزراعة فى مصر، وتقوم النقابة ايضا بالمطالبة بحقوق الفلاحين بكل الطرق المتاحه من اى جهه تقف أمام الفلاحين في مصالحهم.
ما هي أهم المشكلات التى تواجه الفلاحين؟
تأتى مشكلة قلة المياه هي من أخطر المشاكل التى تواجه الفلاحين، وهذا لأن مصر تعانى من مشكلة ندرة المياة، وزادت المشكلة في الآونة الأخيرة بسبب أزمة سد النهضة، وايضا بسبب مشاكل مع دول حوض النيل، وللفرد الحق فى 1000 متر مكعب من المياه في العام الواحد، ولكن يصل للفلاح 600 متر مكعب فقط فى العام وهذه المشكلة بالأساليب العلمية.
وثان مشكلة بعد مشكلة قلة المياه، تأتى مشكلة ارتفاع المستلزمات الزراعية من تقاوى توزع على الفلاحين بأسعار مرتفعة جدا، وزيادة أسعارة المبيدات وأسمدة تحتاجها الأرض الزراعية لكى تنتج محاصيل جيدة، وايضا ارتفاع أجرة الأيد العاملة التي تعمل فى الزراعة من عزيق وحرث ورش مبيدات، بالإضافة إلى قلة إنتاجية الفدان من المحاصيل وكل هذا يمثل عبئا على الفلاح.
أين دور الإرشاد الزراعى؟
غاب دور الإرشاد الزراعى منذ سنوات عديدة مضت، لا تقوم وزارة الزراعة بتعين مرشيدين زراعين جداد، وهذا جعل الفلاح مرشد زراعى وهذه كارثة، لان أمثرية الفلاحون لا يجدون القرأءة فأصبح مضر لنفسه، لأنه يستخدم المبيدات الزراعية بكميات بدون معرفة أو إرشاد وغياب الإرشاد مع وقف البرامج التليفزيونية مثل مسلسل سر الأرض الذى كان مساعدا رئيسيا فى الإرشاد الزراعى عبر الإعلام كل هذا يحدث فى توقيت واحد لينتهى دور الإرشاد ويكون مرشد الفلاح هو جهله.
ماذا نفعل لكي نكتفي ذاتيا من محصول الأرز؟
بالرغم من أن مصر تعانى من الفقر فى الموارد المائية الذى تتطرقنا له سابقا الإ أنه يوجد طرق لزراعة ما يكفينا من محصول الأرز ونخلق فائض للتصدير، وذلك عن طريق تغير طرق الرى وتغيير أصناف الأرز التى تحتاج إلى كمية كبيرة من المياه، وطريقة الزراعة بالتسطير عن طريق زراعة خبة الأرز الجافة في أرض جافة، توفر ذلك الطريقة كمية كبيرة من المياه، حيث يروى الأرز كل أسبوع، وهذه الطريقه توفر 40% مقارنه بالطرق العاديه وكذا الزراعه بالتكثيف باستخدام بادرة رز واحده علي مسافات 25سم×25سم بين السطور ويتم الري علي فترات متباعدة وطريقة الزراعه علي مصاطب توفر كمية مياه كبيرة، كما أن تغيير نظم الري من الغمر الي الري بالطرق الحديثه كالري بطريقة الامطار الصناعيه أو بالتنقيط كل ذلك يوفر لنا المياه ويجعل الارز مثله مثل أي محصول صيفي اخر.
وماذا عن محصول القمح هذا العام؟
يوجد مشكلة هذا العام في محصول القمح لما اصابه من الصداء الأصفر، فالمحصول هذا العام لا يوفي احتياجتنا اليومية من القمح، ونتوقع أن تستورد الحكومة حوالي 7 مليون طن من القمح، وذلك لدعم رغيف الهبز حيث تحتاج إلى 10 مليون طن سنويا لتوفي رغيف الخبز، تستحوذ الحكومة منهم على 3 مليون طن من المزارعين وتستورد الباقي.
هل يوجد دعم من الحكومة أو وزارة الزراعة للفلاح؟
لا يوجد دعم من الحكومة أو وزارة الزراعة واستصلاح الزراعي للفلاح المصرى الذى تم تركه منذ زمن بعيد، وذلك بسبب المشكلات الكثيرة التي يتعرض لها المزارعين طوال السنة، وأدت غياب الزراعة التعاقدية إلى ترك الفلاح للعرض والطلب بالنسبة لأسعار المحاصيل، وذلك