نظمت مؤسسة فلسطينية ومنظمات حقوقية وقفة احتجاجية، اليوم السبت، أمام قصر الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان في جنيف للتنديد بالجريمة البشعة التي ارتكبها نظام رجب طيب أردوغان في تركيا بحق الفلسطيني زكي مبارك.
وردد المحتجون شعارات تطالب بالقصاص ومحاسبة نظام أردوغان على الانتهاكات الجسيمة التي تعرض لها الفلسطيني زكي مبارك، والتي أظهرت الوجه القبيح لأردوغان وانتهاكاته الدائمة لحقوق الإنسان، لا سيما الاعتقالات التعسفية والتعذيب والقتل خارج القانون.
ودعت الوقفة، التي نظمتها مؤسسة الغد الفلسطينية بمشاركة نشطاء حقوق الإنسان من سويسرا وفرنسا، الأمم المتحدة لتشكيل لجنة دولية للتحقيق في قضايا التعذيب والقتل الوحشي خارج إطار القانون.
وتأتي الوقفة ضمن سلسلة من الخطوات الاحتجاجية التي تعتزم مؤسسة الغد الفلسطينية تنظيمها في أوروبا؛ احتجاجا على قتل زكي مبارك داخل سجون تركيا، والتي ستستمر حتى تحقيق العدالة، ومحاسبه مرتكب الجريمة البشعة.
اقرأ أيضاً: وصول جثمان زكي مبارك قتيل أردوغان إلى غزة "ملفوفا" في علم فلسطين
وفي وقت سابق، قال زكريا مبارك، شقيق القتيل الفلسطيني في تركيا، حسبما نقلت عنه بوابة "العين الإخبارية"، إنه يستعد للتوجه إلى جنيف لتقديم شكوى حول جريمة قتل شقيقه، وسيطالب بمحاكمة أردوغان بصفته المسؤول عن هذه الجريمة.
وأكد أن "النتائج الأولية من المعاينة العامة لجثة شقيقي أكدت أنه تعرض لإعدام، وفق ما تبلغ من الجهات المصرية"، مشيرا إلى أن السلطات المصرية وبناءً على قرار النائب العام أخذت 30 عينة من جثة شقيقه، وبدأت عملية فحصها وتحليلها للوصول إلى السبب الرئيسي لقتل شقيقه.
وأضاف أنه يثق بكفاءة الجهات المصرية رغم ما اعترى الجثة من تشويه وانتزاع أعضاء، وهي أمور تعرقل الوقوف على السبب؛ لكن الرهان اليوم على الكفاءة والخبرة المصرية القادرة على الوصول لنتائج حقيقية وكشف أبعاد الجريمة.
ودفن جثمان الدكتور زكي مبارك حسن وسط هتافات غاضبة ومطالبات بمحاكمة نظام أردوغان على جريمة الخطف والقتل والتلفيق.
وقتل المحتجز الفلسطيني في 28 أبريل الماضي، في سجون المخابرات التركية في ظروف غامضة، وسط ادعاءات السلطات بانتحاره، بينما اتهمت أسرته نظام أردوغان بتصفيته بعد فشلها في انتزاع اعترافات بجريمة التجسس التي لم يرتكبها.