عقارب الساعة تشير إلى الرابعة من صباح الجمعة، انتبه أهالي شارع الزيتون بمنطقة فيصل إلى جريمة تقشعر لها الأبدان، حينما قررت زوجة التخلص من زوجها "حسام"، ليخلو لها الجو مع عشيقها وهو ابن عم زوجها، فاتفقت معه على تنفيذ جريمتهما النكراء.
فى الموعد حضر المتهم وكان يتردد عليهما بين الحين والآخر، وبمساعدة الزوجة قام بالتعدي على "حسام" بالضرب واصطحابه إلى الحمام ثم شق بطنه وفر هاربا، لتبدأ الزوجة التمثيلية التي نظماها سويا، حيث خرجت تصرخ من شرفة الشقة "حرامي قتل زوجي" ليتجمع الأهالي حول المجني عليه وهو غارق في دمائه، وبعد الاتصال بالشرطة تم نقل جثة المجني عليه إلى المستشفى.
انتقل محرر "أهل مصر "إلى مكان الواقعة ليروي له شهود العيان تفاصيل الحادث.
"كان دائما يطلع عندهم في الشقة" بهذه الكلمات بدأ "محمود، ف" 28 سنة، أحد جيران المجني عليه ويعمل مهندسا، وقال: في يوم الحادث خرجت زوجة المجني عليه من شرفة الشقة تصرخ الحقوني حرامي قتل جوزي، فخرج كل من سمع الصوت للقبض على الحرامي، وعندما خرجنا لم نجد شيئا سوى جثة "حسام" ملقاة داخل الحمام وبها شق بعرض البطن.
وأضاف الشاهد: المجني عليه يسكن في المنطقة منذ حوالي سنة، وليس لديه أطفال، وكان يذهب للعمل في الصباح ويعود في المساء، ولا يستطيع أحد دخول منزله بدون علمه لأن باب المنزل دائما مغلق بالمفتاح، وهو وزوجته من يفتحانه عندما يحضر إليهما أحد.
"أ، س" 26 سنة، أحد الجيران، فجر مفاجأة من العيار الثقيل، وقال: في يوم الحادث حضر"أحمد" 22 سنة، وهو ابن عم المجني عليه، بعد منتصف الليل، وأخذ ينادي على المجني عليه فنظر إليه من شرفة الشقة، وقام بإلقاء مفتاح باب المنزل في الدور الارضي، وصعد، وفي الساعة الرابعة سمعت صوت زوجة المجني عليه تستغيث بالجيران؛ قائلة إن حرامي قتل زوجها بعد دخول الشقة، وعندما حضرت الشرطة، جمعت الأهالي لأخذ أقوالهم فتبين أن الزوجة كانت على علاقة غير شرعية مع ابن عم زوجها، وأنه اتفق معها على التخلص منه، وأنه كان دائما يتردد عليها في غياب المجني عليه.
وأضاف الشاهد: المجني عليه كان طيب السمعة وكان خلوقا لا يحب المشاكل، وعندما كان المتهم يحضر، كنا بنفكر إن الزوج موجود، لأنهم كانوا دائما يجلسون في شقة المجني عليه سويا.
كان العميد وائل هلال مأمور قسم شرطة الهرم، قد تلقى بلاغًا بوجود قتيل داخل شقة سكنية بمنطقة فيصل، على الفور انتقلت قوة أمنية إلى مكان البلاغ بقيادة الرائد محمد الصغير رئيس المباحث، وبالفحص تبين أن الجثة لعامل يبلغ من العمر 28 عاماً، ملقاة داخل حمام الشقة وبها عدة طعنات، كما تبين عدم وجود أي آثار كسر بأبواب أو نوافذ الشقة، وبسؤال زوجته التي تبلغ من العمر 20 سنة، أقرت بدخول شخص مجهول وقتل زوجها.
ومن خلال تحريات العقيد محمد راسخ مفتش المباحث، تبين عدم صحة رواية الزوجة، وأنها وراء قتل زوجها بالاشتراك مع عشيقها البالغ من العمر 22 سنة، بعدما تجمعت الشكوك حولها وتضارب أقولها، وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الواقعة بمساعدة الثاني، وتمكنت القوات من القبض عليهما.